Advertisement

عربي-دولي

عودة "طالبان" بعد الانسحاب الأميركي.. ابتسامات إيران لن تدوم طويلاً

ترجمة "لبنان 24"

|
Lebanon 24
13-07-2021 | 03:30
A-
A+
Doc-P-842271-637617683555672754.jpg
Doc-P-842271-637617683555672754.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في مقالة رأي نشرتها وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، تناول المحلل السياسي الأميركي بوبي غوش انعكاسات الانسحاب الأميركي من أفغانستان على إيران، معتبراً أنّ هذه الخطوة أفرزت عدواً أشرس بالنسبة إلى طهران، في إشارة إلى حركة "طالبان".
Advertisement
ويكتب غوش قائلاً: "إذا لم يكن تهديد "طالبان" وجودياً بالنسبة إلى الجمهورية الإسلامية مثل الوجود العسكري لأقوى خصومها، فإنّ الميلشيا المنتصرة تشكّل خطراً جسيماً في توقيت غير مناسب البتة".
ويوضح غوش: "على الرغم من تعزيز إيران اتصالاتها الديبلوماسية مع "طالبان"، يتعيّن على حكومة الرئيس القادم إبراهيم رئيسي الالتفات إلى المخاطر المتجددة في الشرق"، مبيناً أنّ حكومة رئيسي تواجه استياء متزايداً في الداخل في ظل تلاشي الآمال بالحصول على دعم غربي اقتصادي سريع.
غوش الذي لا يستعبد عدم اهتمام "طالبان" بإسقاط النظام في إيران، ينبّه من أنّ "صعود قوتها في الحرب الأهلية الأفغانية سيؤدي إلى تدفق موجات جديدة من اللاجئين على طول حدود البلديْن الممتدة على مسافة 900 كيلومتر".
وفي وقت أشارت تقارير إلى أنّ الحركة تسيطر على 85% من أراضي أفغانستان، يحذّر غوش من ارتفاع حاد بتجارة المخدرات والاتجار بالبشر و"ازدياد النشاط الإرهابي"، متحدّثاً عن تعريض التجارة ومشروع خط سكة الحديد الطموح للخطر. ومن شأن سكة الحديد هذه أن تؤمن وصول الصادرات الأفغانية إلى الموانئ الإيرانية، ومن بعدها العالم.
في هذا الصدد، يركز غوش على معبر إسلام قلعة الذي يُعد مهماً بالنسبة إلى التجارة الثنائية، مضيفاً: "كما أنّه يشكل بوابة كبيرة لمدينة هرات الأفغانية، حيث تقع قنصلية إيرانية واسعة". ويضيف: "في العام 1998، أعدم عناصر ميليشيا متحالفة مع "طالبان" 11 إيرانياً هناك، بمن فيهم 9 ديبلوماسيون"، علماً أنّ تقارير تحدّثت عن فرار قوات الأمن الأفغانية ومسؤولي الجمارك من إسلام قلعة باتجاه الجانب الإيراني عند وصول مقاتلي "طالبان".
غوش الذي يقول إنّ زعماء "طالبان" أدركوا أنّ إيران تمثّل قناة مفيدة للأسواق الغربية لبيع الأفيون الأفغاني (مصدر إيرادات "طالبان" الأساسي)، يتطرّق إلى ارتفاع معدلات الإدمان في إيران، إذ تُعدّ بين الأعلى في العالم. وهنا، توقع غوش أن ترتفع هذه المعدلات، نظراً إلى حاجة "طالبان" إلى مزيد من الأسلحة والمقاتلين، ما يعني تعزيز صادرات الأفيون.
كذلك، يحذّر غوش من أنّ "طالبان" وغيرها من الجماعات ستبحث عن أهداف جديدة مع انسحاب الأميركيين، مشيراً إلى أنّ هذا الواقع يدق ناقوس الخطر في الصين وروسيا وإيران، على أنّ الأخيرة تُعدّ الأضعف.
على مستوى إيران، يقول غوش إنّها تعتبر أفغانستان الحلقة الأضعف في شبكة الوكالات والشركاء التي تستخدمها لبسط سيطرتها في جوارها، مضيفاً: "ما من مجموعة أفغانية مرادفة لـ"حزب الله" اللبناني، أو الحوثيين في اليمن أو المجموعات الشيعية المسلحة في العراق".
وعليه، يعود غوش إلى اجتماع الخارجية الإيرانية الأسبوع الماضي تحت عنوان "الحوار بين الأفغان" بمشاركة ممثلين عن الحكومة الأفغانية و"طالبان" وشخصيات سياسية وثقافية أفغانية، مذكّراً بتصريح وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي أكّد أنّ "إيران مستعدة للمساعدة في عملية الحوار بين التيارات الأفغانية بهدف التوصل إلى حل للخلافات والأزمات التي تعاني منها أفغانستان".
ويختم غوش بالقول إنّ ابتسامة الإيرانيين الذين جلسوا إلى الطاولة مع "طالبان" لا تخفي إدراكهم أنّهم "يواجهون خصماً قديماً أعيد تفعيله حديثاً"، وخلص إلى أنّ تلك الابتسامات لن تدوم طويلاً.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك