Advertisement

عربي-دولي

الاتفاق النووي بين الصين والولايات المتحدة وإيران وتأثيره على الشرق الأوسط

ترجمة رنا قرعة Rana Karaa

|
Lebanon 24
17-01-2022 | 04:30
A-
A+
Doc-P-907944-637780076525258788.jpg
Doc-P-907944-637780076525258788.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بوزير الخارجية الصيني وانغ يي، يوم الجمعة 14 كانون الثاني 2022، في مدينة ووشي بمقاطعة جيانغسو الصينية. ناقش كلاهما سلسلة كاملة من القضايا المتعلقة بالعلاقات الإيرانية الصينية، فضلاً عن الوضع الأمني في الشرق الأوسط.
Advertisement
وبحسب موقع "مودرن دبلوماسي" الأوروبي، "فقد كد ملخص الاجتماع الذي نشرته وزارة الخارجية الصينية أن وزيري خارجية إيران والصين اتفقا على الحاجة إلى تعزيز التعاون الثنائي في عدد من المجالات تحت مظلة اتفاقية الـ 25 عامًا المعروفة باسم "التعاون الشامل بين جمهورية إيران الإسلامية وجمهورية الصين الشعبية". وتم توقيع هذه الاتفاقية بين البلدين في آذار 2021 أثناء رئاسة حسن روحاني، لكن وزير الخارجية الإيراني أعلن إطلاق الاتفاقية في 14 كانون الثاني 2022. خلال الإجتماع بين وانغ يي وحسين أمير عبد اللهيان، كان هناك إدراك لحقيقة أن التعاون بين البلدين بحاجة إلى التعزيز، ليس فقط في مجالات مثل الطاقة والبنية التحتية، ولكن أيضاً في مجالات أخرى مثل التعليم، والتواصل بين الناس والطب والزراعة. كما أشادت إيران بمبادرة حزام واحد طريق واحد وقالت إنها تدعم بقوة سياسة الصين الواحدة".
ورأى الموقع أن "توقيت هذه الزيارة مثير للاهتمام، فإيران تجري محادثات مع الموقّعين الآخرين (بما في ذلك الصين) على خطة العمل الشاملة المشتركة / الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 لإحياء اتفاقية 2015. في حين طالبت إيران بإزالة العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة بعد انسحابها من خطة العمل الشاملة المشتركة في 2018، قالت الولايات المتحدة إن الوقت ينفد، ومن المهم أن تعود إيران إلى الامتثال الكامل لاتفاقية 2015. قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين في مقابلة: "إيران تقترب أكثر فأكثر من النقطة التي يمكن أن تنتج فيها مواد انشطارية كافية لتصنيع سلاح نووي". كما أشار وزير الخارجية الأميركية، إلى أنه إذا لم تنجح المفاوضات، فسوف تستكشف الولايات المتحدة خيارات أخرى مع حلفاء آخرين".
وأضاف الموقع، "خلال الاجتماع في 14 كانون الثاني 2022، كان من المفترض أن يكون وانغ يي قد أخبر نظيره الإيراني، أنه بينما دعمت الصين المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، كان عبء إحياء الإتفاق يقع على عاتق الولايات المتحدة منذ انسحابها في عام 2018. كانت زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى الصين مهمة أيضًا، لأن وزراء خارجية أربع دول من مجلس التعاون الخليجي - المملكة العربية السعودية والكويت وعمان والبحرين - والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف فلاح مبارك الحجرف، قاموا بزيارة الصين في الفترة الممتدة من 10 إلى 14 كانون الثاني 2022 بهدف توسيع العلاقات الثنائية، خاصة في ما يتعلق بالتعاون في مجال الطاقة والتجارة. وفقًا للعديد من المحللين، لم تكن زيارة مسؤولي دول مجلس التعاون الخليجي للصين مدفوعة فقط بالعوامل الاقتصادية، ولكن أيضًا القرب المتزايد بين إيران وبكين".
وتابع، "خلاصة، الصين مهمة لإيران من منظور اقتصادي. صرحت إيران مرارًا وتكرارًا، أنه إذا لم ترفع الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية التي فرضتها في 2018، فسوف تركز على تعزيز الروابط الاقتصادية مع الصين (بشكل ملحوظ، كانت الصين تشتري النفط من إيران على مدى السنوات الثلاث الماضية على الرغم من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة). وأشارت إدارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مرارًا وتكرارًا إلى سياسة "آسيا المتمركزة" التي تعطي الأولوية للعلاقات مع الصين. وتسعى بكين إلى تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط حيث شهدت العلاقات الأميركية مع بعض أعضاء مجلس التعاون الخليجي، وخاصة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، تدهورًا واضحًا في الأشهر الأخيرة. فلم تكن الولايات المتحدة مرتاحة لاستخدام تكنولوجيا الجيل الخامس الصينية من قبل الإمارات العربية المتحدة والروابط الأمنية المتزايدة بين بكين والمملكة العربية السعودية. أحد الأسباب الاقتصادية الرئيسية وراء انجذاب دول مجلس التعاون الخليجي نحو الصين هو توجه واشنطن لتقليل اعتمادها على دول مجلس التعاون الخليجي لتلبية احتياجاتها النفطية. ويمكن لبكين الاستفادة من علاقاتها الجيدة مع إيران ودول مجلس التعاون الخليجي ولعب دور في تحسين الروابط بين البلدين".
وختم الموقع، "من المرجح أن يصبح المشهد الجيوسياسي للشرق الأوسط أكثر تعقيدًا، وعلى الرغم من عدم وجود ذرة من الشك في أن نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط من المرجح أن يظل سليماً، فإن الصين بدأت بسرعة عملية الإنخراط".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك