Advertisement

عربي-دولي

"فاينانشال تايمز": وسائل الإعلام تفتقد ترامب بشدة

Lebanon 24
29-03-2021 | 09:30
A-
A+
Doc-P-807820-637526205476065388.jpg
Doc-P-807820-637526205476065388.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
قال الكاتب إداورد لوس في مقاله له على صحيفة "فاينانشال تايمز" إن وسائل الإعلام تأثرت سلبا بمغادرة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب البيت الأبيض.

وأشار إلى أن الاشتراك في وسائل الإعلام ارتفع في فترة ترامب، وزاد مشتركو صحيفة "واشنطن بوست" على  سبيل المثال ثلاثة أضعاف.
Advertisement

لكن الزيارات للموقع الإلكتروني انخفضت بنسبة 26% بين كانون الثاني وشباط من هذا العام.

وشهدت صحيفة نيويورك تايمز انخفاضاً بنسبة 17 في المئة في عدد زيارات موقعها.

ويبرر لوس ذلك بالقول إن الأخبار التي تشير إلى أن الديمقراطية بخير "ليست جيدة جداً للمبيعات".

ويشير إلى دراسة تؤكد التحيز السلبي لوسائل الإعلام في تغطيتها لجائحة فيروس كورونا. ويقول: "باختصار، تركز وسائل الإعلام على الأخبار السيئة المتعلقة بالوباء وتهمش الأخبار السارة".

ويرى لوس أنه "من الناحية العملية، من غير المرجح أن يملأ أي قدر من التغطية السلبية للوباء، أو تغطية الجرائم بشكل مضخم، الفجوة التي تركها ترامب في إيرادات وسائل الإعلام".

تراجع الأخبار المضللة 

وعلّقت شركة تويتر حساب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، نهائيا بعد أحداث الشغب الدامية في الكابيتول في 6 كانون الثاني على وقع تخوفها من مزيد من التحريض على العنف، بعد أشهر من التشكيك في نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها جو بايدن.

ومذاك تراجعت المزاعم الخاطئة والمضللة حول الشؤون السياسية الأميركية، وهو ميل تسعى شركتا تويتر وفيسبوك -التي حظرت ترامب أيضا لكنّ ربما تتراجع عن قرارها- إلى إبراز فضلها فيه.

ومع إسكات ترامب ووجود بايدن الخجول إعلاميا نسبيا وغياب أي انتخابات في الأفق، يركز الأميركيون على التعافي الاقتصادي وطرح اللقاحات ضد كوفيد-19 من دون أن ينخرطوا بالكامل بالسياسة كما كانوا في 2020.

وقال خبراء إنّ تراجع الأكاذيب السياسية عائد إلى التحول في دورة الأخبار أكثر منه إلى تغير جوهري في كيفية نشر الناس للمعلومات غير الدقيقة.

لكنّ "أهم عنصر منفرد كان إبعاد دونالد ترامب عن المنصات الإعلامية"، حسبما قال راسيل مورهيد المؤلف المشارك في كتاب "الكثير من الناس يقولون" وهو العنوان الذي يشير إلى أحد أشهر التعابير التي يستخدمها ترامب حين يبدأ الترويج لنظرياته غير المثبتة.

تراجع المتابعة 

وتشهد وسائل الإعلام الأميركية تراجعا في جمهور متابعيها وقراء مواقعها الإلكترونية منذ عدة أسابيع مع رحيل الحدث الدائم الذي كان يشكله وجود الرئيس السابق دونالد ترامب، فيما خلفه رئيس يعتبر في معظم الأحيان "مملا".

وتجسد شبكة "سي أن أن" هذا التراجع المفاجئ في نسبة المشاهدة مع انخفاض جمهورها بأكثر من النصف بين كانون الأول والنصف الأول من آذار في "أوقات الذروة" للمتابعة (20,30 حتى 22,00 )، بحسب بيانات شركة نيلسن.

منافستاها "أم أس أن بي سي" و"فوكس نيوز" في وضع أفضل لكنهما سجلتا أيضا تراجعا، مع أن خطيهما التحريريين متعارضان: الأولى ضد ترامب والثانية معه.

على صعيد الصحافة، فقدت "نيويورك تايمز" نحو 20 مليون زائر لموقعها الإلكتروني بين كانون الثاني وشباط في الولايات المتحدة، وصحيفة "واشنطن بوست" 30 مليونا تقريبا، بحسب بيانات مكتب "كومسكور".
 
وقال آدم كيارا، أستاذ الإعلام في جامعة هارتفرد في ولاية كونيتيكت: "لا تزال هناك كارثة كبرى جارية يجب أن تبقي الناس أمام شاشاتهم" وهي الوباء. وأوضح أن تراجع الجمهور يظهر أن "الناس كانت مهتمة بأخبار الرئيس ترامب أكثر مما هي مهتمة بما يحصل اليوم".

ويضيف كيارا: "لقد أفاد الشبكات، وجذب النقرات والاشتراكات والمشاهدين... كنا نتوقع أن يهبط ذلك في أحد الأيام".

من جهته، يرى توبي بيركوفيتز، أستاذ التواصل السياسي في جامعة بوسطن، أن وسائل الإعلام هي ضحية التناقض بين دونالد ترامب ذي الطبع الذي يصعب توقعه والمحب لإثارة الجدل، وجو بايدن "الرجل الممل" الذي اختار طوعا نهجا مخالفا لسلفه في مجال التواصل الإعلامي.

لكن رغم هذا التراجع الملحوظ في نسب المتابعة، فإن وسائل الإعلام الوطنية الرئيسية في وضع أفضل بكثير مما كانت عليه قبل دخول دونالد ترامب الحملة في العام 2015.

ولا يزال جمهور محطة "سي أن أن" أكثر من الضعفين مقارنة مع كل سنة 2014، أما "أم أس أن بي سي" فقد ارتفعت نسبة مشاهدتها بثلاثة أضعاف.

ويؤكد مارك لوكاسيفيتز أن "القنوات الإخبارية تحتفظ بحصة أكبر مما كانت عليه نسب متابعتها من قبل الأمريكيين قبل سنوات" على حساب القنوات العادية التي فقدت نشراتها ملايين المشاهدين".

ورغم أنها حرمت من دونالد ترامب وباتت تنافسها محطات صغيرة محافظة مثل "أو إيه أن" و"نيوزماكس"، فلم تفقد "فوكس نيوز" إلا بعض النقاط من نسب المتابعة منذ كانون الثاني.

أما الصحف المحلية، فقد استفادت من هذه الفترة لتسريع تحولها الرقمي، وقامت الآن بالتحقق من صحة نموذجها الجديد المبني أساسا على الاشتراكات عبر الإنترنت.
 
خلال أربع سنوات فقط، أي طول فترة ولاية دونالد ترامب في البيت الأبيض، ضاعفت صحيفة "نيويورك تايمز" بمقدار 2.6 عدد مشتركيها، وتجنبت أزمة الصحافة المكتوبة التي لا يزال يعاني منها قسم كبير من هذا القطاع.

وقالت مديرتها ميريديث كوبيت ليفين، خلال عرض النتائج السنوية في مطلع شباط، إن "وتيرة الأخبار ستختلف، والجمهور سيتقلب، لكن مهما كان الأمر، أظن أننا في موقع جيد لمواصلة النمو".

يبقى تهديد منصة جديدة خاصة لترامب مرتقبة قريبا أعلن عنها الرئيس السابق بنفسه الاثنين، لكن دون أن يعطي أي تفاصيل، رغم أنها ستكون على الأرجح شبكة تواصل اجتماعي وليس وسيلة إعلام.

يذكر مارك لوكاسيفيتز أن الرئيس السابق "يحتفظ بقدرة هائلة على جمع الأموال، وله تأثير كبير على الحزب" الجمهوري، مضيفا أنه "إذا قرر استخدامها في وسيلة إعلامية، فإن ذلك سيكون له وزنه، على المدى القصير على الأقل".
المصدر: عربي 21
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك