Advertisement

عربي-دولي

أبعاد زيارة وزير الخارجية الصيني إلى دمشق.. الأسد يتوجه نحو بكين؟

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
27-07-2021 | 05:30
A-
A+
Doc-P-846668-637629837757764857.jpeg
Doc-P-846668-637629837757764857.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أَبرَزَ الرئيس التنفيذي لشركة Gulf State Analytics الاستشارية، جورجيو كافييرو، أهمية زيارة وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إلى سوريا حيث التقى بالرئيس بشار الأسد، معتبراً أنّها تمثّل الدلالة الأحدث إلى دعم بكين لدمشق. ويرى كافييرو في مقال تحليلي نشرته قناة "العربية" أنّ الصين بعثت رسالة قوية لجهة القيمة التي توليها لمتانة العلاقات مع سوريا، وذلك في وقت تشن فيه الولايات المتحدة حرباً مالية على دمشق.
Advertisement
يتحدّث كافييرو عن دعم الديمقراطيين والجمهوريين لـ"قانون قيصر"، مرجحاً أن تظل سوريا رازحة تحت وطأة العقوبات الأميركية القاسية، في ظل "غياب النية لدى المسؤولين في دمشق لإجراء إصلاحات وتغييرات في السياسة الخارجية السورية". وهذه إصلاحات وتغييرات "ضرورية لإقناع الحكومة الأميركية برفع عقوبات قانون قيصر"، بحسب كافييرو.
جوشوا لانديس، مدير قسم الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، يرى من جهته أنّ الصين قادرة على إضعاف تأثير عقوبات قيصر، مؤكداً أنّ بكين قادرة على توفير أغلبية السلع التي تحتاج إليها سوريا.
ويضيف لانديس في حديث مع "العربية": "كما أنّ الصين قوية بما فيه الكفاية لتجاهل العقوبات الأميركية". وانطلاقاً من الاتجاه المتزايد للولايات المتحدة إلى منع الشركات الأميركية من التعامل مع الشركات الصينية، يعتبر لانديس أنّ لدى الصين "دافعاً كبيراً لمعاقبة الولايات المتحدة عبر خرق العقوبات المفروضة على بلدان مثل إيران وسوريا".
توازياً، يتحدّث كافييرو عن جانب آخر لاهتمام بكين بدمشق يتمثّل بأجندة مبادرة "الحزام والطريق الطموحة"، موضحاً أنّ سوريا تشكّل ممراً إلى البحر الأبيض المتوسط قادراً على تجاوز قناة السويس وإحياء طرق التجارة الأوراسية القديمة التي تربط الصين بأوروبا وأفريقيا. ويضيف كافييرو: "من شأن ضم طرطوس ودمشق إلى مبادرة "الحزام والطريق" أن يعزز مكانة بكين الاقتصادية في المشرق والمتوسط".
في ما يتعلّق بسوريا، يقول كافييرو إنّها تعتبر أنّ مبادرة "الحزام والطريق" "توفّر فرصة قيمة محتملة للاندماج اقتصادياً في غرب آسيا"، في وقت يتحوّل فيه العالم إلى عالم متعدد الأقطاب ومع مواصلة مركز الثقل الجيو-اقتصادي الانعطاف باتجاه الصين، وفقاً لما يكتبه كافييرو.
إلى ذلك، يتوقّف كافييرو عند حاجة سوريا الماسة إلى الاستثمارات الأجنبية لإعادة الإعمار والتنمية، لافتاً إلى أنّ "دمشق تعتبر الصين لاعباً يُعد العمل معه أساسياً" مع سعي الأسد إلى إرساء الاستقرار وإعادة إعمار البلاد".
وعليه، يتوقّع كافييرو أن تلعب الصين دوراً بارزاً على مستوى جهود دمشق الرامية إلى مواجهة الحرب المالية الأميركية، خالصاً إلى أنّ "لدى بكين سبباً وجيهاً لتتوقع اضطلاعها بقيمة أكبر بالنسبة إلى حكومة الأسد خلال المستقبل المنظور".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك