هرب طبيب أفغاني من أجواء الحرب في بلاده، ليجد نفسه في قلب معاناة جديدة في أوكرانيا، بحسب تقرير لـ"الغارديان" التي تحدثت عن "قصة لا تحدث كل يوم، لكنها حدثت في الواقع مع روح الله حاجي.
وولد حاجي، في العاصمة الأفغانية، كابل، وبعد ذلك انتقل إلى أوكرانيا، للهرب من أجواء الحرب التي عاشتها بلاده.
وغادر أفغانستان إلى أوكرانيا وهو في سن المراهقة لينضم إلى أخيه الأكبر، وهناك أكمل شهادته في الطب ليصبح جراح قلب.
أعطى حاجي دروسًا في اللغة لأكثر من 100 لاجئ أفغاني، وعمل كطبيب لاجئ في منطقة أوديسا الأوكرانية، ثم أسس لاحقًا عيادة خاصة به.
بعد أسبوع من غزو روسيا لأوكرانيا، عبر الحدود البولندية بمفرده، بحثًا عن زوجته وطفله اللذين فروا بالفعل.
قال إنه تم معاملته "بشكل مختلف"، على الحدود التي بقي عليها لمدة ثلاثة أيام.
وفي تصريحات لـ"الغارديان"، تحدث عن أسباب تجربته قائلاً: "لأنهم (المتطوعون) رأوني، لست أبيض البشرة وليس لديّ عيون خضراء ولست أشقر".
واستطرد "لكن أنا أخدم في أوكرانيا أكثر من العديد من الأوكرانيين".
وفي رحلته للهروب من آلة الحرب الروسية، سافر بالقطار من بولندا عبر رومانيا والمجر والنمسا وألمانيا لمدة يومين بحثًا عن عائلته، قبل أن يسافر إلى بريطانيا.
قال: "لم أستطع النوم، لم أستطع الأكل، لم أستطع الشرب، كنت أمشي وأركض فقط، ليومين كاملين".
وعند وصل جراح القلب إلى بريطانيا، كان متخوفا من إمكانية البقاء في بريطانيا، كـ"أوكراني".
وتم قبول طلب حاجي في مخطط الرعايا الأوكراني، الخميس، بعد حوالي شهر من تقديمه.
وساعد المحامي من وحدة مساعدة الهجرة في مانشستر الكبرى، نيكولا بورغيس، عائلة حاجي وآخرين ممن تقدموا بطلبات لجوء، ومع ذلك، قال محاميه إن القرار بشأن زوجته وابنته لم يأت بعد.
بعد لم شمله مع عائلته في بريطانيا في اذار، قاموا بزيارة وزارة الداخلية، وفي اليوم التالي تم إرسالهم إلى فندق في بلاكبول، لانتظار انتهاء إجراءات طلب اللجوء الخاص بهم.
وقال روح الله، "لدينا نحن الأفغان تجربة مماثلة، في الحرب لا يوجد خاسر ولا منتصر".
ويسمح مخطط الرعاية الأوكراني، المعروف أيضًا باسم منازل لأوكرانيا، لمن ليس لديهم أقارب في بريطانيا بالحضور إلى البلاد.
وحسب هيئة الإذاعة البريطانية" بي بي سي"، فإن أي مواطن أوكراني، أو أحد أفراد الأسرة المباشرين لمواطن أوكراني، كان مقيماً في أوكرانيا قبل 1 كانون الثاني 2022 مؤهل لدخول المخطط.