أصيب ما يصل إلى 60 شخصا بـ "كوفيد-19" في حفل لعيد الميلاد وُصف بالكبير في النرويج، حضره الوافدون حديثا من جنوب إفريقيا.
وقال خبراء طبيون إنهم يخشون أن السبب قد يكون متحوّر أوميكرون الجديد ذو الطفرات الفائقة.
وإذا ما أُكّد تشخيص أوميكرون، فسيكون ذلك أكبر انتشار لمتحوّر فيروس كورونا الجديد في العالم حتى الآن. واجتمع حوالي 120 موظفا في Scatec، وهي شركة للطاقة المتجددة، في حفلة عيد الميلاد في مطعم وبار Louise في العاصمة النرويجية أوسلو يوم الجمعة الماضي.
وأفادت NRK أمس الخميس أن أحد الضيوف عاد لتوه من جنوب إفريقيا، حيث اكتُشف متحوّر أميكرون مؤخرا. ومع ذلك، لم يتضح بعد ما إذا كان هذا الشخص مصابا بعدوى أوميكرون أو "المريض صفر" في الحالات المتعلقة بحفلة عيد الميلاد.
وبحسبما ورد، شارك الموظفون في غرفة مغلقة، قبل الاختلاط لاحقا بأشخاص آخرين حيث تحول المطعم إلى ملهى ليلي.
وقال مسؤولو الصحة المحليون للصحفيين إن الحفلة التي تحولت إلى حدث فائق، أسفرت عن إصابة ما يصل إلى 60 شخصا بفيروس كورونا. وكان معظمهم من موظفي شركة Scatec، لكن العديد من الأشخاص الآخرين غير المرتبطين بالشركة أصيبوا بالمرض أيضا.
وقال جوروم ثولو، الذي يرأس فريق تتبع العدوى في غرب أوسلو، لـAvisa Oslo: "لم يتم تأكيد ذلك بشكل قاطع، ولكن هناك مؤشرات قوية جدا على أن هذا هو أوميكرون".
وقال ثولو إن 41 من المصابين على الأقل هم من سكان أوسلو، مضيفا أنه طُلب منهم عزل أنفسهم لمدة سبعة أيام. كما يتعين على المخالطين المقربين أيضا الحجر الصحي لمدة عشرة أيام إذا ظهرت عليهم الأعراض.
كما أشارت مساعدة كبير أطباء مكافحة العدوى في منطقة فروجنر، تاين رافلو، إلى أن العدوى من المحتمل أن تكون أوميكرون. وقالت إن العينات من الحفل أرسلت للاختبار لتأكيد سلالة "كوفيد" المعنية.
وحتى يوم الأربعاء، أبلغ عن حوالي 60 حالة إصابة مؤكدة بأوميكرون من قبل اثنتي عشرة دولة أوروبية. وحذرت وكالة الصحة في الاتحاد الأوروبي ECDC يوم الخميس من أنه وفقا لنماذجها الرياضية، فإن السلالة المتحورة الجديدة "يمكن أن تسبب أكثر من نصف جميع إصابات SARS-CoV-2 في الاتحاد الأوروبي/المنطقة الاقتصادية الأوروبية في غضون الأشهر القليلة المقبلة".