Advertisement

عربي-دولي

حذر روسي في غزة.. والأنظار على خطوة بوتين المقبلة

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
17-05-2021 | 09:00
A-
A+
Doc-P-823836-637568489260894085.jpg
Doc-P-823836-637568489260894085.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تساءل مارك إبيسكوبوس، مراسل الأمن القومي في مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية، عما إذا كانت روسيا قادرة على إرساء توازن في "علاقاتها الجيدة" مع إسرائيل وفلسطين، محذراً من أنّ المواجهات الدائرة حالياً في فلسطين المحتلة هي "الأعنف منذ حرب غزة في العام 2014".  
Advertisement

يلمح إبيسكوبوس في مقالته إلى أنّ "النزاع الدائر في غزة حالياً" لم ينتج حلولاً سياسية ملموسة على المستوى الدولي، لافتاً إلى أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تواجه ضغوطاً متزايدة من جانب الجناح المؤيد للفلسطينيين في الحزب الديمقراطي؛ جدّد بايدن السبت "دعمه القوي لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الصاروخية من حماس"، معرباً في الوقت نفسه عن قلقه على الشعب الفلسطيني.  

أمّا بالنسبة إلى موسكو، فـ"تواجه خيارات صعبة من جانبها هذه الأخرى"، وفقاً لما يقول إبيسكوبوس. ففي حديث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّه يتعين على المجتمع الدولي "تلقين إسرائيل درساً رادعاً وقوياً"، معلناً عن "ضرورة دراسة فكرة إرسال قوات دولية إلى المنطقة لحماية المدنيين الفلسطينيين".  

في قراءته للموقف الروسي، يؤكد إبيسكوبوس أنّ الكرملين "يسير بحذر"، موضحاً أنّ إدارة بوتين تبدي تردداً إزاء دعم أي تدخل أو مبادرة سلام يمكن أن تُعتبر معادية ظاهرياً لإسرائيل، وذلك بعدما قطعت أشواطاً كبيرة لبناء شراكة إقليمية فعالة مع إسرائيل عقب تدخلها في الحرب السورية في العام 2015. ويضيف إبيسكوبوس: "في الوقت نفسه، لا تصنّف روسيا حماس منظمة إرهابية"، مذكراً باستقبال موسكو وفوداً من الحركة في السابق.  

وبناء عليه، يكتب إبيسكوبوس قائلاً: "بفضل نفوذها الإقليمي ومصداقيتها مع الطرفيْن المتحاربيْن، ترى موسكو نفسها في موقع استثنائي يخوّلها التأثير في عملية المصالحة بين إسرائيل وفلسطين".  

وعلى الرغم من تأكيد الخبير الروسي البارز دميتري مرياسيس أنّ موسكو قادرة على تعزيز موقعها إذا أحسنت استغلال علاقاتها بطرفيْ النزاع، يلفت إبيسكوبوس إلى أنّ الكرملين لا يرغب ولا يمتلك الوسائل للمبادرة إلى صياغة وفرض شروط للسلام في غزة. ويضيف: "بل تسعى موسكو إلى تعزيز نفوذها في سياق اتفاق سلام أوسع نطاقاً تتوسط فيه مجموعة عمل تتألف من القوى الكبرى والمنظمات الدولية".  

وفي هذا الصدد، يتناول الكاتب دعوة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى جلسة طارئة للجنة الرباعية الدولي (تضم الولايات المتحدة، روسيا، الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة)، ويذكّر أيضاً بتحذير بوتين من أن التصعيد الحاد الحالي في النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني يشكل خطراً مباشراً على مصالح بلاده الأمنية. 

عن اللجنة الرباعية، يبيّن إبيسكوبوس أنّ لافروف اقترح توسيعها لتضم مصر والأردن والإمارات والبحرين وإسرائيل وفلسطين والسعودية، ملمحاً إلى أنّ غياب تركيا يعكس عدم رغبة موسكو في فرض "سلام قصاصي" على إسرائيل. في السياق نفسه، يتحدّث إبيسكوبوس عن مواصلة روسيا مشاوراتها مع المبعوثين الفلسطينيين، ناقلاً عن السفير الفلسطيني في موسكو، عبد الحفيظ نوفل قوله: "يعرف أصدقاؤنا الروس موقفنا... تدافع روسيا عن مصالحنا. وكما قال زميلي، السفير الأردني، تتمتع روسيا بعلاقات وطيدة مع إسرائيل، ويمكن لروسيا التأثير على إسرائيل".  

وعليه، يخلص الكاتب إلى ما يلي: "بصرف النظر عن دقته، يمكن اعتبار موقف نوفل بمثابة بادرة أمل بالنسبة إلى جهود خفض النزاع الجارية؛ ويرجح أن يأتي الجانب الفلسطيني إلى طاولة المفاوضات ويقبل بنتائج المفاوضات المحتملة إذا يعتقد أنّ مصالحه ممثّلة (فعلاً)"، على حدّ تعبيره.  
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك