Advertisement

عربي-دولي

"تايمز": بايدن يكرر أخطاء أوباما في السياسة الخارجية

Lebanon 24
08-06-2021 | 15:00
A-
A+
Doc-P-831215-637587692741244858.jpg
Doc-P-831215-637587692741244858.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تناول الكاتب إدوارد لوكاس في مقال بصحيفة "ذا تايمز" البريطانية السياسة الخارجية للرئيس الأميركي جو بايدن، معتبراً أنه يكرر أخطاء سلفه الديمقراطي باراك أوباما، ومشيراً إلى إن استرضاء ألمانيا وتحييد روسيا وأعطاء الأولوية للصين، هي أمثلة على أجندة بايدن الخارجية.
Advertisement
وهذا الشهر، سيزور الرئيس الأميركي بريطانيا لحضور قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في كورنول، ويلتقي زعماء حلف شمال الأطلسي في بروكسل ثم يتوجه إلى سويسرا لعقد الأجتماع الأول وجهاً لوجه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. لكن لوكاس يلفت إلى أن الأفعال الأميركية تروي قصة أخرى. فبوتين ليس لديه ما يخشاه، لأن أوروبا مياه راكدة، والمساهمة الأكبر التي يمكن الحلفاء أن يقدموها هي عدم صرف القوة والإنتباه الأميركيين عن المسألة الوجودية المتمثلة في تقييد قوة الصين.
خيبة أمل سائدة
وقبل أربعة أشهر فقط، كان الوضع يبدو مختلفاً. لقد أمضى الديمقراطيون أربعة أعوام يوجهون الإنتقادات بشكل متواصل للكرملين بسبب تدخلاته وسوء سلوكه. وأتى بايدن إلى البيت الأبيض من أجل إعادة إطلاق التحالف الأطلسي كجزء من إئتلاف عالمي للتعامل مع التهديد الذي تشكله الصين. لكن خيبة الأمل هي السائدة حالياً، إذ إن رد الفعل الأوروبي كان واهناً. وفوجئ صانعو القرار الأميركي عندما علموا بأن الإتحاد الأوروبي تحركه مناورات بلا فائدة وتهيمن عليه فيتوات المترددين وتظلله مواقف الدول الأكبر فيه. وهناك حفنة من حلفاء القارة الأوروبية الذين تزدهر علاقاتهم مع الولايات المتحدة، ولا سيما دول الشمال والبلطيق، هم على الهامش إلى جانب بريطانيا، بينما هناك حلفاء مثل اليابان والهند وأوستراليا معنيون بدرجة أكبر.
والإشارة الأكثر دلالة على هذا الإتجاه هو القرار الأميركي برفع العقوبات المتعلقة بخط أنابيب الغاز نورد ستريم 2، الذي يكاد يكتمل، والذي بلغت كلفته 11 مليار دولار، ويمر عبر بحر البلطيق بهدف ضخ الغاز الطبيعي مباشرة من روسيا إلى ألمانيا، متجاوزاً أوكرانيا. وعرقلت العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تشييد الأنبوب. لكنه أغضب الألمان الذي رأوا في الضغط الأميركي، عجرفة أو ما هو أسوأ من ذلك، مصلحة ذاتية، لأن صادرات أمريكا من الغاز الطبيعي المسال هي التي ستستفيد من فشل المشروع. ووالثقل الإقتصادي لألمانيا يجعل منها حليفاً مهماً في التوازن مع الصين. ويرقى هذا إلى ما هو أهم من القلق الذي تبديه أوروبا الشرقية حيال روسيا.
ويرى لوكاس أن الحسابات باردة وخاطئة. وتقول السياسية الألمانية عن حزب الخضر فرانسيسكا براتنر إن " الشركات الألمانية عادت مجدداً ولسوء الحظ لتحدد السياسة الأمنية عبر الأطلسي". ويشعر حزبها، على عكس نظيره البريطاني، بحساسية شديدة حيال روسيا والصين ويريد إلغاء نورد ستريم2. ومن المحتمل ان يكون الخضر جزءاً من الحكومة المقبلة في برلين، الأمر الذي يتعين على البيت الأبيض أن ينظر فيه. إن رفع العقوبات لا يقوض حلفاء أمريكا فقط، بل أنه لا يحقق مكاسب  للولايات المتحدة من ألمانيا-ولا من روسيا.
أوروبا الشرقية
في الواقع، فإن الكرملين يزهو أصلاً بتجدد نفوذه على أوروبا الشرقية. وقال بوتين أمام المنتدى الإقتصادي الروسي في بطرسبرغ، إنه عند اكتمال نورد ستريم2، سيكون على أوكرانيا أن تخضع لروسيا إذا ما أرادت استمرار العمل بأنبوب الغاز الذي يمر عبر أراضيها. كما رفض استبعاد فرضية- على الطريقة البيلاروسية- أن تجبر روسيا طائرة تمر فوق أراضيها على الهبوط في حال كانت تقل معارضاً للكرملين. صحيح أن الضغط الأميركي لا يضبط بالضرورة الدول المارقة. لكن غيابه يزيد من جرأة هذه الدول.
"التحول نحو آسيا"
يبدو فريق بايدن كأنه يكرر أخطاء إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، التي إزدرت الحلفاء الموالين، وأطلقت عملية "إعادة ضبط" للعلاقات مع روسيا أتت بنتائج عكسية وأطلقت "تحولاً نحو آسيا" لم يكن مثمراً. وبالمقارنة فإن سياسية دونالد ترامب غير المتسقة، بدت أكثر فائدة. لقد كان محقاً في شأن الصين (والدليل على ذلك استمرار بايدن بالسياسة ذاتها). وكان على صواب عندما انتقد ألمانيا لتقطيرها وعجزها في المجال الدفاعي. كما أنه عزز الوجود العسكري الأميركي في أوروبا من مستوياته المتدنية جداً.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك