Advertisement

عربي-دولي

ما بعد استهداف منشأة "نطنز" غير ما قبله

Lebanon 24
13-04-2021 | 23:30
A-
A+
Doc-P-812686-637539784066636361.jpg
Doc-P-812686-637539784066636361.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب طارق حميد في"الشرق الاوسط": كيف يمكن أن نقرأ عملية استهداف منشأة «نطنز» الإيرانية لتخصيب اليورانيوم من الإسرائيليين، خصوصاً أن التقارير تشير إلى أن انفجار «نطنز» سيعطّل عملية تخصيب اليورانيوم لتسعة أشهر على الأقل؟
Advertisement
هناك عدة قراءات سريعة؛ الأولى أن الضربة الكبيرة والدقيقة التي طالت المنشأة الإيرانية لتخصيب اليورانيوم (نطنز)، وللمرة الثانية، تعني أن إسرائيل تخترق إيران في أكثر مفاصلها حساسية، وسرّية، وهو المفصل النووي.

الأمر الثالث، والمهم، هو أن العملية الإسرائيلية هذه هي بمثابة التذكير بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو مصرّ على مواجهة أي تساهل أميركي في الملف النووي الإيراني، وأنه يعني ما يقول، خصوصاً أنه تعهّد بعدم تمكين إيران من امتلاك قوة نووية باتفاق دولي أو من دونه، كما أن استهداف «نطنز» يعني أن إسرائيل قررت فرض الأمر الواقع، في الملف النووي، وعلى الأرض، وليس بالتصريحات في واشنطن.

عملية استهداف «نطنز» هذه ليست بالعملية العادية، حيث إن لها أبعاداً سياسية ودبلوماسية وعسكرية وكذلك أمنية معقّدة على الداخل الإيراني وعلى المستويات كافة؛ من المرشد حتى الميليشيات مروراً بـ«الحرس الثوري».
وتزداد أهمية الضربة هذه، وما يترتب عليها، كلما تأكدت الأخبار بعدم اطّلاع الإدارة الأميركية عليها بشكل مسبق، خصوصاً أن وزير الدفاع الأميركي كان في إسرائيل صبيحة استهداف «نطنز»، مما يعني أن الإسرائيليين يتصرفون بمعزل عن واشنطن، وقادرون على فعل ذلك، وفي الوقت نفسه لن يكون بمقدور واشنطن التصرف بمعزل عن العامل الإسرائيلي في الملف الإيراني، وهذا ما سيجعل إيران في ورطة أكثر.
ولذا فإن ما بعد استهداف «نطنز» ليس كما قبلها، وهذا ملخص الحكاية.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك