Advertisement

عربي-دولي

السعودية لتركيا: "الكلام المعسول لا يكفي"

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
06-05-2021 | 05:30
A-
A+
Doc-P-820038-637558963509631273.jpg
Doc-P-820038-637558963509631273.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بالتوازي مع جهود التطبيع مع مصر، تسعى تركيا اليوم إلى إصلاح العلاقات مع السعودية والإمارات، ولكن يبدو تقديم تنازلات للرياض أمراً لا مفر منه بالنسبة إلى أنقرة، بحسب تقرير لموقع "المونيتور" كتبه الصحافي التركي فهيم تاشتكين.
Advertisement

ينطلق تاشتكين من إصرار السعودية على إغلاق مدارس تركية على أراضيها على الرغم من مساعي أنقرة إلى ثنيها عن القرار، مفترضاً تفسيراً من اثنيْن: تلكوءاً سعودياً أو دفعاً باتجاه اتخاذ أنقرة بعض الخطوات الملموسة.

وفي قراءته لمسار تدهور العلاقات السعودية-التركية الذي بدأ في العام 2013 مع الإطاحة بحكومة "الإخوان المسلمين" في مصر وبلغ أوجه مع مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول، يلفت تاشتكين إلى أنّ تركيا أدركت بعد سنوات أنّ نهجها المتبع إزاء السعودية قد فشل في تحقيق النتائج المرجوة، فما زالت المقاطعة غير الرسمية للسلع التركية في السعودية قائمة، كما تراجعت التبادلات التجارية الثنائية بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية، بحسب ما يقول.

ينتقل تاشتكين في تقريره إلى مساعي تركيا إلى تطبيع العلاقات مع مصر ويتوقف عند قرار السعودية إغلاق المدارس التركية معلقاً: "يشير قرار السعودية إغلاق المدارس التركية إلى أنّ الرياض تفرض ضمنياً شروطاً مسبقة على أنقرة قبل التطبيع المحتمل. وبالتوازي مع مصر، يبدو أنّ المملكة تتوقع من تركيا أن تضع حداً لتدخلها وسياساتاتها التدخلية في العالم العربي بشكل أساسي".

ويرجح تاشتكين أنّ تكون السعودية تتوقع خطوات تركية ملموسة في ما يتعلق بالقاعدة العسكرية في قطر، والدعم المستمر للإخوان المسلمين، والوجود العسكري في الصومال وليبيا وسوريا والعراق، والحرب الإعلامية بين البلديْن وتعزيز العلاقات بين تركيا وباكستان.

من جهته، يرى محلل عربي مطلع في حديث مع "المونيتور" أنّ العلاقات بين أنقرة والرياض "لا تشهد تحسناً في الواقع"، قائلاً: "السعودية هي أكثر البلدان العربية انزعاجاً من طموحات أردوغان العثمانية". ويؤكد المحلل أنّ السعودية منزعجة من سياسات القوة الناعمة التركية، موضحاً أنها كانت الأولى التي حظرت المسلسلات التركية. وبالعودة إلى قرار إغلاق المدارس، يعلّق المحلل: "يرغبون في تقليص الوجود الثقافي والتربوي التركي".

في السياق نفسه، يتوقّف المحلل عند عدم إتيان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على ذكر تركيا في مقابلته الأخيرة، معتبراً ذلك دليلاً إلى "تجاهل" أنقرة.

على مستوى جهود التطبيع مع تركيا، يكشف المحلل أنّ السعودية والإمارات كلفتا القاهرة بـ"ملف التقارب" مع تركيا، مضيفاً أنّ رسالة بإمكانية حصول تقارب مع السعودية والإمارات بعد تسوية المشاكل مع مصر قد وصلت إلى تركيا.

وعليه، يؤكد المحلل أنّه يتعيّن على تركيا بذل جهود كبيرة تتعدى حدود التصريحات الإيجابية لإصلاح العلاقات، وإلاّ "فقد يتخذ الجانب السعودي خطوات إضافية إلى جانب المقاطعة في مواجهة أنقرة". لقراءة المقال كاملاً على "المونيتور" إضغط هنا. 

تركيا: نحترم قرارات السعودية في قضية خاشقجي

أكد إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئاسة التركية، في أواخر نيسان الفائت سعي تركيا لتحسين علاقاتها مع السعودية التي توترت بعد مقتل خاشقجي، قائلاً:"سنبحث عن سبل لإصلاح العلاقات بأجندة أكثر إيجابية مع السعودية"،مضيفاً أنه يأمل في إنهاء المقاطعة. ورحب كالين بالمحاكمة التي أجرتها السعودية العام الماضي، قائلاً: "لديهم محكمة أجرت محاكمات. اتخذوا قراراً وبالتالي فنحن نحترم ذلك القرار".

هذه التصريحات سبق أخرى أدلى بها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في آذار. وآنذاك، قال إن أنقرة لا ترى أي سبب يمنع تحسين العلاقات مع السعودية، مؤكداً أنّها مستعدة للتجاوب مع أي خطوات ايجابية من الرياض والإمارات. 

تابع
Advertisement
22:10 | 2024-04-17 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك