Advertisement

عربي-دولي

مناظرة شرسة بين ماكرون ولوبان... والنقاط الخلافية بالجملة

Lebanon 24
20-04-2022 | 15:56
A-
A+
Doc-P-944305-637860935345169499.jpg
Doc-P-944305-637860935345169499.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تشهد الحملة الانتخابية الرئاسية في فرنسا، مساء الأربعاء مناظرة شرسة بين الرئيس إيمانويل ماكرون ومنافسته اليمينية مارين لوبان إذ يتوقع أن تشكل عامل حسم في انتخابات جولة الإعادة يوم الأحد.

وفي مستهل المناظرة، سئل المرشحان حول الأمر الذي يفترض أن يجعل الواحد منهما أفضل من الآخر في نظر الفرنسيين عندما يتوجهون إلى صناديق الاقتراع، يوم الأحد المقبل.
Advertisement

وقالت لوبان إنها تعرف الشعب الفرنسي جيدا، مضيفة أنها كانت شاهدة على المعاناة التي كابدها الناس، خلال السنوات الخمس الأخيرة، في إشارة إلى ولاية منافسها ماكرون.

وتابعت لوبان أن الفرنسيين في حالة قلق إزاء المستقبل، مضيفة أنه في حال اختيارها رئيسة لفرنسا، الأحد المقبل، ستكون "رئيسة النهضة الديمقراطية" بالبلاد.
 
وتعهدت بصون السيادة والأمن والحرية، قائلة إنها ستنكب على الملفات التي تهم الناس في حياتهم اليومية مثل القدرة الشرائية والصحة والعمل والمعرفة "سأكون رئيسة العدالة والأخوة الوطنية والسلم الاجتماعي".

من جانبه، أشار ماكرون إلى السياق الزمني الصعب لولايته، متحدثا عن وباء كورونا غير المسبوق منذ قرن، إضافة إلى عودة الحرب للقارة الأوروبية، في إشارة لأزمة أوكرانيا "القلق موجود في هذه الفترة".

وأضاف أنه عبر هذه الفترة العصيبة عبر اتخاذ القرارات المناسبة "وسأوصل القيام بذلك، لأنني أعتقد، أنه بوسعنا ومن الواجب علينا، أن نجعل بلدا أكثر استقلالا وقوة، سواء عبر  الاقتصاد والعمل والابتكار والثقافة".

وفي سؤال ثان، حول القدرة الشرائية والتضخم في فرنسا، انتقدت لوبان أداء الرئيس ماكرون، قائلا إن سياساته أثرت على الناس، حتى باتت الأرقام تظهر أن سبعة من كل عشرة فرنسيين يؤكدون تراجع قدرتهم الشرائية منذ خمس سنوات، وأشارت إلى الدور الذي لعبه فرض "ضريبة الكربون".

وتعهدت لوبان بأن تحسن القدرة الشرائية للفرنسيين من خلال العمل على ثلاثة مستويات، أولها خفض الضرائب على نحو قالت إنها سيكون مستقرا، مثل ضريبة القيمة المضافة المفروضة على الطاقة، وبالتالي خفضها بالنسبة للبنزين والغاز.

أما المستوى الثاني بحسب قولها فهو إعادة الاعتبار لثقافة العمل من خلال إيلاء عناية أكبر لمن يعملون في التدريس وتقديم الرعاية الصحية لأنهم لا يلقون معاملة جيدة، فضلا عن دعم الطلبة الذي يدرسون.

أما المستوى الثالث فهو دعم الأشخاص الأكثر هشاشة، وزيادة  المعونات التي يجري تقديمها لهم، مثل الأسر التي يوجد بها أحد الوالدين فقط وذوي الاحتياجات الخاصة.

وأردفت لوبان أن هدفها هو تمكين الفرنسيين من استعادة أموالهم، زاعمة أن الإجراءات التي ستتخذها سوف تؤدي إلى استعادة كل أسرة متوسطا يتراوح بين 150 و200 يورو.

في المقابل، قال ماكرون إن إجراء تسقيف أسعار الغاز والكهرباء أفضل بكثير مما تقترحه لوبان بشأن خفض ضريبة القيمة المضافة "وهذا أكثر نجاعة بواقع مرتين".

ودافع عن الإبقاء على هذا الإجراء ما دامت الأزمة قائمة، وعندما تعود الأمور إلى مجاريها لن يتواصل هذا الدعم، لأن الأولى هو تخصيص تلك الأموال من أجل دعم الأسر في نواح أخرى.

وانتقد ماكرون برنامج لوبان قائلا إنه لا يتطرق إلى البطالة، مضيفا أن أفضل طريقة لاستعادة القدرة الشرائية هي العمل،  مؤكدا خفض معدل البطالة بنقطتين، متعهدا بزيادة الحد الأدنى للأجور بـ34 يورو في الشهر.
 
وفي ما يتعلق بالصراع الروسي - الأوكراني، قال ماكرون إن دور فرنسا المطلوب هو دعم أوكرانيا بمعدات دفاعية حتى تقاوم، وكي لا تسقط كييف، فضلا عن تقديم دعم مالي للبلد الأوروبي "وذاك ما قمنا به"، فضلا عن مساعدة الأوكرانيين الذين هربوا من الحرب.

وأكد الحرص على عدم تصعيد الحرب، فضلا عن إقناع دول أخرى مثل الصين والهند بـ"خطورة" ما تقوم به روسيا على المستوى الدولي، بحسب قوله "ولهذا فأوروبا القوية مهمة".
 
بدورها حرصت لوبان على إبداء تضامنها مع الشعب الأوكراني، فيما يجري اتهام مرشحة اليمين المتطرف بأنها من بين السياسيين الذين كانوا معجبين بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، فاتخذوه مصدر إلهام لهم.

وقالت إنها تتفق مع تقديم دعم دفاعي ومالي وإنساني لأوكرانيا، إضافة إلى تأييد فرض عقوبات على الأثرياء الروس، في إطار الرد على العمليات العسكرية الروسية، لكن لوبان أكدت معارضتها لوقف استيراد الغاز والنفط من روسيا.

واتهمت ماكرون منافسته لوبان بالارتهان ماديا لروسيا بسبب قرض حصلت عليه من بنك روسي، قائلا إن تنظيمها السياسي لا يتبنى مواقف لصالح أوكرانيا، في خضم الأزمة.

وتصدر ماكرون الجولة الأولى في الانتخابات التي جرت في 10 نيسان، كما أنه يتصدر استطلاعات الرأي بهامش يتراوح بين 3 و13 نقطة مئوية.

 لكن لوبان التي تحسب على اليمين المتطرف وتبلغ 53 عاما، تمكنت من تضييق الفجوة بشكل كبير مقارنة بالانتخابات الرئاسية الأخيرة قبل خمس سنوات، عندما خسرت بنسبة 34 بالمائة من الأصوات مقابل 66 في المئة لماكرون.

وتعد المناظرة تقليدا سياسيا عريقا في انتخابات فرنسا الرئاسة، واعتاد الناخبون أن يتابعوا هذا النقاش الحامي منذ خمسة عقود.

وكانت آخر مناظرة في الانتخابات الرئاسية بفرنسا قد استطاعت أن تجذب 16.5 مليون مشاهد، فيما يقول متابعون إنها تلعب دورا بارزا في تحديد خيار الناخبين المترددين الذين لم يحسموا أمرهم حتى الآن.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك