Advertisement

عربي-دولي

رغم أفوله.. هكذا ترهب مافيا "داعش" سكان البادية

Lebanon 24
03-04-2021 | 14:00
A-
A+
Doc-P-809416-637530515976260208.jpg
Doc-P-809416-637530515976260208.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
على الرغم من أفول سطوته وتراجع نفوذه بشكل كبير منذ انهيار "الخلافة المزعومة" قبل سنوات، لا يزال "داعش" الارهابي يشكل تهديداً في منطقة صحراء البادية الشاسعة الممتدة في وسط وشرق سوريا، عبر ترهيبه للسكان المحليين في عمليات أشبه بالمافيا.
Advertisement

فقد صمد التنظيم مثبتا قدرته على حماية نفسه في جبال وكهوف البادية والتهرب من قوة النيران المتفوقة، بحسب تقرير مفصل لمركز "واشنطن انستيتيوت". 

اهتمام ثابت
إلى ذلك، أشار التقرير إلى أن الوقائع على الأرض تشير إلى أن داعش لا يزال مهتما بسوريا لا بل اهتمامه آخذ بالازدياد، على الرغم من تنفيذه المزيد من الهجمات الإرهابية في غرب/وسط إفريقيا.

وشكّلت سوريا هدفاً رئيسياً بسبب التركيز الكبير لمؤيدي تنظيم في كل من مخيم "الهول" و"سجن الحسكة المركزي" (الذي يضم5,000 سجين).

تهديد متصاعد
إلى ذلك، أشار التقرير إلى ثلاثة عوامل تشي بتنامي خطر عودة داعش في سوريا:

أولا قدرة التنظيم مثبتة على شن هجمات، فلم يتغير عدد الهجمات التي يتبناها داعش في سوريا بشكل كبير خلال الأشهر العديدة الماضية؛ فمنذ بداية هذا العام وحتى 17 آذار وقعت 106 هجمات، مقارنة بـ 101 هجمات في الربع الأخير من عام 2020.

أما العامل الثاني فيعود إلى إحباط خصومه، فعلى مدى السنوات الماضية، أحبط شبح هجمات التنظيم المتسلسلة القوات التي تقاتل ضده سواء "قوات سوريا الديمقراطية"، أو النظام ، حتى إن تلك القوات تخلت عن مدن معينة في منتصف الليل خوفاً من عدم قدرتها على حمايتها - ما أدى بشكل أساسي إلى التنازل عنها لصالح السيطرة الجزئية على الأقل لداعش.

لعل ذلك، ما يدل على عدم استعداد أي من الطرفين (قوات الأمن التابعة للنظام وقسد على حد سواء) لتكبد خسائر كبيرة من أجل الاحتفاظ بالمناطق التي ينشط فيها التنظيم.

في المقابل، لا يزال مقاتلو داعش وأنصارهم في مراكز الاحتجاز ملتزمين إلى حدّ كبير بقضيتهم، ما يجعل الوضع محفوفاً بالمخاطر

السيطرة على السكان المحليين
كذلك، تشكل مسألة السيطرة على السكان المحليين، عاملا ثالثا، بحسب "واشنطن انستيتيوت". 

فعند التسلل إلى مناطق النظام وتلك التابعة لـ "قسد"، يستخدم عناصر داعش أساليب مختلفة لزيادة نفوذ التنظيم على أكبر عدد ممكن من السكان.

ففي المناطق الريفية في البادية، غالباً ما يفرض حوكمة شبيهة بتلك التي تقوم بها المافيا من خلال ابتزازه للشركات، ورعاة الغنم، وغير ذلك من العمليات ضد السكان المحليين.

أما أولئك الذين لا يمتثلون لمطالبه فيواجهون الموت أو الاختطاف أو مصادرة ممتلكاتهم، ولم يفعل النظام الكثير لمنع تلك الانتهاكات، والأمر عينه بالنسبة لـ «قوات سوريا الديمقراطية».

وبالكاد تحافظ قوات الأسد على سيطرتها في بعض المناطق (السخنة، السلمية)، في حين تَقلّص نفوذ الأكراد بسبب هجمات داعش على "المتعاونين" المحليين.

ومن بين العديد من زعماء القبائل والمجتمعات الذين استُهدفوا بسبب تعاونهم مع الأكراد، قُتل أحد شيوخ قبيلة العُقيدات في يناير.

كذلك، في 13 اذار، نشر داعش قائمة بأسماء سكان بلدة جديد عكيدات في دير الزور، مهددين بقتلهم وتدمير منازلهم إذا لم "يتوبوا".

وتشكّل تكتيكات التنظيم هذه مبعث قلق على نحو خاص في مخيم "الهول" وسجن الحسكة. وقد أصبحت عمليات قطع الرؤوس والإعدامات الفورية بمسدسات كاتمة للصوت وعمليات قتل أخرى شائعة بشكل متزايد في "الهول" (41 جريمة قتل هذا العام وحده، مقارنة بثلاث وثلاثين حادثة موثقة في عام 2020 كله). كما تتزايد الاتصالات مع الخارج - فقد أصبح من السهل لسكان المخيّم الحصول على أسلحة والتواصل مع المهربين لإدخال الناس إلى المخيم وإخراجهم منه، كما يمكن لبعض السجناء في الحسكة الحصول بسهولة على هواتف محمولة.
المصدر: العربية
تابع
Advertisement
22:10 | 2024-04-17 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك