Advertisement

عربي-دولي

كرزاي: حكومة طالبان تحتاج إلى "شرعية داخلية" قبل الاعتراف الدولي

Lebanon 24
18-10-2021 | 15:00
A-
A+
Doc-P-876289-637701542690517405.jpg
Doc-P-876289-637701542690517405.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
قال الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، في مقابلة مع موقع "صوت أميركا"، السبت، إن حكومة طالبان الحالية في أفغانستان، تحتاج إلى "شرعية داخلية"، لكي تحصل على اعتراف دولي.

وأوضح أن ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال "التعبير عن إرادة الشعب الأفغاني"، إما في إجراء انتخابات، أو عقد "اللويا جيرغا"، وهو مجلس تقليدي كبير يضم ممثلين من جميع أنحاء البلاد.
Advertisement

وأشار إلى أن أفغانستان تمر "بمنعطف حرج" في تاريخها، وأن الأفغان يتحملون مسؤولية "التوحد"، وإنشاء حكومة تقوم على "التعبير عن إرادة الشعب الأفغاني".

وشدد كرزاي على أن "الشرعية داخل بلادنا بالنسبة لهذه الحكومة (طالبان)، أو لأي حكومة أخرى، هي أساس اعتراف الدول والمجتمع الدولي"، مضيفا أن الحكومات تستمد الشرعية من إرادة شعوبها.

ولفت إلى أنّ "كيفية تحقيق الشرعية داخل البلد، تستند بالطبع إلى إما الانتخابات، أو في حالة أفغانستان، ولا سيما في ظل الظروف الحالية، التعبير عن إرادة الشعب الأفغاني من خلال اللويا جيرغا، أو كتابة دستور جديد".

ومنذ تولي حركة طالبان السلطة في أفغانستان، منتصف آب الماضي، بعد هروب الرئيس أشرف غني، لم يتم الاعتراف بها رسميا من قبل أي دولة، بما في ذلك باكستان، التي يعتبرها كثيرون "أقرب حليف" لها.

وأيد قادة باكستانيون طالبان، بمن فيهم رئيس الوزراء عمران خان، ووزير الخارجية شاه محمود قريشي، وحثوا المجتمع الدولي على العمل مع الحكومة الجديدة في كابل.

وقال عمران خان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول: "إذا أهملنا أفغانستان الآن، فهناك أزمة إنسانية ضخمة تلوح في الأفق، وسيكون لذلك تداعيات خطيرة، ليس فقط على جيران أفغانستان، بل في كل مكان".

وقال كرزاي إن "باكستان ليست ممثلة للشعب الأفغاني، ورسالتي إلى باكستان، البلد الشقيق، هي أنه لا ينبغي عليهم محاولة تمثيل أفغانستان. بل على العكس، يجب أن تحاول إقامة علاقة مدنية مع بلدنا".

وأثناء وجوده في السلطة، اتهم كرزاي وخليفته، أشرف غني، باكستان مرارا بدعم حركة طالبان الأفغانية، وتوفير أماكن للتدريب والملاذات الآمنة على أراضيها، وهي اتهامات نفتها إسلام آباد.

وأعرب كرزاي عن مخاوفه من تصعيد تنظيم داعش ولاية خراسان لأعمال العنف في أفغانستان، معتبرا أن التنظيم يهدد  أفغانستان والمنطقة.

وأعلن التنظيم المتشدد، مسؤوليته عن عدة هجمات شرسة في الأسابيع الأخيرة، في كابل وقندوز وقندهار، حيث قتل أكثر من 100 مدني وأصيب كثيرون.

وأبدى كرزاي تفاؤله بأن دول المنطقة ستدعم أفغانستان في حربها ضد داعش، لأن التنظيم قد يشكل تهديدا لأمن هذه الدول. إضافة إلى ذلك، قال إنه يأمل في أن تسعى القوى الإقليمية إلى "أرضية مشتركة" في أفغانستان.

وأوضح أن من مسؤولية أفغانستان العمل مع الدول الأخرى في المنطقة "بطريقة تؤدي إلى السلام والاستقرار في أفغانستان".

وشدد كرزاي على أهمية عودة المرأة إلى أماكن العمل والجامعات والمدارس. وقال إن هذه الرغبة تأتي بالدرجة الأولى من الشعب الأفغاني، سواء طلبها المجتمع الدولي أم لا.
 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك