وصف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بأنه "مهرج"، وذلك خلال "محادثة خاصة"، وفقا لمجلة فرنسية.
وقال ماكرون إن جونسون لديه "أسلوب مبتذل"، وفقا لما نقلته صحيفة "الغارديان" عن مجلة "Le Canard enchaîné".
ويأتي ذلك بعد أن تحدث الجانبان عبر الهاتف، عقب غرق قارب للاجئين الأسبوع الماضي في القناة الإنكليزية.
وتقول الصحيفة إن الرئيس الفرنسي "غضب" بعد أن قام رئيس الوزراء البريطاني بنشر فيديو في حسابه على تويتر، حول دعوة شملت لفرنسا، لوضع خطة لمعالجة مسألة عبور اللاجئين للقناة.
وقال ماكرون في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، بعد منشور جونسون، "تحدثت قبل يومين مع رئيس الوزراء جونسون بطريقة جادة. من جهتي، أواصل القيام بذلك، كما أفعل مع جميع القادة".
وأضاف "أنا مندهش من الأساليب عندما تكون غير جادة. نحن لا نتواصل من زعيم إلى آخر (...) عبر تغريدات أو رسائل علنية (للجمهور)".
وأضافت الصحيفة أن ماكرون أبلغ مستشاريه أن جونسون "اعتذر سرا عن جعل فرنسا كبش فداء علنا"، بشأن قضايا مثل عمليات عبور اللاجئين للقناة الإنكليزية.
وبحسب ما ورد، قال ماكرون: "إنه لأمر محزن أن نرى بلدا مهما وكبيرا (بريطانيا)، ويمكننا القيام بعدد كبير من الأشياء معه، يقوده مهرج".
وفي أواخرتشرين الثاني الماضي، أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، غرق 31 شخصا بينهم خمس نساء وطفل كانوا على متن زورق في بحر المانش، فيما تمكنت الفرق المختصة من إنقاذ شخصين.
وغرق الزورق أثناء رحلة لمهاجرين غير شرعيين حاولوا العبور إلى بريطانيا، وفق وزارة الداخلية الفرنسية.
وعقد رئيس الوزراء البريطاني اجتماعا للجنة الأزمات الحكومية، وهرع وزير الداخلية الفرنسي للقاء ناجين في مستشفى كاليه.
كما أعلنت الحكومة الفرنسية توقيف أربعة مهربين مشتبه فيهم بحادث غرق الزورق.
وطالب الرئيس الفرنسي، بـ "تعزيز فوري" لوكالة فرونتكس الأوروبية، وباجتماع أوروبي "طارئ" متعهدا "ألا تسمح فرنسا بتحول المانش إلى مقبرة".
وطلب ماكرون "التعزيز الفوري للوسائل المتاحة لوكالة فرونتكس" عند الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي على ما أفاد قصر الإليزيه.
وقال "سنتخذ كل الإجراءات للعثور على المسؤولين (عن الحادث) وإدانتهم".
والحكومتان الفرنسية والبريطانية على خلاف حول كيفية منع عبور اللاجئين بشكل متزايد للقناة الإنكليزية.