Advertisement

عربي-دولي

بعد هجوم ناقلة النفط... أين سيصل الصدام بين إيران وإسرائيل؟

Lebanon 24
02-08-2021 | 16:00
A-
A+
Doc-P-848925-637635343857673715.jpg
Doc-P-848925-637635343857673715.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في إطار استهداف ناقلة نفط تديرها شركة إسرائيلية قبالة ساحل عمان في بحر العرب، ارتفعت حدة التصريحات والتوترات بين إسرائيل وإيران.

واتهمت إسرائيل إيران بالوقوف خلف الهجوم، وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في تغريدة بحسابه على "تويتر": "إيران ليست فقط مشكلة إسرائيلية، بل مُصدر للإرهاب، والدمار وعدم الاستقرار الذي يضر بنا جميعا. لا يجب السكوت أبدا أمام الإرهاب الإيراني الذي يستهدف حرية الملاحة".
Advertisement

وقال مراقبون إن التوتر بين إيران وإسرائيل قائمًا منذ فترة طويلة، لكنه يرتفع وينخفض بحسب الأحداث، مستبعدين قيام إسرائيل بأي عملية عسكرية قريبة ضد إيران.

اتهامات لإيران

ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، اتهامات وزيري الخارجية البريطاني والأمريكي لبلاده بأنها تقف وراء الهجوم الذي استهدف ناقلة نفط تديرها شركة إسرائيلية قبالة ساحل عُمان في بحر العرب بـ"التصريحات الفارغة".

وأكد زادة أن بلاده "سترد على الفور بقوة وحزم على أي مغامرة محتملة"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "فارس".

وأدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "اتهامات وزير الخارجية البريطاني التي لا أساس لها ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي تكررت بذات السياق من قبل وزير الخارجية الأمريكي وتتضمن أمورا متناقضة واتهامات فارغة واستفزازية".

واعتبر زاده أن هذه الاتهامات "تبعث على الأسف العميق"، مشيرا إلى أن "هذه البيانات التي تأتي في سياق واحد تحوي تناقضات بحد ذاتها بحيث يوجهون الاتهام للجمهورية الإسلامية الإيرانية من دون تقديم أي دليل ومن ثم يتحدثون تاليا عن احتمال ذلك!".

وشدد خطيب زادة على أن بلاده "تعتبر مدافعة وداعمة للعبور الآمن وبلا ضرر للسفن في الخليج العربي والمياه الدولية ولها أطول السواحل المائية في الخليج العربي وهي على استعداد دائم للتعاون في مجال توفير أمن الملاحة البحرية فيها مع دول المنطقة وتعتبر تواجد وتدخلات القوى الآتية من خارج المنطقة في مياه الخليج العربي والدول المطلة عليه أمرا مخلا باستقرار وأمن المنطقة".
مواجهات مستبعدة

إلى ذلك، اعتبر صادق الموسوي، المحلل السياسي الإيراني، أن المواجهة بين إيران وإسرائيل بدأت من اللحظة الأولى لانتصار الثورة في إيران، وأخذت أشكالًا مختلفة، حيث تضع إسرائيل العراقيل كلما حاولت طهران أن تتقدم خطوة.

وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك": "النتيجة الآن واضحة، إيران التي كانت متقوقعة داخل حدودها، أصبحت اليوم متواجدة بقوة في كل المناطق المحاذية لإسرائيل، من حزب الله في جنوب لبنان، وجبهة الجولان في سوريا، والمقاومة في قطاع غزة، إضافة إلى أماكن أخرى تتواجد فيها إيران وتستطيع أن توجه الضربات القاسية لإسرائيل".

ويرى الموسوي أن إسرائيل تستخدم كل إمكانياتها التجسسية، وعلاقاتها الجديدة مع بعض الدول في المنطقة من أجل التأثير داخليًا على إيران، ولكن المواجهات المباشرة غير ممكنة، لأنها قد ترتد عكسيًا على إسرائيل.

وأكد المحلل الإيراني أن قوى المقاومة جاهزة لتوجه كل نيرانها على إسرائيل، مضيفًا: "إذا لم يتحمل الاحتلال صواريخ غزة التي تقع تحت مرمى النيران الإسرائيلية، فكيف يمكن أن تتحمل صواريخ قوى المقاومة من جنوب لبنان للجولان لغزة، والصواريخ الإيرانية يصل مداها لأكثر من 3000 كيلو متر".

واستبعد الموسوي أن يكون هناك أي تصعيد عسكري مباشر في الفترة الحالية، لكن سيكون هناك محاولات من هنا وهناك لتوجيه ضربات إسرائيلية خفيفة، وبالنتيجة سترد إيران بقوة.

ضوء أخضر أميركي

بدوره اعتبر محمد حسن كنعان، رئيس الحزب القومي العربي، وعضو الكنيست الإسرائيل السابق أن "هناك توتراً كبيراً قائمًا في الوقت الحالي بين إيران وإسرائيل، على خلفية الاعتدا على السفينة الإسرائيلية".

وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك": "إسرائيل تسعى للحصول على الضوء الأخضر من الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة بايدن، ومن بعض الدول الأوروبية، وفي حال حصلت عليها لن تتردد في استعمال القوة، وضرب إيران عسكريًا بشكل أو بآخر".

ويرى أن إسرائيل كانت معنية في السابق بزمن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقيام بعملية عسكرية ضد إيران، لكن الآن كما يظهر تنتظر الضوء الأمريكي من أجل عمليتها العسكرية.

وأكد أن إيران تأخذ بعين الاعتبار هذا التهديد، حيث رغم نفي طهران وقوفها خلف الاعتدا على السفينة، تصر أميركا وإسرائيل وبريطانيا، على أنها من قامت بالهجوم عليها.
وحول إمكانية أن تأخذ إسرائيل الضوء الأمريكي، قال: "ربما يكون ممكنًا، لأن أميركا وإسرائيل وبريطانيا يريدون استغلال هذه الورقة من أجل تقويد الهيمنة الإيرانية في المنطقة، وضرب إيران عسكريًا لإضعافها في المستقبل، حتى لا تشكل أي خطر حقيقي على دولة إسرائيل".

وتعرضت سفينة "ميرسر ستريت" التابعة لشركة الشحن "زودياك" التي تديرها عائلة عوفر الإسرائيلية، يوم الخميس الماضي، لهجوم في خليج عمان، أسفر عن مقتل إثنين من أفراد الطاقم، بريطاني وروماني.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان حول الهجوم على الناقلة الإسرائيلية، أمس: "نحن على ثقة من أن إيران نفذت هذا الهجوم الذي أسفر عن مقتل شخصين بريئين، باستخدام طائرات مسيرة مفخخة، وهي قدرة مميتة تستخدمها بشكل متزايد في جميع أنحاء المنطقة".

وأضاف: "نحن نعمل مع شركائنا للنظر في خطواتنا التالية والتشاور مع الحكومات داخل المنطقة وخارجها بشأن الرد المناسب، والذي سيكون وشيكا".

وتابع: "لا يوجد مبرر لهذا الهجوم الذي يعد نمطا من الهجمات والسلوك العدواني"، مؤكدا "تهدد هذه الأعمال حرية الملاحة عبر هذا الممر المائي الحيوي والنقل البحري والتجارة الدولية وحياة الأشخاص على السفن العابرة".

ومن جانبها استدعت بريطانيا، اليوم الاثنين، السفير الإيراني لديها بعد أن اتهمت لندن، طهران بأنها تقف وراء الهجوم على سفينة تديرها شركة إسرائيلية قبالة ساحل عُمان في بحر العرب، حيث راح ضحية الحادث مواطنين أحدهما بريطاني.

وبحسب بيان للخارجية البريطانية، نُشر على موقع الحكومة اليوم" تم استدعاء السفير الإيراني لدى المملكة المتحدة، محسن بهاروند، اليوم إلى مقر وزارة الخارجية من قبل وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي، ردًا على الهجوم غير القانوني الذي وقع على سفينة ميرسر ستريت في 29 تموز قرب سواحل عُمان والذي قتل فيه مواطن بريطاني ومواطن روماني".
وأكد كليفرلي خلال اللقاء أنه "يجب على إيران أن توقف فوراً الأعمال التي تهدد السلم والأمن الدوليين"، مشددا "كما يجب السماح للسفن الإبحار بحرية تامة وفقاً للقانون الدولي".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك