قالت سفارة روسيا لدى واشنطن الاثنين، إنها ترفض اتهامات وزارة الخارجية الأميركية "غير المبررة" لوصفها الانتخابات البرلمانية، التي فاز بها حزب "روسيا الموحدة"، بأنها "غير شفافة"، وطالبت الولايات المتحدة بتقديم تفسيرات عن هجمات إلكترونية اتهمتها بها.
وأضافت السفارة في بيان أوردته وكالة "تاس": "لقد أخذنا علماً بالاتهامات التي لا أساس لها من قبل وزارة الخارجية الأميركية بشأن الانتخابات التي وُصفت على أنها غير حرة وغير شفافة لمجلس الدوما في الاتحاد الروسي، والتي جرت على مدى 3 أيام".
وتابع البيان: "في هذا الصدد، نؤكد أن التعبير عن إرادة الشعب جاء في إطار الامتثال التام لأحكام التشريعات المحلية وقواعد القانون الدولي. وأي ادعاءات بخلاف ذلك غير مقبولة".
وشددت السفارة الروسية بواشنطن على أنه لا توجد "أي مخالفات لها أي تأثير على المسار العام للتصويت وبالتالي النتيجة العامة للانتخابات".
ولفتت إلى أنها "تنتظر من الولايات المتحدة تقديم تفسيرات مفصلة بشأن الهجمات الإلكترونية المبلغ عنها، والتي جاءت من الأراضي الأميركية خلال الانتخابات البرلمانية الروسية".
وزادت "نلاحظ أنه خلال الانتخابات الأخيرة، واجهت لجنة الانتخابات المركزية في روسيا عدداً غير مسبوق من الهجمات الإلكترونية، إذ أن 50 % منها تم اكتشافها على وجه التحديد من أراضي الولايات المتحدة".
وبيّنت البعثة الدبلوماسية الروسية، أن الغرض من عمليات الاختراق "تشويه سمعة نظامنا الانتخابي"، لافتة إلى رغبتها بالحصول على "تفسيرات مفصلة لهذه القضية من الجانب الأميركي".
وأجريت انتخابات مجلس الدوما الروسي "مجلس النواب" خلال 3 أيام، إذ صوّت الناخبون لرؤساء 9 مناطق روسية وفي انتخابات 39 برلماناً إقليمياً.
انتخابات "نزيهة"
وكان الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، قال خلال وقت سابق، إن "أهم شيء بالنسبة للرئيس فلاديمير بوتين هو بالطبع أن الانتخابات كانت تنافسية في ظل الشفافية والنزاهة"، مؤكداً أن حزب "روسيا الموحدة"، "أدى مهمته".
من جهته قال بوتين خلال اجتماع مع رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية، إيلا بامفيلوفا، بثه التلفزيون: "أود أن أشكر بشكل خاص المواطنين الروس، وأشكركم على ثقتكم أيضاً أيها الأصدقاء الأعزاء".
وتقدم الحزب الحاكم على الحزب الشيوعي الذي حصل على 18.96% من الأصوات، لكنه في تراجع مقارنة بـ334 مقعداً التي نالها في 2016.
وإلى جانب "روسيا الموحدة" والشيوعيين، هناك 3 أحزاب مخولة دخول الدوما: القوميون (7.50%)، والوسطيون من "روسيا العادلة" (7.44%)، والوافد الجديد "الأشخاص الجدد" (5.33%). وهي كلها تنظيمات تعتبر "ضمن نهج السلطة".
وحل حزب الكرملين أيضاً أولاً في عشرات عمليات الاقتراع الإقليمية مثل الشيشان، حيث نال رمضان قديروف 99.6% من الأصوات.