ذكرت "طالبان" اليوم الثلاثاء أن الحركة لن تسمح للأفغان بمغادرة البلاد، كما وتعارض أي تمديد لرحلات الإجلاء، وهو تطور يأتي قبل أسبوع واحد من الموعد المقرر لمغادرة القوات الأميركية وقوات التحالف أفغانستان.
وأفاد الناطق بإسم "طالبان" زبيد الله مجاهد في خلال مؤتمر صحافي أن الحركة ليست في وارد السماح للأفغان بالمغادرة.
وتابع قائلاً: "الأميركيون يملكون جميع الفرص، وجميع الموارد وبإمكانهم إعادة سكانهم، إلا أننا لن نسمح لهم بأخذ أي أفغاني ولن نمدد الموعد النهائي للإجلاء". وأضاف مجاهد: أن عمليات الإجلاء التي ستقوم بها القوات الأجنبية بعد تاريخ الواحد والثلاثين من آب ستكون بمثابة "انتهاك" للوعد الذي قطعته إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والذي يقضي بإنهاء مهمة قوات الجيش الأميركي في أفغانستان.
ونقل مترجمون حديث مجاهد كالآتي: "إن الطرق المؤدية إلى المطار مقفلة الآن. بات ممنوعا على السكان الأفغان من الذهاب إلى هناك فيما الأجانب يسمح لهم، لكننا مرغمون على منع سكاننا الأصليين من الذهاب لأن عدد الراغبين يتكاثر ما يعرض سكاننا للخطر بخسارة حياتهم بسبب التدافع".
من جهته، أكد المتحدث الرسمي بإسم البنتاغون جون كيربي في حديث أمام الصحافيين الثلاثاء أنه لم يطرأ أي تغيير على الجدول الزمني للمهمة.
ولدى سؤاله عن التصريحات الأخيرة لطالبان حول معارضتهم تمديد مهمة القوات الأميركية في أفغانستان، أجاب كيربي: "كانت طالبان واضحة في ما يخص توقعاتهم. ومن دون الدخول في التفاصيل، لا أرى الكثير من التنافر بين محادثتنا الخاصة والعامة مع الحركة".
وكشف البيت الأبيض الثلاثاء أن الولايات المتحدة قد أجلت أو ساعدت حوالي 58700 شخص من أفغانستان منذ الرابع عشر من آب. ومنذ نهاية شهر تموز، رحّلت حوالي 63900 شخص، وذلك بحسب ما أفاد البيت الأبيض. وبحسب وزارة الخارجية الأميركية، فهناك حوالي آلاف الأميركيين من المتوقع أنهم ينتظرون الإجلاء.
حالياً، يوجد أكثر من 5000 فرقة أميركية على الأرض في كابول للمساعدة في عمليات الإجلاء الطارئة. كما وتم تخصيص ما يقارب الـ200 طائرة في عمليات الإخلاء.
وأشار البنتاغون أن الأشخاص الذين تم إجلائهم من كابول سيتم نقلم إلى مواقع آمنة عبر الشرق الأوسط وأوروبا وذلك يتضمن معسكرات تابعة للولايات المتحدة في كل من قطر، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، البحرين، إيطاليا، إسبانيا وألمانيا.