Advertisement

عربي-دولي

انضمام فنلندا والسويد للناتو.. ولادة جديدة للحلف أم بداية صراع شامل؟

Lebanon 24
20-05-2022 | 17:00
A-
A+
Doc-P-954293-637886483446661903.jpg
Doc-P-954293-637886483446661903.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان: "انضمام فنلندا والسويد للناتو.. ولادة جديدة للحلف أم بداية صراع شامل؟"، جاء في موقع "الحرة": "قدّمت فنلندا والسويد الأربعاء طلبي انضمامها لحلف شمال الأطلسي، بعدما تسببت الحرب الروسية الاوكرانية في تحول كبير في سياسات الحياد العسكري التي انتهجها البلدان على مدى عقود، وسط تساؤلات حول أهمية انضمام البلدين للحلف؟ وتأثير ذلك على التوازنات مع روسيا؟
Advertisement

وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن قرارات فنلندا والسويد يعد أقوى مؤشر على حدوث تغيير أوروبي عميق. وتثير هذه التطورات تساؤل بشأن أبعاد انضمام الدولتين للحلف؟
 
تضييق الخناق على روسيا
وتابع المقال: "اعتبرت رئيسة الأكاديمية الدولية للإعلام والدبلوماسية في لندن، نادية التركي، أن هناك ثلاثة أبعاد لطلب كل من السويد وفنلندا الانضمام لحلف الناتو وهي "الاحتواء السياسي"، و"تفعيل مفهوم الأمن الأوروبي المشترك"، و"تعطيل القدرات العسكرية الروسية".

وقالت في تصريحات لموقع "الحرة"، إن الأزمة الأوكرانية أوضحت "حجم انكشاف الجغرافيا الاسكندنافية أمام مصدر تهديد قائم وحقيقي"، في إشارة إلى روسيا.

وأضافت أن السياسية الخارجية الروسية غير مترددة في توظيف "الاستذئاب الدبلوماسي" بدل الدبلوماسية التقليدية في إدارة الأزمات، وفقاً لتعبيرها.

وتابعت قائلة: "لطالما فضلت الدول الاسكندنافية عدم الانخراط في "الاستقطابات الجيوستراتيجية"، بين الشرق والغرب، مستدركة: "لكن حالة الانعتاق من العقلنة السياسية التي تبنتها موسكو في تعاطيها مع أوكرانيا، وتفضيلها الخيار العسكري، اضطر فنلندا والسويد لخيار الانضمام إلى الناتو".
 
 
قوة إضافية لـ"الناتو" على حدود روسيا
من جهته، قال مدير المركز الأوروبي للدراسات والاستخبارات في برلين، جاسم محمد، إن انضمام فنلندا والسويد للحلف، يعطي قوة جديدة للناتو، خاصة أن البلدين يمتلكان حدودا مشتركة مع روسيا.

وأضاف محمد، في تصريحات لموقع "الحرة"، أن الناتو يوسع من حضوره عند الحدود الروسية، وهو من شأنه تضييق الخناق على موسكو عسكرياً بعد أن كانت السويد وفنلندا من الدول التي تتمتع بالحياد الدائم وتعتبر دولا فاصلة بين روسيا والناتو".

ووفقاً لموقع "ديفينس نيوز"، فإن فنلندا تمتلك عقودا من الخبرة في مراقبة الأنشطة الروسية على طول حدودها المشتركة مع موسكو والتي يبلغ طولها 1340كم.

وتابع المقال: "تلك الوقائع، تطرحا سؤالا جديدا.. ما الذي ستضيفه فنلندا والسويد إلى الناتو في مواجهة روسيا؟

وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست"، فسيصبح حجم دول الناتو 1.4 ضعف حجم روسيا بأكملها، بينما يبلغ عدد سكان دول الناتو حوالي ستة أضعاف ونصف عدد سكان روسيا.

بالنسبة للاقتصاد يبلغ إجمالي الناتج المحلي للدول الأعضاء في الناتو لعام 2020 ما يعادل 27 ضعف الناتج المحلي لروسيا، حسب الصحيفة.

أما الإنفاق العسكري، الذي يعتبر أحد متطلبات عضوية الناتو، فينفق الأعضاء الحاليون حوالي 24.5 ضعف ما تنفقه روسيا على جيوشهم. وفيما يتعلق بحجم الجيوش، يبلغ عدد أفراد القوات العسكرية في جيوش الناتو حوالي 3.2 أضعاف عدد ما تمتلكه روسيا.

ولكن عند إضافة فنلندا والسويد، فإن المقياس يتضاعف، لإن فنلندا لديها احتياطي عسكري ضخم".  
 
 
هل التصعيد وارد؟
 
في وقت سابق، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن ترشح السويد وفنلندا لعضوية حلف لا يهدد روسيا لكنه "قد يدفعها للرد".

فيما اعتبر الكرملين أن قرار الانضمام لـ"الناتو"، لن يؤدي إلى تحسين الأمن في أوروبا. بينما وصف نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، القرار بـ"خطأ جسيم ستكون لعواقبه أبعاد هائلة".. فهل يمكن أن يحدث تصعيد بين روسيا والناتو في المستقبل القريب؟

تعليقاً على ذلك يقول، جاسم محمد، "بعد انضمام فنلندا والسويد للناتو، فلا توجد دول فاصلة حيادية بين الحلف وروسيا، وهو ما يرفع امكانية وقوع مواجهات عسكرية محتملة بين الجانبين".

وتابع قائلا: "نحن أمام موازين قوة جديدة، وهناك استراتيجية جديدة للناتو لمواجهة روسيا، وفي المقابل استراتيجية روسية في التعامل مع الحلف وكذلك فنلندا والسويد".

واستطرد قائلاً "نحن أمام نظام دولي جديد وموازين قوة مختلفة، سوف تؤثر سلباً على روسيا".
المصدر: الحرة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك