Advertisement

عربي-دولي

"أمراء كبار يتحرّكون".. رواية جديدة لتواصل الرياض-دمشق وموقف من دور "حزب الله"

ترجمة "لبنان 24"

|
Lebanon 24
09-06-2021 | 09:00
A-
A+
Doc-P-831492-637588410258535913.jpg
Doc-P-831492-637588410258535913.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كشف تقرير نشرته قناة "الجزيرة" أنّ السعودية تقترب من التوصل لاتفاق ينطوي على تطبيع ديبلوماسي مع الرئيس السوري بشار الأسد حيث "تخوض الرياض سباقاً للعب دور قيادي في إزاحة الوجود الإيراني من سوريا".
وفي التفاصيل أنّه بعد مرور أكثر من شهر على لقاء رئيس الاستخبارات السعودية الفريق خالد الحميدان باللواء علي مملوك نائب الرئيس السوري للشؤون الأمنية في دمشق، قال مسؤول بارز في "حركة الضباط الأحرار"، قوله إنّ المزاج السياسي تبدّل في أوساط آل سعود. وأشار المسؤول، وهو على تواصل وثيق مع وزارة الخارجية السعودية ورئاسة الاستخبارات السعودية العامة، إلى أنّ "عدداً كبيراً من الأمراء، ولا سيما (ولي العهد السعودي الأمير) محمد بن سلمان نفسه، يبدون حرصاً لإعادة التواصل مع الأسد".
Advertisement
المسؤول- الذي تصالح مع دمشق بعد انشقاقه في صيف العام 2011- أضاف: "يمكن وصف الجو السائد بعبارة "زمن الأول تحوّل"، موضحاً: "بات الربيع العربي جزءاً من الماضي، كما وتتجه المنطقة نحو المستقبل في ظل خصائص جيوسياسية جديدة".
في تحليلها للانعطافة السعودية، كتبت "الجزيرة": "يبدو أنّ السعودية باتت تنظر إلى أروقة السلطة في دمشق كوسيلة مناسبة لتعزيز مصالحها الإقليمية الأوسع نطاقاً".
وفي السياق نفسه، نقلت القناة عن مسؤول في الخارجية السورية مقيم في دمشق ومطلع على المحادثات الأخيرة مع الرياض قوله: "يشارك بن سلمان في الجهود الرامية إلى نزع فتيل التوتر مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبر التواصل مع سوريا"، مضيفاً: "أعطى بن سلمان التعليمات لفريقه لطمأنة سوريا لناحية أنّه لا يرغب في تغيير النظام ضد بشار، وأنّه يتعيّن على سوريا، باعتبارها دولة شقيقة، أن تكون مقربة بطبيعة الحال من السعودية".
ورأى المسؤول أنّ الموقف السعودي يمثّل "إشارة واضحة" للقيادة الإيرانية تفيد بأنّ السعودية تدرك أنّ جانب الحرب الذي استثمرت فيه إيران بكثافة قد انتصر وأنّها (السعودية) لن تحاول تحدّي هذا الواقع".
وفي تعليق على الموقف الإيراني من التطورات الأخيرة، ألمح المسؤول إلى احتمال مشاركة إيرانية في اللقاء من دون أن ينفي ذلك، إذ قال: "لنقلْ إنّ الإيرانيين رحبوا بشكل كبير وفوري بما سمعوه".
على صعيد تأكيد الرئيس العراقي برهم صالح أنّ السعودية وإيران عقدتا محادثات ثنائية في بغداد لتهدئة التوترات، رفض المسؤول في الخارجية السورية التعليق حول ما إذا تمحورت محادثات دمشق حول تحسين العلاقات مع إيران، قائلاً: "حان الوقت للقبول بأنّ سوريا، كما هي، تمثّل جزءاً دائماً من المشهد العربي".
وبالعودة إلى المسؤول البارز في "حركة الضباط الأحرار"، فقال: "أوضح السعوديون للحكومة (السورية) أنّهم يريدون إعادة تطبيع العلاقات، لكن دعم سوريا في المجال الديبلوماسي يستدعي أن يكون مسبوقاً بإشارات تدل إلى جدية الأسد في تقليص النفوذ الإيراني في دمشق... وطرد الميليشيا الشيعية، وإنهاء استغلال (إيران) و"حزب الله" لسوريا كقاعدة عسكرية ضخمة"، على حدّ تعبيره.
توازياً، تحدّثت "الجزيرة" عن لقاءات جرت بتسهيل روسي بين ممثلين عن الحكومتيْن الإسرائيلية والسورية، ناقلةً عن المسؤول في الخارجية السورية قوله إنّ الرياض "تعتبر محادثاتنا مع الإسرائيليين كمقدمة محتملة لمحادثات سرية مع الولايات المتحدة، لا سيما في وقت تريد فيه إدارة (الرئيس جو) بايدن الجديدة مغادرة الشرق الأوسط، وبالتالي، احتمال تقبّل الوضع الراهن في سوريا". في المقابل، استخف مسؤول في مجلس الأمن القومي الأميركي بفكرة حصول تقارب مع الأسد، قائلاً إنّ بلاده "تدعم انتخابات سورية حرة وعادلة". وأضاف المسؤول: "سيقوم حلفاؤنا في المنطقة بما يخدم مصالحهم الوطنية. إلا أنّنا نعتقد أنّ مصلحتهم الفضلى تقضي بعدم التواصل مع الأسد".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك