Advertisement

خاص

"ذا غارديان": بالرغم من علامات الشفاء.. علاقة متأرجحة بين الولايات المتحدة وبريطانيا

ترجمة رنا قرعة Rana Karaa

|
Lebanon 24
22-09-2021 | 06:30
A-
A+
Doc-P-866575-637679012423362732.jpg
Doc-P-866575-637679012423362732.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا تزال العلاقة بين الولايات المتحدة وبريطانيا ، بعد خروج الأخيرة من الإتحاد الأوروبي، وبين كل من بايدن وجونسون، معقدة ودقيقة.
فقد تعرض الرئيس الأميركي جو بايدن لحملة تنديد من قبل البرلمان البريطاني إثر انسحابه "المخزي" من أفغانستان. وأذهلت هذه الخطوة المملكة المتحدة كما وحلفاء آخرين. وبحسب صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، ووفق ما ورد، استغرق الرئيس الأميركي يوماً ونصف اليوم للرد على مكالمة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
Advertisement
وفي خطوة جاءت معاكسة لما سبق وورد، سافر جونسون بالأمس إلى واشنطن على متن أحد قطارات "أمتراك" المفضلة لدى بايدن، وذلك للإحتفال بالإتفاق العسكري الجديد من جهة كما وبرفع الحظر الوبائي عن المسافرين البريطانيين الراغبين بزيارة الولايات المتحدة من جهة أخرى. والتقى جونسون بايدن في المكتب البيضاوي كما وأثنى على خطاب الرئيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتشهد العلاقة بين البلدين مزيداً من التأرجح. فبحسب مدير مركز الولايات المتحدة وأوروبا في معهد بروكينغز في واشنطن توماس رايت: "قبل ثلاثة أسابيع، تحدثت الصحف البريطانية المحافظة عن انهيار تام للعلاقة بين البلدين، واصفةً إياها بالأسوأ على الإطلاق". وتابع قائلاً: "أتوقع من الصحافة أن تصفها غداً بالتقدم الضخم. في رأي، كلا الوصفين غير صحيح".
بالنسبة لكثيرين، كانت حادثة أفغانستان بمثابة إشارة إلى أن بايدن يضع، وبلا رحمة، نصب عينه المصلحة الذاتية الأميركية، حتى وإن كانت ستسبب أي انزعاج مؤقت لدى الحلفاء القدامى. كما وتجاوز المطبات الجيوسياسية ليتمكن من التركيز على التهديد الوجودي الذي تشكله الصين.
حفزت القوة الصينية المتزايدة بروز اتفاقية "أوكوس" الأمنية الجديدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. ومن خلال هذه الإتفاقية، كانت بريطانيا المنتصر الأكبر، فيما كانت فرنسا الخاسر الأكبر.
وقال رايت: "تظهر الإتفاقية حقاً ما يجب على المملكة المتحدة المساهمة به ومدى فاعليتها، فهي ضليعة في مجال التكنولوجيا المتطورة. هناك انتظام من قبل المملكة، وهذا شيء ايجابي للغاية".
وأضاف: "الحديث عن "أنجلوسفير" او أي شيء من هذا القبيل باعتباره مبدأ منظما للعلاقة أو للسياسة الخارجية للولايات المتحدة هو أمر غير حكيم للغاية. لا أظن أن هذا شيء مفيد أو دقيق نظراً إلى الإتجاه الذي تسير نحوه الأمور".
من الصعب رؤية جونسون وبايدن على أنهما شخصان متجانسان، أو رفقاء روح على غرار رونالد ريغان ومارغريت تاتشر أو بيل كلينتون وتوني بلير.

وجاءت الأخبار التي صدرت هذا الأسبوع، ومفادها بأن الرعايا البريطانيين الذين تم تطعيمهم بالكامل بات بإمكانهم زيارة الولايات المتحدة ابتداء من شهر تشرين الثاني، خير دليل على أن الإتصالات بين بايد وجونسون شبه غائبة. فقبل يوم واحد من الإعلان، قلل جونسون من شأن وجود أي آمال في أن يتمكن من "حل" هذه القضية هذا الأسبوع.
إذاً، وفيما يسعى بايدن إلى حشد الديمقراطيات في العالم ضد الأنظمة الاستبدادية، فسيحتاج إلى وجود بريطانيا إلى جانبه. كما سيحصل جونسون على فرصة أخرى لبناء المزيد من الجسور في تشرين الثاني عندما سيستضيف مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في غلاسكو - وهي قضية ذات أولوية قصوى بالنسبة لبايدن.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك