قال مصدر ديبلوماسي اوروبي ان مفاوضات فيينا النووية دخلت في منعطف مأزوم بعد ست جولات من المحادثات،وفي غياب المؤشرات على الموعد الجديد لاستئنافها".
وقال في حلقة نقاش في بيروت نهاية الاسبوع الفائت "لافتا كان تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس الذي قال فيه" اننا لن نفرض مهلة نهائية بشأن هذه المحادثات، لكننا نعي أن ما تحرزه إيران من تقدم نووي بمرور الوقت سيكون له تأثير على وجهة نظرنا بشأن العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) في نهاية المطاف».
اضاف " بات واضحا ان عدم اعطاء الولايات المتحدة الاميركية اي اشارة ايجابية بشأن فوز إبراهيم رئيسي في الإنتخابات الرئاسية الإيرانية ترك اثرا سلبيا اضافيا على مسار المفاوضات، اضافة الى عدم مبادرة واشنطن الى القيام باي خطوة تسهيلية ، لا بل بالعكس فانها رفضت العودة التلقائية إلى اتفاق 2015، ووضعت شروطاً صارمة تقضي بالتزام طهران نصّ الاتفاق وروحه، وربط التنفيذ بالتزاماتها في ملفات الصواريخ البالستية والتوسّع الإقليمي والإرهاب. من هنا جاء ابلاغ الجانب الايراني الوسطاء الأوروبيين انه يفضل التأجيل إلى حين تسلُّم الرئيس الجديد مهماته الدستورية في آب المقبل، بحجة ان الخيارات التفاوضية النهائية مرتبطة بالتشاور داخل الإدارة الايرانية الجديدة".
وتابع المصدر" ان عامل الوقت يخدم الايرانيين لانه يسهل عليهم المضي في تطوير برامجهم النووية ، بينما الجانب الاميركي ملتزم بالتعهد الذي أطلقه الرئيس بايدن خلال حملته الانتخابية، بوقف الانغماس الباهظ الثمن للولايات المتحدة في أزمات الشرق الأوسط".
الا ان المصدر اضاف" انه في علاقات الدول لا شيء مستحيلا ونهائيا ، ولا يمكن الغاء احتمال امام صفقة ايرانية بعد تسلم رئيسي منصبه كرئيس لإيران"، وذكّر" أن محمود أحمدي نجاد، وهو كان رئيساً ايرانيا متشدداً، هو الذي بدأ المحادثات مع واشنطن التي أدت في النهاية إلى الاتفاق النووي".