أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، الإثنين، أن سلالة "أوميكرون" الجديدة من فيروس كورونا المستجد لن تدفع الولايات المتحدة إلى إجراءات جديدة، مؤكدا أنها "تبعث على القلق وليس الذعر".
وقال بايدن إن الولايات المتحدة لديها لأدوات اللازمة لمواجهة متحورة كورونا الجديدة، مشددا على أهمية الحصول على الجرعات الأساسية والمعززة من اللقاحات المضادة للفيروس.
وأضاف الرئيس الأميركي أن "الإعلان السريع عن سلالة جنوب أفريقيا يساعدنا كثيرا في مواجهة كورونا"، مشيرا إلى أنه "سنحارب السلالة الجديدة بالعلم والسرعة"، وأكد أنها "تبعث على القلق، وليس الذعر والهلع والفوضى".
ونوه بايدن إلى أنه سيعلن، الخميس، عن استراتيجية جديدة لمكافحة فيروس كورونا ومتحوراته.
ودعا بايدن الشعب الأميركي إلى الحصول على اللقاحات من أجل الحد من انتشار العدوى، مؤكدا أن الولايات المتحدة تحرص على توزيع اللقاحات داخل حدودها وخارجها.
وقال بايدن إن بلاده "شحنت لقاحات لدول أخرى أكثر من بلدان العالم مجتمعة"، مؤكدا أن اللقاحات الأميركية شملت 110 دول، وأن تلك اللقاحات لا تنقص من الكميات المتاحة أمام الشعب الأميركي، مضيفاً: "مساعداتنا لن تأتي على حساب الأميركيين.. حماية العالم تعني حماية الأميركيين".
وطمأن الرئيس الأميركي شعبه بوجود الأدوات اللازمة لمحاربة الفيروس، وعدد التطورات التي شهدتها بلاده خلال الفترة الأخيرة، وقال إن "اللقاحات الأميركية هي الأفضل عالميا"، مؤكدا أن "فرص العمل تتوفر بمعدل قياسي".
وقال بايدن إن "نحو 71 في المئة من الأميركيين حصلوا على اللقاح"، وأن "تطعيم الأطفال أصبح متاحا أخيرا" في موسم الأعياد الحالي مقارنة بالماضي، مشيرا إلى أن "19 مليون طفل تلقوا اللقاح".
وحذّرت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق الإثنين، من أن ظهور متحورة فيروس كورونا الجديدة "أوميكرون" يمثّل خطراً "مرتفعاً للغاية" على مستوى العالم، لكنها شددت على أن معدل انتقال العدوى بها ومدى خطورتها لم يتضحا بعد.
وأعلنت دول عدة فرض قيود على السفر من جنوب أفريقيا، حيث اكتُشفت المتحورة أول مرة، بما فيها قطر والولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والكويت وهولندا.
لكن رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، دعا، مساء الأحد، الدول التي منعت الرحلات من بلده، إلى رفعها في شكل "فوري وعاجل"، معتبرا أن الإجراء يفتقر إلى "مبرر علمي".
بدورها، قالت منظمة الصحة العالمية في بيان إنها "تقف إلى جانب الدول الأفريقية وتوجه نداء لإبقاء الحدود مفتوحة"، داعية الدول إلى "تبني مقاربة علمية" تستند إلى "تقييم المخاطر".