Advertisement

عربي-دولي

ضابط كبير في البحرية الفرنسية: أزمات كثيرة سيشهدها البحر الأبيض المتوسط

Lebanon 24
04-07-2021 | 13:00
A-
A+
Doc-P-839556-637610064495666469.jpg
Doc-P-839556-637610064495666469.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
جاء في موقع "الجزيرة" الالكتروني:
 
أبدى ضابط كبير في البحرية الفرنسية تخوفه من حدوث صراعات في البحر الأبيض المتوسط، قادمة من الخليج العربي وآسيا، ربما يسببها تنافس الروس والأتراك وحضورهما المتزايد في المنطقة، وربما يجرّ إليها الصراع بين إيران وإسرائيل، وربما يسوقها التوتر بين الصين والولايات المتحدة لوجود مصالح عسكرية واقتصادية لهما في البحر الأبيض المتوسط الذي يمثل 30% من حركة النفط العالمية و25% من حركة الملاحة التجارية ويعبره 100 مليون مسافر كل عام.
Advertisement

وأدلى الأدميرال المساعد لوران إسنار المسؤول عن منطقة البحر الأبيض المتوسط بهذه التصريحات في مقابلة مع صحيفة "لوموند" (Le Monde) الفرنسية. ويذكر أن إسنار قاد ونفذ العديد من المهام، مثل حادثة "كوربيه" التي كادت فرقاطة تركية خلالها أن تهاجم فرقاطة فرنسية في أثناء محاولتها تفتيش سفينة شحن تركية يشتبه في انتهاكها لحظر الأسلحة على ليبيا.

وأشار إسنار إلى أن العلاقات بين البحرية التركية والبحرية الفرنسية راسخة ومهذبة ومهنية رغم هذه الحادثة، وأكد أنه زار أنقرة بنفسه في إطار حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأن لدى فرنسا سفنا ترسو في تركيا مقابل سفن تركية ترسو في طولون، موضحا أن كل طرف يعرف حدوده.

وقال إسنار إن الأسباب التي أدّت إلى هذه الأزمة لم تختف بعد لأن دولا مثل روسيا أو تركيا تستمر في وضع نفسها في منطق المنافسة التي لا تتجنب المواجهة، حتى لو كان ذلك يعني تجاهل القانون الدولي والاعتراض عليه، مشيرا إلى حضورهما في ليبيا رغم طلب الليبيين ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سحب القوات الأجنبية.

ونبّه على احتمال استيراد مزيد من الأزمات الخارجية إلى البحر الأبيض المتوسط، بخاصة من الخليج العربي وآسيا مع لاعبين جدد ليست لهم حدود على هذا البحر، وضرب مثالا بإيران والصين في صراعاتهما مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

وفي تقييمه لعملية "إيريني" التي أطلقها الاتحاد الأوروبي عام 2020 لتنفيذ حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، قال إسنار إن بلاده ساهمت بسفينتين وعدد من الطائرات، وإن النتائج إيجابية إلى حد ما لأن العملية كشفت عن السفن التي تخترق الحظر، والباقي متروك للسلطات السياسية لاستخلاص العواقب.

ويضيف أن البحر الأسود جزء من منطقة مسؤوليته لكنه ليس المكان الوحيد الذي يقع تحت الضغط.

ولفت إلى أن الاجتماعات التي يجريها مع روسيا اجتماعات مهنية، مشيرا إلى أنه من المؤكد أن هناك طائرات تطير أحيانًا بالقرب من سفننا لكنها مقبولة بوجه عام.

وعند سؤاله عن ظهور الصين تدريجيا في البحر الأبيض المتوسط، أوضح إسنار أن "هذا الحضور محل اهتمام، مع أنه يكاد يكون مقصورا على الجانب الاقتصادي، إذا استثنينا عبور البحرية الصينية هذا البحر على مستوى عسكري قبل عامين" مع تفهمه خيار تأمين استثماراتهم من خلال وجود عسكري أكثر وضوحا، "وذلك يعني أن بكين لاعب محتمل في المنطقة، ونحن نعمل على هذه الفرضية".

أما عن الحضور الأميركي في البحر الأبيض المتوسط، فيرى إسنار أنه قد تقلص بسبب نقل جزء من قدراتهم إلى آسيا، مشيرا إلى أن فرنسا تعرف كيف تستغني عنهم، مع "أننا نعمل معا بصورة جيدة جدا، وبيننا شكل من أشكال توزيع الأدوار، وتبادل المعلومات".

وعند السؤال عن مناطق في البحر الأبيض المتوسط ليس بإمكان فرنسا الذهاب إليها، أكد إسنار أنه لا يعرف مناطق في البحر الأبيض أو الأسود محظورة على الجيوش الفرنسية، وأوضح أنهم يذهبون إلى كل مكان، على أساس اتفاقية "مونتيغو باي".
المصدر: االجزيرة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك