عبرت الولايات المتحدة عن إدانتها القاطعة للهجوم الذي شنته جماعات إرهابية في مالي، الجمعة، ما أدى إلى مقتل جندي فرنسي بالقرب من مدينة غوسي شمالي البلاد.
ووفقا للرئاسة الفرنسية، فقد قُتل العريف، ماكسيم بلاسكو، من كتيبة الألب السابعة خلال معركة "ضد جماعة إرهابية مسلحة".
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، السبت، إن "الخسارة المأساوية تؤكد على التضحية التي قدمها كثير من الجنود من أجل أمن منطقة الساحل".
وأضافت أن "الولايات المتحدة تتقدم بتعازيها لشعب فرنسا".
وأكدت واشنطن من خلال البيان "نقف بصلابة إلى جانب حليفتنا الوثيقة فرنسا ونستمر بالشراكة مع مالي في طريق عودتها إلى الديمقراطية والاستقرار".
وتنشط فرنسا في مالي لأهداف محاربة الإرهاب، خصوصا القاعدة وفروع تنظيم داعش في إفريقيا.
ونزلت القوات الفرنسية في المنطقة قبل 8 سنوات بناء على طلب مسؤولين ماليين حذروا من أن مقاتلي القاعدة على وشك اقتحام العاصمة بامكو.
ومنذ ذلك الحين تعهدت باريس بالبقاء حتى تبني مالي قدراتها الدفاعية الخاصة.
لكن المتشددين استعادوا قوتهم منذ ذلك الحين، ما أشعل فتيل حركات تمرد في بوركينا فاسو والنيجر المجاورة، وانزلقت مالي في فوضى سياسية.
ولا تحظى العمليات العسكرية الفرنسية في غرب أفريقيا بشعبية في باريس، وقال ماكرون، الذي يواجه إعادة انتخابه العام المقبل، إن القوات لم يكن من المفترض أن تبقى إلى الأبد.
ويقول منتقدون إن وجود فرنسا يعيق الحوار بين قادة المتطرفين والحكومة المالية.
وسيتم استبدال المهمة الفرنسية الحالية، المعروفة باسم عملية "برخان"، بفريق أصغر من القوات الخاصة.
وتشهد العلاقات ما بين فرنسا والولايات المتحدة هذه الأيام توترا على خلفية إبرام واشنطن صفقة غواصات نووية مع أستراليا، تسببت بإلغاء صفقة أخرى كانت قد عقدتها الأخيرة مع باريس.
وعبّرت باريس عن غضبها من إلغاء الصفقة، واستدعت سفيريها لدى كانبيرا وواشنطن على خلفيتها.
ووصفت فرنسا الصفقة بأنها "طعنة في الظهر"، و"خيانة"، قبل أن يسارع مسؤولون في واشنطن لتهدئة الأمر مع الدولة الحليفة.