Advertisement

خاص

العلاقات التركية الأفريقية.. هل ستحوّل تركيا إلى قوة صلبة؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
24-10-2021 | 07:00
A-
A+
Doc-P-878522-637706729681629871.png
Doc-P-878522-637706729681629871.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بالكاد تم التركيز على رحلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي استمرت أربعة أيام إلى إفريقيا هذا الأسبوع، في الأخبارالتركية.
Advertisement
 
 
وبحسب موقع "ميدل ايست أي" البريطاني، فقد اتخذت القنواتالتي تديرها الدولة التركية نبرة العلاقات العامة، مؤكدة علىالجهود الإنسانية للبلاد ونهجها الخالي من الاستعمار في القارة،مرددة تعليقات أردوغان الخاصة في العاصمة الأنغولية لواندا يوم الاثنين.
 
 
وقال أردوغان للرئيس الأنغولي جواو لورنكو: "تركيا ترفضالتوجهات الاستشراقية المتمحورة حول الغرب تجاه القارة الافريقية ، ونحتضن شعوب القارة الأفريقية دون تمييز".
 
 
مغازلة تركيا لأفريقيا ليست جديدة. نظرًا لقربها الجغرافي وقاعدة المستهلكين الكبيرة والموارد الطبيعية، فقد أتاحت الدول الأفريقية لتركيا فرصة لتحقيق أهدافها المحلية والإقليمية.
 
 
على مدى العقدين الماضيين، وسّعت تركيا بعثاتها الدبلوماسية،وعززت حجم التجارة وزادت الجهود الإنسانية في البلدانالأفريقية. والآن مع سلسلة مبيعات الطائرات بدون طيار التي تنشر  النوع التركي في كل أنحاء إفريقيا بالإضافة إلى التدخلات الأخيرة في بلدين أفريقيين، يرى بعض المحللين إن تركيا  ربما تتجاوز نهج القوة الناعمة لتصبح لاعبًا يغير قواعد اللعبة في السياسة الأفريقية.
 
 
وقال إبراهيم بشير عبد الله، الباحث في العلاقات التركية الافريقية بجامعة بايرويت في ألمانيا، للموقع: "إن دور تركيا في الصومال وغرب إفريقيا ومؤخرًا مشاركتها العسكرية في ليبيا يظهر بوضوح أنها تريد توسيع نفوذها عبر القارة". 
 
 
وفي السنوات الأخيرة، اكتسبت الطائرات بدون طيار التركية شعبية في السوق الدولية، وجذبت حتى الدول الغربية مثلأ واوكرانيا  وبولندا وحتى المملكة المتحدة، كما ووصل حدود انتشارها الى الشواطئ الأفريقية. 
 
 
في أواخر أيلول، وصلت الدفعة الأولى من الطائرات المسلحة التركية بدون طيار إلى تونس على الرغم من التوترات في العلاقات الثنائية بعد سيطرة الرئيس التونسي قيس سعيد على البلاد في تموز. ولحقت تونس كل من المغرب ورواندا وأثيوبيا ونيجيريا. 
 
 
وتعود جهود تركيا لتوسيع انتشارها في إفريقيا إلى عام 2005،الذي أعلنته الحكومة التركية "عام إفريقيا"، وجاء معها إطلاق بعثات  دبلوماسية وصفقات تجارية ورحلات جوية. وعلى مدى السنوات الـ19 الماضية، سافر أردوغان إلى ما يقرب من 30 دولة افريقية. وتستخدم تركيا أيضًا بعض المؤسسات التي تديرها الدولة لتقديم المساعدات الإنسانية والتعليمية. ويقول الخبراء إن تركيز تركيا على إفريقيا ينصب على تحقيق النجاح الاقتصادي.
 
 
وقال عبد الله: "تنجذب تركيا إلى الثروة الهائلة تحت الأرض والامكانات الاقتصادية لأفريقيا بسوق يزيد عن مليار شخص"، مضيفا أن هناك فرصا كبيرة على وجه الخصوص للشركات التركية المتوسطة والكبيرة.
 
 
وتابعت الصحيفة، "مع استثماراتها المستمرة في إفريقيا، وخاصة مع مبيعات الطائرات بدون طيار، والتي غيرت ميزان القوى لصالح المشترين، يتساءل المراقبون عما إذا كانت تركيا تتنافس  الآن مع قوى دولية مثل فرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين على النفوذ". 
 
 
وبرز هذا السؤال إلى الواجهة منذ أن مكّنت الطائرات بدون طيار التركية الحكومة الليبية المعترف بها دوليًا من وقف تقدم القائد الشرقي  خليفة حفتر نحو العاصمة طرابلس العام الماضي.
 
 
وقال عبد الله إن نجاح تركيا في ليبيا كشف قدرة البلاد على"مواجهة خصومها وإقامة نفوذ اقتصادي وسياسي على دول افريقية معينة".
 
 
إذاً، أردوغان حريص على تعميق علاقة تركيا بالدول الأفريقية.وكانت محطته الأخيرة يوم الأربعاء هي نيجيريا الغنية بالنفط،حيث وقع سبع اتفاقيات مع نظيره محمد بخاري لتعزيز التجارة الخارجية والاستثمار بقيمة تزيد عن ملياري دولار.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك