Advertisement

عربي-دولي

"بلومبيرغ": ظريف كَشَفَ كيف أذى بوتين إيران.. "اطردوا روسيا من محادثات فيينا"

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
27-04-2021 | 08:00
A-
A+
Doc-P-817237-637551253302297225.jpg
Doc-P-817237-637551253302297225.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

في تعقيب على تسريبات وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، دعا الكاتب السياسي في وكالة "بلومبيرغ"، إيلاي لايك، الرئيس الأميركي جو بايدن إلى طرد روسيا من محادثات الاتفاق النووي الإيراني لإنجاحها، قائلاً: "إذا يعارض (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين تقوية العلاقات بين إيران والغرب، فلا يجب أن تكون روسيا في فيينا".

موقف لايك جاء انطلاقاً من تصريحات ظريف حول مجريات الاتفاق النووي في العام 2015، إذ كتب: "يقول ظريف إنّ روسيا "وضعت كافة ثقلها" في وجه الاتفاق، "لأنّ تطبيع إيران علاقاتها مع الغرب لم يكن من مصلحة موسكو"، بحسب ما تشرح صحيفة "التايمز" متهكِّمةً". وأضاف لايك: "هذا اعتراف استثنائي نظراً إلى أنّ روسيا كانت واحدة من البلدان الستة التي تتفاوض على الاتفاق مع إيران".

ولتوضيح وجهة نظره، عاد لايك إلى تصريحات ظريف حول دور قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، اللواء الراحل قاسيم سليماني، قائلاً: "يشير ظريف إلى زيارة القيادي الإيراني الراحل، اللواء قاسم سليماني، إلى موسكو بعد فترة وجيزة على انتهاء المفاوضات". وأضاف لايك: "وهناك، أبرم سليماني اتفاقاً منفصلاً بين روسيا وإيران لمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد (..)". وكتب لايك: "يقول ظريف إنّ زيارة سليماني هدفت إلى "تدمير إنجازنا"، في إشارة إلى الاتفاق النووي.

وفي تحليله لمجريات اتفاق العام 2015، قال لايك إنّ وضوح ظريف يساعد على "فهم تنازلات أخرى قدمتها الولايات المتحدة والدول الغربية مع انتهاء جولات المفاوضات"، لافتاً إلى أنّ روسيا أصرّت على إنهاء حظر أممي على مبيعات الأسلحة التقليدية لإيران (انتهى مفعوله العام الفائت). كما لفت لايك إلى أنّ الاتفاق النهائي لم يعد يستوجب تصديقاً من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية يفيد بأنّ النشاط النووي الإيراني السابق لم يكن جزءاً من برنامج الأسلحة. وعلّق لايك: "اعتقدت الخارجية الروسية أنّ التنازلات هذه ستُلاقى بنفور في واشنطن"، مستدركاً: "لم يحصل ذلك كما تبيّن. فلم يثنِ الاتفاق الإيراني-الروس المنفصل إدارة الرئيس باراك أوباما عن الضغط على الديمقراطيين المرتابين لدعم الاتفاق".

وبناء على هذا التحليل، خلص لايك إلى أنّ اتفاق العام 2015 يتسم بـ"ضعف شديد"، متسائلاً عن سبب وجود روسيا ضمن الدول الستة التي تتفاوض حالياً مع إيران.

وفي معرض إجابته، قال لايك إنّ شمل روسيا في محادثات العام 2015 جاء "بناء على افتراض بأنّ لروسيا والولايات المتحدة مصلحة مشتركة في منع إيران من حيازة سلاح نووي. كذلك، لم تعتقد إدارة أوباما أنّها تستطيع إجبار إيران على عقد اتفاق نووي في غياب جبهة مشتركة. فإذا قوضت روسيا والصين العقوبات الأميركية التعجيزية، لم تكن إيران لتشعر بالضغط الاقتصادي اللازم للانضمام إلى المفاوضات النووية".

وهنا، استدرك لايك قائلاً: "فقدت هذه الحجة صدقيتها بعد نجاح العقوبات أحادية الجانب التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران في 2018 و2019".

Advertisement
ولذلك، اعتبر الكاتب أنّ التساؤل حول مشاركة روسيا في المفاوضات النووية بالمطلق "ما زال قائماً"، محذراً من أنّ "إشراك روسيا في محادثات فيينا الراهنة يشكّل دعوة إلى مزيد من الأذى الديبلوماسي فحسب". وفي تلميح إلى تسريبات ظريف التي خلطت الأوراق، ختم لايك: "إذا لا تصدقني، ليس عليك إلا أن تسأل جواد ظريف".

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك