Advertisement

عربي-دولي

هل ينجح بايدن بالخروج "بشرف" من حروب الشرق الأوسط؟

Lebanon 24
10-04-2021 | 16:00
A-
A+

Doc-P-811569-637536608391595969.jpg
Doc-P-811569-637536608391595969.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكرت مجلة "نيويوركر" أن الرئيس الأميركي جو بايدن يواجه صعوبات كبيرة في إنهاء الحروب التي تخوضها الولايات المتحدة، حيث تبحث إدارته عن وسيلة لتحقيق "السلام مع الشرف" في العراق وسوريا وأفغانستان.
Advertisement

وأضافت، في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني يوم الجمعة: "فقدت الولايات المتحدة أكثر من 7 آلاف جندي، بالإضافة إلى إصابة 54 ألف جندي آخرين في الحروب التي أعقبتها أحداث 11 أيلول 2001".

وأوضحت: "عندما تولى بايدن مهام منصبه، فإن وجود القوات الأميركية في الدول الأربع، العراق وسوريا وأفغانستان ولبنان، تراجع إلى 2% فقط من ذروة وجودها في السابق".

وتابعت: "على الصعيد الفني فإن تلك القوات لم تعد تشارك في أعمال قتالية، حيث تقتصر مهامها على تسليح الحلفاء المحليين، ورسم الخطط الاستراتيجية، وتبادل المعلومات الاستخباراتية أو الحصول عليها، وفي بعض الأحيان تقديم القوة الجوية، ودعم عملية السلام على الصعيد المحلي".

وأردفت بقولها: "بايدن هو رابع رئيس أميركي يحاول تحقيق هدف "السلام مع الشرف" في القرن الحادي والعشرين، وذلك في الشرق الأوسط وجنوب آسيا. هناك الكثير من الجدل في واشنطن حول ما يتعين فعله، وما إذا كانت الولايات المتحدة تستطيع الانسحاب ببساطة من المنطقة، كما فعلت من قبل في فيتنام عام 1973، ولبنان في عام 1984، تحت ضغط من الميليشيات الأقل تسليحا، والأكثر استعدادا للقتال وتقديم تضحيات أكبر".

ورأت المجلة الأميركية أن "إرث بايدن يحسمه عاملان على طرفي النقيض تماماً، إما أن يكون الرئيس الذي يستطيع أخيراً إخراج أميركا من مستنقعات الشرق الأوسط الفوضوي، أو الرئيس الذي يترك الأرض لتنظيم داعش، والنظام السوري، والمتطرفين السُنّة، والقوات الشيعية في العراق، وحزب الله، وطالبان في أفغانستان".

وتناولت المجلة الأوضاع في الدول الأربع كل على حدة، وأشارت إلى أن وجود القوات الشيعية، المدعومة من إيران، يمثل خطراً على المدى البعيد في العراق، خاصة مع انقسام العراقيين الشيعة بين دعمهم لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وأنصار القوات، في ما يتعلق بما إذا كانوا يريدون بقاء أو رحيل القوات الأميركية.

وقالت إن الوجود العسكري الأميركي في سوريا يمكن أن يكون بمثابة نفوذ بالنسبة لحلفائها، في الوصول إلى اتفاق نهائي للصراع المستمر في سوريا منذ أكثر من 10 سنوات، حيث سيكون الحل قائماً على الوضع السياسي وليس العسكري.

وأشارت إلى أن الوضع في لبنان مثير للقلق بشكل كبير، مع اختراق تنظيم داعش للجبال الشرقية، وتم إلقاء القبض على أعضاء خليتين تابعتين للتنظيم هذا العام، والأكثر إثارة للقلق هو أن لبنان من دون حكومة منذ آب الماضي، واقتصاده في مرحلة الانهيار، حيث فقدت العملة اللبنانية 90% من قيمتها.

واستطردت: "القرار الوشيك بالنسبة لبايدن سيكون في أفغانستان، حيث تسيطر طالبان على نصف الأرض، حتى بعد عقدين من الحرب، وإنفاق أكثر من تريليون دولار من جانب الولايات المتحدة. بعد جمود استمر 7 أشهر، من المقرر أن تعقد الحكومة الأفغانية وطالبان مباحثات سلام يوم 16 نيسان الجاري في إسطنبول، ولكن فرص الوصول إلى اتفاق دائم تبدو ضئيلة".

وختمت "نيويوركر" تقريرها بقولها: "من بعيد، فإنه من السهل للغاية إجراء مكالمة هاتفية حاسمة، ولكن على الأرض، فإن الوضع يشبه لغزاً سياسيا مرعباً".
المصدر: إرم نيوز
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك