Advertisement

عربي-دولي

بين استيراد اللقاحات والمحادثات النووية.. أين أولوية رئيسي؟

ترجمة رنا قرعة Rana Karaa

|
Lebanon 24
21-09-2021 | 08:00
A-
A+
Doc-P-866221-637678245437136382.jpg
Doc-P-866221-637678245437136382.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أوضحت الزيارات العامة الأولى للرئيس الإيراني الجديد ابراهيم رئيسي إلى مراكز التلقيح والمستشفيات والصيدليات، أولوياته القصوى، والتي تكمن في تسريع استيراد لقاحات كورونا إلى بلاده المتضررة بشدة من الوباء.
Advertisement

وذكرت صحيفة " فايننشال تايمز" الأميركية، أنه شهدت إيران، ومنذ تولي رئيسي منصبه الشهر الماضي، ارتفاعا كبيرا في واردات اللقاحات. وجاءت خطوة رئيسي مناقضة تماما لسياسة سلفه، حسن روحاني، الذي حظر دخول أي لقاحات غربية البلاد هذا العام.

وقال المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الإيرانية، محمد حسن غوسيان مقدم: "عندما يظهر الرئيس، كقائد في الخطوط الأمامية، عندها يدرك المسؤولون جميعهم أن ما من أعذار تحول دون استيراد اللقاحات".

وتابع قائلاً: "لو طلبنا من الحكومة السابقة إن كان باستطاعتنا استيراد مليون جرعة لكان الجواب دعونا ندرس الملف خلال الأسبوع المقبل. أما الآن، فالجواب، لماذا فقط مليون؟ لماذا لا تستوردون 10 ملايين؟"

الآن، ومع سيطرة المحافظين المتشددين على جميع مراكز القوة الإيرانية، يريد رئيسي وجماعته إثبات قدرتهم على إدارة الجمهورية الإسلامية بطريقة أفضل من سلفه.

لطالما حالت التوترات المستمرة بين المتشددين والإصلاحيين دون تمكن روحاني من اتخاذ القرارات، ويرى المتشددون الإيرانيون أن قبول اللقاحات الغربية سيجعل من الإيرانيين "فئران تجارب"، كما وحظر المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي استيراد كل اللقاحات الغربية.

وعوضاً عن ذلك، صب روحاني جل تركيزه على إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى العالمية، والذي بموجبه خفضت إيران انتاجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية عنها. وانهارت الصفقة لاحقا بعد أن تخلى عنها الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب في العام 2018.

في المقابل، رفض رئيسي حتى الآن إعطاء أي أهمية للمحادثات النووية في فيينا والتي تم تعليقها منذ الانتخابات الإيرانية في حزيران، محولا تركيزه نحو اللقاحات. في خلال الشهر المنصرم، ووسط حالة الغضب التي ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب عدم وجود لقاحات، حث خامنئي السلطات على "مضاعفة الجهود"واستخدام "أي طريقة ممكنة" لتأمين اللقاحات للناس.

وقال محلل إصلاحي: "بالتأكيد ستستأنف الحكومة المحادثات النووية إلا أنها تنتظر رؤية نتائج التطعيم ومدى تأثيرها على الوضع الإقتصادي". وتابع قائلاً: "لقد أعطى رئيسي الأولوية للتطعميم، لأننا لا نستطيع الجلوس على طاولة المحادثات بينما يشعر شعبنا بالبؤس الشديد".

ومن جهته، قال رئيس إدارة الغذاء والدواء الإيرانية محمد رضا شانهزاز: "في السابق، كان اتخاذ القرارات بيد وزارة الصحة بمفردها، أما الآن فباتت لدينا لجنة للتطعيم تعقد عدة مرات اسبوعياً وتعالج المشاكل والعقبات فوراً". وأضاف: "أصبحت واردات اللقاحات من أهم أولويات حكومة رئيسي".

وعلى حد قوله، تمكنت ايران، وباتباعها الإجراءات الجديدة، من شراء أكثر من 30 مليون جرعة خلال الشهر الماضي وحده. أما في الأشهر السبعة الماضية، فقد تم استيراد 19 مليون جرعة فقط.

وأضاف، يأتي لقاح "سينوفارم" في المرتبة الأولى،يليه  لقاح "اوكسفورد/استرازينيكا" ومن ثم COVIran Barkat وهو اللقاح المصنع محلياً. كما وتم إصدار تصاريح لشركات خاصة لاستيراد اللقاحات كـ "بيونتيك/فايزر" و"موديرنا" و"جونسون وجونسون".

وأثار هذا التحول حالة من الغضب بسبب التكلفة الباهظة التي تتكبدها البلاد بسبب صراع كل من الإصلاحيين والمتشددين على السلطة.

وسجلت الوفيات اليومية في إيران رقما قياسيا بلغ 709 في 24 آب ، وبلغ العدد الرسمي للوفيات الآن 117182 حالة وفاة ،على الرغم من أن الأطباء يقولون إن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى بمرتين. ويشعر الكثير من الناس بالرعب عندما يدركون أن عدد الوفيات اليومية "أعلى بكثير" مما كان عليه خلال الحرب مع العراق في الثمانينيات، وذلك بحسب ما أفاد وزير الصحة الإيراني هذا الشهر.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك