تثير صناعة الدبابات الكورية الشمالية اهتماما منطقيا من قبل الخبراء الأجانب لتقيّد هذا البلد الأسيوي تقليديا بمبادئ السرية فيما يتعلق بنجاحاته في تصميم وتصنيع الدبابات الجديدة.
لذلك يمكن الاطلاع على نماذج منها بناء على تقارير صحفية واردة من العروض العسكرية في بيونغ يانغ أو من خلال تقارير مصورة نادرة تقدمها الوحدات العسكرية.
وعلى سبيل المثال فإن أحدث دبابة كورية شمالية تشبه "أرماتا" الروسية و М1А2 Abrams الأمريكية في الوقت نفسه لم يتم الكشف عنها إلا مرة واحدة أثناء إقامة العرض العسكري بمناسبة حلول الذكرى الـ75 لتأسيس حزب العمل الكوري.
وكُشف عنها أخيرا في معرض "الدفاع الذاتي – 2021" لإنجازات الدولة في مجال الدفاع الوطني والذي أقيم في بيونغ يانغ. وأصبحت الدبابة الكورية الشمالية الحديثة من أهم معروضات المعرض المذكور إلى جانب الصاروخ الكوري الشمالي فرط الصوتي.
مع ذلك فمن الصعب وصف تلك الدبابة بأنها تنتمي إلى جيل جديد، إذ أنها تعد على الأرجح نموذجا مطوّرا لدبابة "تي – 62" سوفيتية الصنع التي بدأت كوريا الشمالية في إنتاجها في سبعينيات القرن الماضي. ثم خضعت الدبابة لتطوير وتحديث أكثر من مرة إلى درجة أنها صارت لا تشبه حاليا نموذجها الأصلي.
وصارت تستخدم في الدبابة دروعا متعددة الطبقات وأجهزة الحماية الديناميكية. وطرأت تعديلات على قسم الحركة وازدادت قوة محركات الدبابة. وتم تزويدها برشاش عيار 14.5 ملم وقاذفات القنابل الأوتوماتيكية والصواريخ المضادة للدبابات والطائرات. لكن برجها لا يزال مأهولا خلافا لدبابة "ارماتا" الروسية للجيل الجديد على الرغم من تغيير شكله. وقد حصل طاقم الدبابة على أجهزة التصويب الحديثة، بما فيها الأجهزة البانورامية.
مع ذلك فليست هناك أية معلومات تفيد بأن الدبابة الكورية تُنتج صناعيا. ويبدو أن ما كُشف عنه هو نموذج تجريبي لم ينتج منه إلا بضع نسخ.