Advertisement

خاص

"توترات بحر الصين تضع إندونيسيا في نقطة ضيقة".. فما علاقة اتفاقية "أوكوس"؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
25-10-2021 | 04:30
A-
A+
Doc-P-878821-637707489759345445.jpg
Doc-P-878821-637707489759345445.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يرى محللون أن التوترات الصينية الأسترالية المتصاعدة بشأن اتفاقية "أوكوس" الجديدة، والتي تدعو إلى مشاركة تكنولوجيا الغواصات النووية الأميركية مع أستراليا إلى جانب التوسع البحري الصيني في بحر الصين الجنوبي، أدت إلى ترك إندونيسيا في حالة توازن دقيق، وذلك بحسب ما نشرته وكالة "صوت أميركا" الأميركية.
Advertisement
ورأت الوكالة أن "اتفاقية "أوكوس"، التي تنص على حصول أستراليا على التكنولوجيا الأميركية الثمينة لبناء أسطول من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، تعتبر، على نطاق واسع، على أنها ردع استراتيجي من قبل واشنطن وكانبيرا ضد التوسع البحري الصيني العدواني في بحر الصين الجنوبي".
تقع إندونيسيا الأرخبيلية الشاسعة بين الصين وأستراليا، وتستضيف ممرات بحرية استراتيجية تربط بين المحيطين الهندي والهادئ وتربط بحر الصين الجنوبي بالمياه قبالة شمال أستراليا. وقد تمر الغواصات دون أن يتم اكتشافها من خلال خنادقها في أعماق البحار.
وتابعت الوكالة، "ردت إندونيسيا على الإتفاقية بالإعراب عن "القلق العميق بشأن استمرار سباق التسلح وإبراز القوة في المنطقة" في بيان من خمس نقاط صدر عن وزارة الخارجية في أيلول. كما حث البيان على احترام اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار التي تنظم الملاحة عبر المياه الدولية. وقال نائب وزير الخارجية، ماهيندرا سيرغار، إن إندونيسيا "قلقة" من أن امتلاك أستراليا لغواصات نووية قد يؤدي إلى سباق تسلح وعدم استقرار إقليمي".
ويُنظر إلى استعراض تنافس القوى العظمى في جوار إندونيسيا على أنه إهانة لسياستها الخارجية القائمة منذ فترة طويلة المتمثلة في عدم الانحياز وحل التوترات الإقليمية من خلال الدبلوماسية والحوار المتمركزين في رابطة دول جنوب شرق آسيا.
وقال المحلل ديفيد إنجل، رئيس برنامج إندونيسيا في معهد السياسة الإستراتيجية الأسترالي: "إنهم قلقون جدا. هناك اعتقاد حقيقي من جانب العديد من الإندونيسيين بأنهم لا يريدون بشدة أن تكون ساحتهم الخلفية منطقة للصراع".
وأضاف: "هم يعتقدون أن أستراليا ستقوم بنشر غواصاتها في ما يعتبرونه بحرهم، وتشن صراعاً من هناك. هذا الأمر يشكل أحد مخاوفهم. في حالة نشوب صراع رهيب ، فمن المعقول تمامًا أن يكون هناك صراع داخل وطنهم. وهم لا يريدون تنافس قوى عظمى في ساحتهم الخلفية".
وكشفت الاتفاقية أيضًا عن الانقسامات داخل رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، التي تعتبرها إندونيسيا المنتدى المناسب لتخفيف التوترات. وقال إنجل إن قادة إندونيسيا "قلقون بشكل خاص لأن ذلك يقوض ما يرون أنه محوري لاستراتيجيتهم الكاملة للحفاظ على السلام والاستقرار. فهم لا يريدون أن يكونوا في وضع يشعرون فيه أنه من المتوقع أن يختار أعضاء "آسيان" بين الولايات المتحدة والصين".
وقال جيلانج كيمبارا، الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره جاكرتا، في حديث للوكالة: "تدرك إندونيسيا أنها لا تملك القدرة على تنظيف أي فوضى قد تحدث نتيجة عطل أو حادث".
وتابعت الوكالة، "ترتبط جاكرتا بسياستها الخارجية غير المنحازة والدبلوماسية المتمركزة حول "آسيان"، وهي تسعى بشدة أيضًا إلى تجنب تكرار الانفعالات المحلية السابقة للمشاعر المعادية للصين".
وقال كيمبارا: "تحاول الحكومة السير في خط دقيق. إنها تريد إخضاع الصين للمعايير الدولية، لكنها تحاول عدم استعدائها لدرجة التسبب في تأثير مضاعف في النسيج الاجتماعي في إندونيسيا، حيث يمكن أن تكون المشاعر السلبية أكبر مما يمكن احتوائه".
وأضاف: ""سيكون من المثير للقلق أن يبدأ الجمهور في توجيه المشاعر السلبية تجاه الصين بسبب تعاملاتنا التاريخية في الماضي مع الصينيين وكيف سيؤثر ذلك على النسيج الاجتماعي".
وختم قائلاً: "على الحكومة إستخدام اللغة الصحيحة، الكلمات التي لن تؤجج المشاعر القومية".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك