Advertisement

عربي-دولي

الصين تسير على خيط رفيع بين إيران والخليج.. فهل تنجح في التحدي؟

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
04-04-2021 | 04:00
A-
A+
Doc-P-809596-637531248787087375.jpg
Doc-P-809596-637531248787087375.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
نشر موقع "المونيتور" الأميركي تقريراً تساءل فيه عما إذا تستطيع الصين أن ترسي توازناً في علاقاتها مع إيران والخليج، مشيراً إلى أنّ وزير الخارجية الصيني وانغ يي أعرب خلال جولته في الشرق الأوسط (شملت السعودية وتركيا وإيران والإمارات والبحرين وسلطنة عمان) عن استعداد بكين للاضطلاع بدور أكثر فاعلية على مستوى حل المشاكل في المنطقة.
Advertisement

وأوضح الموقع أنّ وانغ بطرحه مبادرة من 5 نقاط بشأن تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، عَرَضَ التوسط في حل القضية الإسرائيلية-الفلسطينية واستضافة بلاده محادثات سلام، وأبقى إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني أولوية قصوى.

وإذ ذكّر الموقع بأنّ وانغ دعا إلى عقد مؤتمر حوار متعدد الأطراف في الصين بشأن الأمن الإقليمي في منطقة الخليج، تحدّث عن تحوّل في موقف الصين في الشرق الأوسط، مستعرضاً التحديات التي قد تعترض طريق بكين.

الموقع الذي اعتبر أنّ فكرة عقد حوار متعدد الأطراف "تبدو سديدة"، حذّر من أنّ المشكلة تكمن على مستوى التعارض المعتاد في مواقف إيران ودول مجلس التعاون الخليجي من أغلبية المسائل. وهنا، أوضح الموقع أنّ الصين مثلاً ترغب في عودة إيران إلى الاتفاق النووي، قائلاً: "يناسب رفع القيود عن طهران الصين، إذ أصبحت (القيود) تمثّل عائقاً أساسياً للتجارة الثنائية".

في المقابل، تواصل دول خليجية مثل السعودية والإمارات الإعراب عن تحفظات بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي بصيغته الحالية، وفقاً للموقع. أمّا بالنسبة إلى رفع العقوبات عن إيران، فلا تناسب هذه الخطوة مصالح الدول الخليجية التجارية التي باتت تستحوذ على حصة كبيرة من سوق النفط، بحسب الموقع.

وفي تعليق على الغموض المحيط باتفاقية الشراكة الاستراتيجية الصينية-الإيرانية من جهة، وخطة بكين بشأن وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية للتجارة الحرة مع الدول العربية من جهة ثانية، كتب الموقع: "ما لم يُكشف عن تفاصيل جديدة متعلقة بالاتفاقية الصينية-الإيرانية، يبدو أنّ إيران والدول العربية تتمتع بمستوى العلاقات الاستراتيجية نفسه مع الصين".

وعليه، حذّر "المونيتور" من استياء طهران والدول الخليجية مما يُكشف عن تفاصيل بشأن الاتفاقات، معتبراً أنّ بكين نجحت حالياً في إرساء توازن بين طهران ودول مجلس التعاون الخليجي.

وفي هذا الصدد، نبّه الموقع من تسارع وتيرة "التنافس الإقليمي"، مضيفاً: "قد يتعقّد الحفاظ على الإطار الأمني إذا ما هوجمت الأصول النفطية السعودية أو أي هدف آخر مماثل، ولا يتضح ما إذا كانت بكين ترغب في لعب دور فاعل على هذا الصعيد".

في اليمن، دعم وانغ جهود السعودية لإنهاء الحرب، فدعا إلى وقف إطلاق نار وإعادة فتح الممرات البحرية والبرية الخاضعة للحوثيين؛ علماً أنّ السفير الإيراني في صنعاء، حسن إيرلو، وصف مبادرة الرياض بأنّها "مشروع حرب دائمة" و"استمرار الاحتلال" وليس إنهاء للحرب.
ونظراً إلى أنّ زيارة وانغ تتزامن مع عمل الرئيس الأميركي جو بايدن الأولى على إعادة صياغة أهداف السياسة الخارجية، رأى الموقع أنّ جولة وانغ تثير انطباعاً بأنّ بكين تريد أن تظهر كخيار بديل.

ولكن هل تنجح مساعي بكين؟ في ختام التقرير، أقرّ الموقع بأنّ الموازنة بين الخليج وطهران ليست مهمة سهلة، متوقعاً أن تواجه بكين مشاكل في المستقبل. وخلص الموقع إلى ما يلي: "على المدى البعيد، يمكن لإرساء توازن بين الخصوم في ما يتعلق بالمسائل الصغيرة أن يلهي الصين عن تحقيق أهدافها طويلة الأمد في المنطقة". لقراءة المقال كاملاً على "المونيتور" إضغط هنا. 

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك