Advertisement

عربي-دولي

صحيفة: "طالبان" تستهدف رجال دين مرتبطين بتنظيم "داعش خراسان"

Lebanon 24
26-09-2021 | 12:30
A-
A+
Doc-P-868155-637682726806305107.jpg
Doc-P-868155-637682726806305107.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن أفغانستان شهدت سلسلة من عمليات قتل لشخصيات دينية مرتبطة بفرع تنظيم داعش في البلاد المعروف باسم "داعش خراسان" منذ سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابل منتصف الشهر الماضي.
Advertisement

ويقول مسؤولون غربيون وسكان أفغان في المناطق المتضررة إنهم يعتقدون أن طالبان نفذت عمليات القتل، لكن الحركة التي تحكم قبضتها على البلاد تنفي ذلك، على الرغم من اعتراف لأحد ضباطها بارتكاب تلك العمليات.

تشير الصحيفة الأميركية إلى أن كل من طالبان وجماعة داعش خراسان تريدان فرض حكم إسلامي صارم على أفغانستان، لكن لديهما خلافات دينية وسياسية عميقة، واشتباكا مرارا وتكرارا.

في الأسابيع الأخيرة، نفذ تنظيم داعش خراسان سلسلة من هجمات الرامية لتقويض توطيد طالبان للسلطة، حيث استهدفت العديد من العبوات الناسفة مركبات طالبان في مدينة جلال أباد الشرقية، أحد معاقل التنظيم المصنف على لائحة الإرهاب. 

في 26 آب، استهدف مفجر انتحاري من تنظيم داعش خراسان بوابة مطار كابل خلال عمليات الإجلاء الواسعة التي نفذتها وزارة الدفاع الأميركية، ما أسفر عن مقتل نحو 200 مدني أفغاني كانوا يحاولون الفرار من البلاد و13 جنديا أميركيا.

ويرفض داعش خراسان، الذي كان وراء بعض أكثر الهجمات وحشية في أفغانستان خلال السنوات الأخيرة، لا سيما ضد الأقلية الشيعية، فكرة الدولة القومية أو السلام مع من تعتبرهم كفارا.

"سنقضي عليهم"
وعُثر على اثنين من رجال الدين البارزين يعتقد أنهما مقربان من تنظيم داعش، وهما أبو عبيد الله متوكل ومحمد النبي محمدي، مقتولين في كابل هذا الشهر. 

في حادثة أخرى خلال وقت سابق من الشهر الحالي، كان الملا إبراهيم، يؤم المصلين الشهر عندما اقترب ثلاثة مهاجمين من مسجده في بستان رمان في محافظة زابل الريفية وأطلقوا عليه النار.

قال أحد سكان منطقة داي شوبان المجاورة: "الدولة الإسلامية تحاول إعادة تجميع صفوفها، لهذا السبب تحاول طالبان قتلهم".

ونفت طالبان مسؤوليتها عن عمليات القتل. وقال حميد الله فترات المتحدث باسم طالبان في زابل إن الحركة لم تقتل الملا إبراهيم وأنها تحقق في الحادث.

وتعد مقاطعة زابل، وهي منطقة صحراوية وعرة، واحدة من أفقر المناطق في البلاد ولطالما كانت موطنا لشخصيات متشددة شنت حركات تمرد قوية.

في الناحية الأخرى، لم يعلق تنظيم داعش خراسان على مقتل الملا إبراهيم.

من جانبه، قال ضابط المخابرات التابع لطالبان في زابل، صفي الله هارون، في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، "نحن لا نفرق بين الدولة الإسلامية والأميركيين"، في إشارة إلى عناصر تنظيم داعش خراسان.

وأضاف: "في أي مكان يظهرون فيه، سنقضي عليهم". وقال عن مقاتلي داعش خراسان "قتلناهم جميعا" لكنه نفى أي تورط في مقتل الملا إبراهيم.

في الإطار ذاته، يقول الخبير في شؤون أفغانستان بجامعة كوينز بلفاست، مايكل سمبل، إن هذا يمثل مشكلة سياسية لطالبان. 

وتابع: "إن وعود طالبان بإحلال السلام الدائم تبدو جوفاء عندما يتم تفجير (فورد) رينجرز من تحتك"، في إشارة إلى الشاحنات الصغيرة التي تستخدمها طالبان بشكل شائع.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك