Advertisement

عربي-دولي

3 خطوات ضرورية لإعادة بناء العراق

Lebanon 24
19-06-2021 | 10:00
A-
A+
Doc-P-834748-637597068604361464.jpg
Doc-P-834748-637597068604361464.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق صدام حسين في عام 2003، عانى العراق من الكثير من الصراعات والحروب الأهلية، وزيادة نفوذ الجماعات المسلحة.

وفي الوقت الذي يستعد فيه العراق لإجراء انتخابات في تشرين الأول، فقد العراقيون الأمل في دولة حديثة، ويرفضون المشاركة في الانتخابات. ويسألون، ما هو المغزى؟ متى استطاعت الحكومة التي سينتخبونها أن تحكم في الوقت لذي تدار فيه الدولة من قبل الميليشيات والفصائل ورؤساء القبائل؟
Advertisement

ولكن بحسب مجلة "إيكونوميست" هناك سبب للأمل، هو أن العراق أقل عنفاً مما كان عليه في السنوات الماضية. منذ هزيمة داعش في عام 2017، عاد قدر من الهدوء، مما سمح للشركات بالعمل، وعاد الأطفال يذهبون إلى مدارسهم دون خوف من أن تفجرهم سيارة مفخخة. 

وأكدت المجلة أن هذا السلام النسبي والسلام يخلق فرصة للعراقيين لبناء دولة فاعلة، خاصة في حالة تعافي الاقتصاد من صدمة وباء كورونا.

نزع سلاح الميليشيات
وترى المجلة أن أول خطوة لتحقيق هذه الاتجاه هي نزع سلاح الميليشيات. تم إنشاء العديد من هذه الجماعات المسلحة ذات الأغلبية الشيعية لهزيمة داعش. فقد حث آية الله علي السيستاني، المرجع الشيعي الأعلى في البلاد، الشباب على الانضمام إلى القتال. ومع ذلك، عندما انتهت الحرب، لم يلقوا أسلحتهم. على العكس بدأوا في التشويش على الحكومة، وفق ما ذكرت المجلة.

زادت ميزانية رواتب الميليشيات سنويًا، من 1.3 تريليون دينار عراقي (1.1 مليار دولار) في عام 2018 إلى 3.5 تريليون دينار عراقي في عام 2021. وتنفق الحكومة العراقية الآن 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي على قواتها المسلحة غير الرسمية، هذا لا يشمل الأموال التي تجنيها هذه الجماعات من التهريب والابتزاز. 

وذكرت المجلة أنه سيكون من المفيد أن يخبر آية الله السيستاني، الذي التزم الصمت مؤخرًا، الميليشيات بأن مهمتهم قد انتهت.

رفع الدعم
وبحسب المجلة، الخطوة الثانية لبناء الدولة هي تقليص حجم الوظائف المدنية في الدولة. حيث تلتهم الرواتب والمعاشات التقاعدية للعاملين في القطاع العام في بعض الأحيان أكثر من جميع عائدات النفط للدولة، كما أنها تلتهم الأموال التي يمكن استخدامها للمدارس والمستشفيات ورعاية المحتاجين حقًا.

أما الخطوة الثالثة هي إلغاء الحكومة دعم الطاقة، الذي يكلف 10٪ من الناتج المحلي الإجمالي. 

وأكدت أنه للمساعدة في تحقيق كل هذا، يحتاج الناخبون إلى التصويت. على الرغم من أن هذا قد يكون مخيفًا في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات، إلا أنه عندما يقاطع العراقيون الاقتراع، فإن ذلك يرسخ قبضة الجماعات المسلحة والفصائل الفاسدة المكروهة. 

وقالت: "سيكون من المفيد أن يقوم المتظاهرون الذين نظموا مظاهرات عام 2019 بتنظيم أنفسهم وتقديم بديل. إذا تعذر ذلك، يجب على الناخبين اختيار أفضل مرشح في منطقتهم".

وأكدت أن الحكومة العراقية المقبلة ستواجه الكثير من المعارضة لمثل هذه الإصلاحات إذا حاولت ذلك. وأضافت: "بناء الدولة صعب وسيستغرق وقتا طويلا. لكن هذا في مصلحة العراقيين. إن تجربة الفوضى الأخيرة لبلدهم يجب أن تجعلهم على دراية بثمن الفشل".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك