ذكر موقع "الحرّة" أنّ الليبيين استيقظوا في العاصمة طرابلس، صباح اليوم على وقع اشتباكات مسلحة، بعد دخول مفاجئ لحكومة فتحي باشاغا المعينة من مجلس النواب المنتهية ولايته قبل أن تخرج من العاصمة "حقنا للدماء".
وأعلنت حكومة باشاغا، مغادرتها طرابلس بعد دخول الحكومة المدعومة من المشير خليفة حفتر إلى العاصمة، مقر حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة الرافض للتخلي عن السلطة، مما أدى إلى حدوث اشتباكات مسلحة.
وقالت حكومة باشاغا في بيان صحفي إن "رئيس الحكومة فتحي باشاغا وعدد من أعضاء الحكومة قد غادروا العاصمة طرابلس، بعد وصولهم يوم أمس، حرصا على سلامة وامن المواطنين وحقناً للدماء".
ويرى محللون أن دخول حكومة باشاغا إلى العاصمة عنوة يمثل مسارا تصعيديا يعقد من أفق الحلول السياسية للأزمة الليبية، مما قد يرفع من درجة العنف المسلح بين الأطراف المتنازعة على السلطة.
ويعتقد المحلل السياسي الليبي، أحمد المهداوي، أن ما حدث خلال الساعات الماضية في العاصمة طرابلس من شأنه أن يرفع من درجة التصعيد على الأرض.
وقال إن "ما حدث يعبر عن عجز فتحي باشاغا دخول العاصمة بالطرق السلمية دون أن يكون هناك إراقة للدماء كما كان يصرح في خطاباته"، بحسب قوله.
وتابع: "نتحدث اليوم عن قتلى واشتباكات مسلحة وحرق ممتلكات مواطنين ما يشير إلى فرضية دخول العاصمة بدون قتال انتهت بعد هذه الاشتباكات". ووصف المهداوي تلك الأحداث بـ "الاستهتار" بالقانون وحياة وممتلكات المواطنين الليبيين.
وشهدت العاصمة اشتباكات مسلحة وسماع دوي إطلاق نار، بحسب فرانس برس، كما أعلنت السفارة الإيطالية في ليبيا إصابة أحد عناصر الشرطة الدبلوماسية برصاصة عشوائية، لكن لم تعلن السلطات الصحية في طرابلس عن سقوط قتلى.
وكان باشاغا يحاول مرارا وتكرارا تولي زمام إدارة الحكومة من العاصمة طرابلس، لكن الدبيبة كان يرفض تسليم السلطة.
من جانبه، قال المحلل السياسي، محمود الرملي، إن الأجواء في ليبيا "ملبدة" وانعكست على المشهد الأمني في العاصمة.
وأضاف أن "باشاغا حاول 3 مرات الدخول للعاصمة إدراكا منه بأن إدارة البلاد يجب أن تكون منها للوصول للسلطة وتنفيذ قرار البرلمان".
غياب الحلول السياسية