Advertisement

عربي-دولي

"شعرنا بالخداع".. حرب كلامية بين استراليا وفرنسا عقب إلغاء صفقة الغواصات

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
20-09-2021 | 08:00
A-
A+
Doc-P-865866-637677432831814639.jpg
Doc-P-865866-637677432831814639.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا يزال الغضب الفرنسي من قرار رئيس الحكومة الأسترالية سكوت موريسون بإلغاء برنامج الغواصات الذي تبلغ تكلفته 90 مليار دولار مع فرنسا يتفاقم.  

وأُمر سفير فرنسا لدى استراليا جان بيار ثيبولت بالعودة إلى باريس في أعقاب اتفاقية "اوكوس"، والتي ستشهد "تعاونا دائما" مع المملكة المتحدة والولايات المتحدة لتطوير أسطول جديد من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية للبحرية الأسترالية. هذا الأمر، بحسب صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، دفع بحكومة موريسون إلى إلغاء عقدها الحالي مع فرنسا.  
Advertisement

وقال موريسون، الأحد، إن حكومته أبلغت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بفض الصفقة عند حوالي "الساعة 8:30" في الليلة التي سبقت الإعلان عنها. لكن التفاصيل كانت قد سربت بالفعل إلى وسائل الإعلام، وكشف الفرنسيون أنهم شعروا "بالصدمة" من القرار.  

وقال ثيبولت في حديث إذاعي عبر إذاعة "إي بي سي" الأسترالية: "نكتشف من خلال الصحافة أن الشخص الأهم في هذه الحكومة أبقانا حتى اللحظة الأخيرة عمداً في الظلام. هذا ليس تصرفاً استرالياً تجاه فرنسا. وربما لسنا أصدقاء".  

وكشف ثيبولت أن الفرنسيين شاركوا، بحسن نية، معلوماتهم مع استراليا، إلا أنهم وضعوا جانباً ولم يكونو على علم بالمناقشات الدائرة بين استراليا ودولتين حليفتين أخريين.  

وتابع قائلاً: "إنها مؤامرة يُعد لها منذ 18 شهراً. في الوقت عينه وبينما كنا منشغلين بتحقيق الأفضل من هذا البرنامج، والذي شاركت فيه فرنسا أسرارها العسكرية الأكثر تحفظاً، اكتشفنا، بفضل الصحافة وقبل الإعلان بساعة واحدة، أن مشروعاً آخر كان قيد التحضير. لذا يمكنك أن تتخيل حجم غضبنا - شعرنا بالخداع".  

وأضاف أن الفرنسيين كانوا آخر من يعلم. وقال: "إنها مسألة مبدأ، إنها مسألة كرامة واحترام متبادل في العلاقات بين الدول". 

ومن جهته، وبحسب ما نقلت صحيفة "فايننشل تايمز" الأميركية، دافع موريسون عن قراره بالتراجع عن صفقة الغواصات مع الحكومة الفرنسية. وقال في تعليقات جاءت بعد ساعات من سخرية فرنسا إنه "لم يندم على قراره وضع المصلحة الوطنية لأستراليا أولاً".  

ونفى الإتهامات التي طالته بأنه كان غير أمين مع الحكومة الفرنسية في الفترة التي سبقت توقيع الصفقة الأخيرة، قائلاً إنه أثار مخاوف عدة بشأن برنامج الغواصات "قبل بضعة أشهر".  

وقال في خلال مؤتمر صحافي الأحد: "كانت الأسباب جلية أمام الفرنسيين لمعرفتهم بأنه لدينا مخاوف عميقة وخطيرة من أن القدرة التي تقدمها الغواصة من فئة "الهجوم" لن تلبي مصالحنا الإستراتيجية. لقد سبق وأوضحنا أننا سنتخذ قراراً بناء على مصلحتنا الوطنية الاستراتيجية". 

ومن جهة أخرى، طلب الرئيس الأميركي جو بايدن إجراء مكالمة مع ماكرون لمناقشة صفقة الغواصات، وهي خطوة للإشارة على حرص واشنطن على تهدئة الأزمة المتفاقمة. وأكد مسؤول، الأحد، أن ماكرون سيتحدث في الأيام المقبلة مع بايدن في أول اتصال بينهما منذ اندلاع الأزمة. 

وفي المقابل، أكد مسؤولون بريطانيون على أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والذي سيلتقي بادين في واشنطن هذا الأسبوع، لم يكن يريد "إزعاج الفرنسيين" في التوقيع على اتفاقية الدفاع الأسترالية - البريطانية - الأميركية المعروفة بإسم "اوكوس".  

إلا أن الغضب في باريس كان لا يزال قوياً، حيث سخر وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان من دور بريطانيا في الإتفاقية متهماً إياها بـ"الانتهازية الدائمة".  

لكن جونسون سعى لتهدئة الخلاف الدبلوماسي، حيث أخبر ماكرون أن "حب المملكة المتحدة لفرنسا لا يمكن محوه".  

 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك