Advertisement

عربي-دولي

"نيويورك تايمز": سؤال يربك فرنسا... هل ما زلنا قوة عظمى؟

ترجمة رنا قرعة Rana Karaa

|
Lebanon 24
25-09-2021 | 04:30
A-
A+
Doc-P-867726-637681572238614203.jpg
Doc-P-867726-637681572238614203.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
شكل إنضمام استراليا إلى اتفاقية "أوكوس" الأمنية، بعد إلغاء عقدها مع فرنسا والذي كان يهدف إلى شراء غواصات فرنسية، صفعة على الوجه للدبلوماسية الفرنسية، أو كما وصفت، "طعنة في الظهر" و"خيانة" من قبل دبلوماسيين فرنسيين. ولكن هذه الخطوة، بحسب صحيفة "ذا نيويورك تايمز" الأميركية، جعلت فرنسا تطرح سؤالاً واحداً: "مرآة ، مرآة على الحائط ، أخبريني إن كنت لا أزال قوة عظيمة؟"
Advertisement
أوروبا مليئة بالقوى الإمبريالية السابقة الباهتة. إلا أن فرنسا تشبثت أكثر من غيرها بماضيها كقوة عظمى، وما زالت ترى نفسها على أنها تتمتع بمصالح عالمية، وغالباً بسبب ممتلكاتها الإقليمية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ومنطقة البحر الكاريبي.
وجاءت أزمة الغواصات لتجبرها على النظر في المرآة والبحث عن حقائق غير مريحة. هل كان هناك انقسام لا يمكن تجاوزه بين نظرة فرنسا لنفسها ونظرتها لقوتها الفعلية؟
أبقت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا فرنسا في الظلام، فيما كانوا يتفاوضون سراً على اتفاقية لتزويد أستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية. هذه الخطوة، فجرت صفقة سابقة كانت قد تمت بين فرنسا وأوستراليا وقضت بضربة واحدة على ما اعتبره الفرنسيون إطاراً لإبراز القوة في المحيط الهادئ لعقود قادمة.
علم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأعضاء آخرون في حكومته بالصفقة الجديدة قبل ساعات فقط من إعلان الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا عنها.
وقال برتراند بادي، الخبير في العلاقات الدولية الفرنسية في "جامعة سيانس بو"، إنه فجأة، انقلبت كل الإفتراضات الفرنسية حول سياستها الخارجية. وأضاف بادي: "بان ينظر إلينا على أننا صغار، وهذا امر يقتل دولة مثل فرنسا".
وتابع قائلاً: "لدى فرنسا هوس واحد، وهو المرتبة. على فرنسا أن تحافظ على مرتبتها".
في العام 2016، أبرمت فرنسا صفقة بقيمة 66 مليار دولار لتزويد أستراليا بعشرات من الغواصات الهجومية التقليدية. وكان من المفترض أن يكون العقد، الذي مدته 50 عامًا، أساس استراتيجية أوروبية استجابة لصعود الصين في منطقة المحيط الهادئ.
بصفتها الدولة الأوروبية الوحيدة التي لها أقاليم ووجود عسكري في المنطقة، كانت فرنسا الصوت الرائد في أوروبا لاستراتيجية الصين الأقل قوة مما تتبناه الولايات المتحدة وبعض القوى الآسيوية.
وردا على سؤال عما إذا كان فشل صفقة الغواصات قد كشف أن فرنسا لم تعد قوة عظمى، قال فيليب إتيان، السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة، في مقابلة إذاعية في باريس: "نحن قوة موازنة وقوة مهمة، ولدينا وسائلنا".
في المقابل، قال أرنو دانجيان، العضو الفرنسي في البرلمان الأوروبي والمسؤول الدفاعي والدبلوماسي السابق: "نحن بحاجة إلى سياسة فرنسية في المحيط الهادئ لأنه لدينا مصالح تجارية واقتصادية وإقليمية هناك، لكن الوسائل المتاحة لدينا الآن لا تسمح لنا بأن نكون بديلاً موثوقًا للولايات المتحدة في مواجهة الصين".
وتابع قائلاً: "المحيط الهادئ هو ملعب القوى العظمى، وتحتكره كل من الولايات المتحدة والصين".
ويرى مؤيدو السياسة الفرنسية في المحيط الهادئ إن ماضي فرنسا لم يعمها، لكنها تحاول ببساطة إنشاء سياسة متماسكة في منطقة تملك فيها مصالح حقيقية، بما في ذلك الأراضي والقواعد البحرية.
وقال برونو ترتريس، نائب مدير مؤسسة البحوث الاستراتيجية والذي ساعد في إقامة مناقشات بين الحكومتين الفرنسية والأسترالية حول مستقبل العلاقات بينهما قبل عقد من الزمان: "نحن موجودون في المحيط الهادئ أكثر من أصدقائنا البريطانيين، وحتى الآن نحن متواجدون عسكرياً أكثر منهم".
قال هوغو ديسيس، المحلل الفرنسي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، إنه في حين أن قوة الجيش الفرنسي تتضاءل أمام جيش الولايات المتحدة أو الصين، فإنه لا يزال أحد أقوى الجيوش في العالم.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك