كتبت "سكاي نيوز عربية": خلال أسبوع واحد، قتل 3 مترجمين أفغان في عمليات اغتيال مدبرة على ما يبدو، في وقت يسيطر الخوف على آلاف مثلهم متوارين عن الأنظار حاليا خشية انتقام حركة طالبان، التي تسيطر على أفغانستان.
وكان هؤلاء المترجمين يعملون مع قوات التحالف الدولي، التي انسحبت من أفغانستان في أواخر أغسطس الماضي، بعد وجود عسكري استمر نحو 20 عامًا.
وبعد الانسحاب، أصبح هؤلاء المترجمين يواجهون انتقام حركة طالبان، أو عمليات فردية من مسلحين فيها، خاصة أن الحركة تنفي صلتها بهذه العمليات.
عمليات اغتيال
المُحامي الأسترالي جلين كولوميتز، الذي عمل في أفغانستان لسنوات طويلة عبر شركته الشهيرة "غاب ليغال"، أعلن في تصريحات لصحيفة "ساترداي بيبر" أن أثنين من المُترجمين الفوريين الأفغان من الذين كانوا يعملون في شركته، ويتعاونون مع قوات التحالف الدولي في أفغانستان، قتلًا قبل يومين.
وأضاف أن عمليتي الاغتيال تمت بينما كانت المُترجمان السابقان يعملان على إنهاء معاملتهما القانونية للحصول على تأشيرة الطوارئ الخاصة للجوء إلى أستراليا.
وكانت قناة "إيه بي سي نيوز" الأميركية أفادت في وقت سابق بأن مترجمًا أفغانيًّا متواريًا عن الأنظار، ممن كانوا يعملون مع القوات الأجنبية قتل إثر عملية مُلاحقة طويلة، ولا يزال مصير العائلة مجهولًا حتى الآن.
بعد عمليات الاغتيال الثلاثة هذا الأسبوع، واجهت حكومات الولايات المتحدة أستراليا وبريطانيا سيلا من الانتقادات، لأنها كانت الجهات الأكثر تعاقداً مع آلاف المُترجمين الأفغان طوال السنوات الماضية، لكنها لم تلتزم إلا بحماية جزء يسير من هؤلاء المُترجمين عبر عمليات الترحيل، وتركت أغلبيتهم ليواجهوا مصيرا مجهولا.
وزير الهجرة الأسترالي أليكس هوك عبر في تصريحات إعلامية عن عجز حكومته والقوى الدولية عن حماية وإنقاذ أرواح المتعاونين السابقين معهم، مذكرا بأن الذين يواجهون الموت وانتهاك الكرامة في أفغانستان يعدون بالملايين، من النساء والأقليات إلى أبناء الطبقات الوسطى والمتعلمين.