أكّد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أنّه على الولايات المتحدة الأميركية "العودة فوراً" إلى التزاماتها في إطار الإتفاق النووي و"رفع كلّ اشكال الحظر المفروضة على إيران".
وقال ظريف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، الذي يزور طهران، اليوم الثلاثاء، إنّه أجرى "محادثات جادة وودية لتحقيق المزيد من التعاون في مجال رفع الحظر".
وأضاف: "إنّنا نثمن موقف روسيا القوي ضد العمل التخريبي في "نطنز" ونؤكد ضرورة استمرار التعاون وأن تعود أميركا على الفور إلى التزاماتها وترفع جميع اشكال الحظر وستعود إيران بعد التحقق من ذلك الى تنفيذ الاتفاق النووي"، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء "فارس" الإيرانية.
وحول فرض الحظر على عدد من المسؤولين والمؤسسات الايرانية من قبل الاتحاد الاوروبي قال إنه "على أوروبا العودة عن الاستعراضات الخاوية والتي لا اساس لها عن "حقوق الانسان" حسب وصفها والنظر الى الحقائق".
وشدّد على أنّه "على الأوروبيين ان يفكروا بمصداقيتهم فأوروبا ليست في المكان الاخلاقي المتفوّق. أوروبا لا يمكنها تغيير العالم.أوروبا التي خلقت معاداة الأجانب والاسلام فيها ظروفاً رهيبة للمسلمين، لا هي تمتلك السمعة ولا المكانة لفرض الحظر على المسؤولين الايرانيين. كلما أدرك الأوروبيون هذا الأمر سريعاً سينتبهون الى ذلك سريعا أيضاً".
من جهته، أعلن لافروف أنّ موسكو تأمل في عودة الولايات المتحدة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي مع إيران، مؤكداً أنّ "موسكو تدين أي محاولات لتعطيل محادثات فيينا بشأن إعادة العمل بالخطة الشاملة"، وداعياً في الوقت ذاته إلى" إنشاء آليات مشتركة للرد على التهديدات في منطقة الخليج بمشاركة إيران".
وبحسب ما ذكرت وكالة "سبوتنيك"، فإنّ لافروف أشار إلى أن بلاده تستغرب قرار الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على بعض المسؤولين الإيرانيين، معتبراً هذا القرار "خطأ أسوأ من جريمة" وتم اتخاذه عمدا في خضم المفاوضات في العاصمة النمساوية فيينا.
وشدد لافروف خلال تصريحاته أن موسكو تصرّ على إلغاء كامل العقوبات الأميركية على إيران التي لا تتعلق بخطة العمل الشاملة، مشيراً إلى أنّ هذه الخطوة ستؤثر بشكل إيجابي على سوق النفط العالمية.
كما قال لافروف بشأن إعادة تنفيذ الولايات المتحدة للاتفاق النووي الإيراني: "نأمل أن يتم الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة وأن تعود واشنطن أخيرًا إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن، والذي بدوره سيخلق الشروط المسبقة لإيران للامتثال لجميع متطلبات الاتفاق النووي".
وتابع: "نحن نؤيد المفاوضات الجارية في فيينا وندين أي محاولات لتعطيل هذه المفاوضات".