Advertisement

عربي-دولي

من بلاد اللجوء.. أنشأت مدرسة افتراضية لتعليم الفتيات بعد عودة طالبان

Lebanon 24
03-12-2021 | 03:00
A-
A+
Doc-P-892962-637741127259525803.jpg
Doc-P-892962-637741127259525803.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بعد أن منعت طالبان تعليم البنات وفرضت قوانينها الصارمة في المدراس، بدأ الأفغان في ابتكار طرق "تتحايل" على هذه القوانين لتوفير التعليم، مستغلين وسائل التكنولوجيا الحديثة ومعتمدين على رغبة الجيل الحالي الذي ولد في ظل النظام السابق ويخالف توجهات الحركة.
Advertisement

أنجيلا غيور، شابة أفغانية لم تتردد في خرق قوانين طالبان وأطلقت مدرسة على وسائل التواصل الاجتماعي لتعليم البنات وانضم لها متطوعون في مبادرتها التي تشهد تزايدا في عدد الطلاب الراغبين في التعلم.

وتنقل صحيفة "تلغراف" أن غيور بدأت تتلقى رسائل من فتيات أفغانيات قلقات بشأن مستقبلهن التعليمي بعد سيطرة حركة طالبان على السلطة في البلاد، ما شجعها على إطلاق المبادرة.

وفي اليوم التالي لاستيلاء طالبان على السلطة في 15 آب، استخدمت وسائل التواصل بما فيها تلغرام، تطبيق الرسائل المشفرة، لإطلاق المدرسة.

وتقول غيور للصحيفة إن مدرسة "هيرات على الإنترنت" بدأت بتعليم 35 طالبة فقط وبعدد قليل من المعلمين المتطوعين من إيران، قبل أن يتزايد العدد أسبوعيا ليصل حاليا إلى 1300 طالبة تتراوح أعمارهن بين 7 و 35 عاما وأكثر من 500 معلم يقيم أغلبهم في إيران.

وتقدم المدرسة مئات الدروس عبر سكايب، زووم، وتلغرام، وتشمل الرياضيات والعلوم والسياسة والاقتصاد وعلم الفلك. كما تعلم الموسيقى والفن والنحت و17 لغة مختلفة.

وكباقي أنظمة المدارس، يخضع الطلاب لاختبارات منتظمة ويتم فصل الفصول فيها حسب العمر، وتقول للصحيفة إن هناك دروسا إلزامية في التفكير النقدي.

ورغم قمع طالبان، تصر الطالبات على التعلم، وتفسر غيور ذلك للصحيفة بكون أغلب الفتيات في عمر التعليم الآن ولدن في 2003 وعايشن الديمقراطية والحرية والتعليم ولا يرغبن في فقدان ذلك.

وتكرس غيور معظم وقتها لإدارة المدرسة رغم عملها الجزئي كمساعدة مهندس في هولندا حيث تقيم بعد لجوء عائلتها إليها عبر إيران التي وصلتها في 1992 وتعلمت في مدارسها أيضا.

وتكشف في حديثها للصحيفة إن المدرسة توفر أيضا الدعم النفسي للطالبات عبر معالجين متطوعين يقدمون الدعم.

وأمام صعوبة الوصول إلى الإنترنت أحيانا، يسجل المعلمون الدروس وينشرونها على مجموعات تلغرام ليطلع عليها الطلاب.

وسمحت طالبان في 18 ايلول بعودة المدرّسين الذكور والفتيان الذين يبلغون من العمر 13 عامًا أو أكثر إلى المدارس الثانوية، ولكن بقيت المدرّسات النساء والتلميذات مستثنيات من هذا القرار. 

وسمح لفتيات بالعودة إلى بعض المدارس الثانوية في ولاية قندز الشمالية مثلًا، غير أن معظمهنّ لا يحصلن على تعليم في البلد الذي يقطنه نحو 39 مليون شخص. 

وواجهت طالبان، التي اتسمت فترة حكمها السابقة لأفغانستان من العام 1996 حتى 2001 بالقسوة والاضطهاد، غضبا دوليا بعدما استبعدت النساء والفتيات من التعليم والعمل في أنحاء البلاد، فيما تصر الحركة على حقّها في فرض نظام مبني على تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.
المصدر: الحرة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك