Advertisement

خاص

نيويورك تايمز: بايدن أعلنها منتهية.. لكن الحروب ما زالت مستمرة!

ترجمة رنا قرعة Rana Karaa

|
Lebanon 24
23-09-2021 | 08:00
A-
A+
Doc-P-866994-637679930704731468.jpg
Doc-P-866994-637679930704731468.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن "الولايات المتحدة الأميركية ليست في حالة حرب منذ 20 عاماً. لقد طوينا الصفحة". وبحسب صحيفة "ذا نيويورك تايمز" الأميركية، وقبل يوم واحد، أدى صاروخ أطلقته طائرة أميركية من دون طيار، بغاية استهداف أحد عناصر القاعدة المشتبه بهم، إلى إحراق سيارة كانت تسير على الطريق في شمال غرب سوريا. وقبل ذلك بثلاثة أسابيع، شن الجيش غارة جوية في الصومال استهدفت عناصر من حركة الشباب المسلحة.  
Advertisement

لم يعد للجنود الأميركيين وجود في أفغانستان، لكن الحروب ما زالت مستمرة.  

وجاء تأكيد بايدن في الأمم المتحدة بهدف إظهار تمكنه من الإيفاء بوعده بإنهاء أطول حرب في أميركا. وفي اليوم نفسه، قتل آخر جندي قبل الإنسحاب الأميركي من أفغانستان.  

لكنها كانت آخر محاولة من قبل رئيس أميركي في العقدين الماضيين، ومنذ هجمات 11 أيلول، للتخفيف من لغة الحرب لإخفاء حقيقة مربكة في بعض الأحيان: أميركا لا تزال منخرطة في صراع مسلح في كل أنحاء العالم. 

وفي رسالة وجهها إلى الكونغرس في شهر حزيران، أدرج بايدن جميع الدول التي تقوم فيها القوات الأميركية بمواجهة مجمعات مسلحة، من العراق وسوريا إلى اليمن إلى الفيليبين والنيجر.  

يتمركز أكثر من 40 ألف جندي أميركي في منطقة الشرق الأوسط، من بينهم 2500 جندي في العراق بعد مضي أكثر من 18 عاماً على إصدار أمر غزو البلاد من قبل الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الإبن. كما يوجد حوالي 900 جندي في سوريا، في مهمة بدأها الرئيس الأسبق باراك أوباما في العام 2015. وفي هذا الإطار، قال بايدن إنه سيوجه هذه القوات لتنفيذ عمليات مستقبلية في أفغانستان ضد التهديدات الإرهابية التي بدأت بالظهور، حتى ولو تم تنفيذها من خارج قواعد البلاد.  

أدى انقسام الدولة الإسلامية - وظهور منتسبين جدد للتنظيم في شمال إفريقيا وآسيا وأماكن أخرى - إلى إعطاء مبرر للمخططين العسكريين لمواصلة بعض العمليات التي طرحها بايدن في رسالته إلى الكونغرس. 

وجاء في الرسالة أن غالبية عمليات الانتشار هذه لا تتمثل في "اشتباك روتيني في القتال"، ولكن في العديد من الأماكن "قد يُطلب من القوات الأميركية الدفاع عن نفسها ضد التهديدات أو الهجمات". 

وتُظهر بيانات البنتاغون الصادرة في الأشهر الأخيرة استمرار الضربات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، حتى وإن بدأت تشهد انخفاضا شهراً بعد شهر.  

لدى تولي بايدن منصبه، تعهد بإنهاء "الحروب الأبدية"، ودافع بحزم عن قراره بسحب القوات الأميركية من أفغانستان، وجوبه حينها بانتقادات لاذعة من المشرعين من كلا الحزبين. لكن المسؤولين في الإدارة أوضحوا أن المهمات القتالية ستستمر في بلدان أخرى، وبالتحديد في تلك التي لاتشهد انتشارا كبيرا للقوات الأميركية أو تخضع لتدقيق مكثف من قبل وسائل الإعلام الإخبارية. 

وبحسب الصحيفة، فقد أمضت الإدارة شهورًا في محاولة صياغة قواعد حكم جديدة لمعرفة كيفية وتوقيت تنفيذ الضربات المميتة خارج مناطق الحرب المعلنة، وولد هذا الجهد جراء الإعتقاد السائد لدى فريق بايدن بأن القواعد التي وضعت في خلال السنوات الأربع للرئيس السابق دونالد ترامب كانت أكثر ليونة.  

لكن الانهيار السريع لحكومة أفغانستان، إضافة إلى الرأي السائد بين مسؤولي الإدارة بأن القاعدة والجماعات الأخرى يمكن أن تكتسب قوة في البلاد في وقت أقرب مما كان متوقعاً، أدى إلى تعقيد هذه العملية. وفي حين أن المسؤولين أنفسهم كانوا يتصورون في الأصل الحفاظ على رقابة صارمة في اعطاء الموافقة على الضربات العسكرية، فقد ناقشوا في الأسابيع الأخيرة منح المزيد من الحرية للقادة العسكريين لتنفيذ ضربات في أفغانستان وبعض البلدان الأخرى التي قد تشهد العمليات فيها حالات توتر. 

 

 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك