كثفت قوات النظام السوري قصفها لمناطق المعارضة في شمال البلاد، في إطار حملة قصف مستمرة منذ حزيران الماضي، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وصباح الخميس، نفذت قوات النظام قصفًا صاروخيًّا على ريف إدلب الجنوبي، ومناطق أخرى بريف اللاذقية الشمالي.
في المقابل، قصفت الفصائل المعارضة مواقع قوات النظام في ريف حماة الغربي، ومحور الدار الكبيرة بريف إدلب الجنوبي "ردًّا على قصف جوي بريف إدلب الغربي تسبب بمقتل طفلة وسقوط أكثر من 7 جرحى بعضهم في حالات خطرة بالإضافة لحدوث أضرار مادية"، بحسب المرصد.
وقبل نحو أسبوعين، قُتل ثمانية أطفال وامرأة في قصف شنته قوات النظام السوري في إدلب، آخر معقل رئيسي للمعارضة في البلاد.
ويسري منذ السادس من آذار 2020 وقف لإطلاق النار في المنطقة عقب هجوم واسع شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر، ودفع بنحو مليون شخص الى النزوح من منازلهم، وفق الأمم المتحدة.
ولا يزال وقف إطلاق النار صامدًا الى حد كبير، رغم خروق متكررة، لكن قوات النظام صعدت قصفها منذ يونيو الماضي، في جنوب المنطقة.
وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعًا داميًا تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دمارًا هائلًا بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.