تمكنت الشرطة الفرنسية من اعتقال خمسة رجال تتراوح أعمارهم بين 23 و58 عاما، من اليمين المتطرف، أو من يسمون أيضا بـ"النازيين الجدد".
وتم احتجاز الرجال الخمسة لدى الشرطة، منذ يوم الثلاثاء 21 أيلول، من قبل محققين من المديرية العامة للأمن الداخلي (DGSI) وفقا لمعلومات من صحيفة "لو باريزيان" أكدتها وكالة الأنباء الفرنسية.
وقرر قاضي مكافحة الإرهاب المسؤول عن ملف "الشرف والأمة"، الذي فتح في شباط الماضي، تشكيل لجنة قضائية ضد هذه "الجماعة اليمينية المتطرفة" التي تحمل اسمها والتي تدعي النضال من أجل "حماية التراث والتقاليد في مواجهة العولمة والرأسمالية".
وذكر أن "العديد من أعضاء المجموعة خططوا لسلسلة من التفجيرات العنيفة ضد أهداف مختلفة"، وأنهم "كانوا سيجرون بحثا على وجه الخصوص حول وزير الصحة، أوليفييه فيران، والعديد من مراكز التطعيم أو حتى نزل ماسوني في موسيل".
ونقلت شبكة "LCI" الفرنسية عن مصدر قضائي قوله أنه "تم توجيه الاتهام إلى الأشخاص الخمسة يوم الجمعة، 24 سبتمبر، بتهمة "تكوين جماعة إرهابية إجرامية".
وذكر المصدر ذاته أن "أربعة منهم وضعوا رهن الحبس الاحتياطي، أما الخامس الذي طلب تأجيل المناقشة، فقد تم سجنه مؤقتا بانتظار هذه المناقشة أمام قاضي الحريات والاعتقال التي ستعقد في 30 سبتمبر".
وبدأت الاعتقالات في أيار الماضي، بأعقاب تبادل الآراء بين مختلف الأفراد، ولا سيما البحث عن متفجرات وأماكن محتملة، وقد قُبض عليهم في وقت واحد في مقاطعات أوس دي سين ونيفر وشارينت ماريتايم وكذلك في سجنين ، حيث كان اثنان من المشتبه بهم محتجزين بالفعل بسبب وقائع أخرى.
وبحسب لو باريزيان ، فإن الشخصين الأخيرين وراء القضبان منذ أيار لمشاركتهما في اختطاف فتاة صغيرة تبلغ من العمر 9 سنوات في فوغ، وخلال عمليات البحث في ذلك الوقت، تم العثور على نسخة من قميص الزعيم النازي، أدولف هتلر.
ومن بين المشتبه بهم الثلاثة الآخرين مؤسس جماعة "الشرف والأمة"، سيباستيان دودوجنون، البالغ من العمر 29 عامًا، السكرتير الإقليمي السابق لجبهة الشباب الوطنية في كوريز.
وكان الأخير قد حكم عليه بالفعل في 2018 بالسجن لمدة ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ بعد نشر صورة في "فيسبوك" لامرأة شقراء اغتصبها مهاجر.