Advertisement

عربي-دولي

سيناريو فخري زاده يتكرر.. ما جديد اغتيال عقيد الحرس الثوري في طهران؟

Lebanon 24
23-05-2022 | 03:00
A-
A+
Doc-P-955033-637888895522018146.jpg
Doc-P-955033-637888895522018146.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
منذ مساء أمس الأحد، تقاطرت التحليلات والتكهنات في إيران، حول هوية الذين اغتالوا عقيداً في الحرس الثوري، أمام منزله في قلب طهران، وبوضح النهار.

وفيما ألمح الحرس الثوري إلى "قوى الاستكبار" في إشارة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، بحسب قاموسه، إلا أنه لم يسميهما بالاسم.
Advertisement
 
سيناريو فخري زاده
لكن العديد من المراقبين شبهوا اغتيال العقيد صياد خدائي، الذي كان في سوريا، بسيناريو اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده ، قبل عامين، قرب طهران، بسلاح هرب إلى البلاد وركب في الداخل، قبل أن يفرغ رصاصه بسيارته وجسده

وفي هذا السياق، اعتبر المحلل والباحث العراقي المتخصص في الشؤون الإستراتيجية والأمن الدولي، في معهد "واشنطن انستيتيوت"، فراس الياس، أن إسرائيل وضعت العقيد في فيلق القدس صياد خدائي على قائمة الإستهداف في سوريال ضلوعه في تطوير برامج الطائرات المسيرة التي أطلق بعضها إلى إسرائيل في الفترة الماضية.
 
 
لا أنه أشار بتغريدة على حسابه على تويتر، إلى أن السلطات الإيرانية أعادته إلى طهران حفاظاً على حياته، لكن الموساد كان مصمماً على اغتياله بأي طريقة، على ما يبدو.

ولعل ما يؤكد هذه الفرضية ، أن وسائل اعلام اسرائيلية اعتبرت أن هذا الاغتيال لا علاقة له بالملف النووي الإيراني، بل يأتي في اطار حرب الظل بين تل ابيب وطهران في سوريا.

كما أشارت إلى أنه تورط في عمليات استهداف إسرائيليين في الخارج.

إيران تتوعد
في المقابل، توعدت إيران بالرد. وقال الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي اليوم الإثنين، إن الثأر لدم صياد خدائي سيكون في المتناول بالتأكيد.

كما شدد على أن العقيد اغتيل على يد إرهابيين ، مؤكداً أن السلطات تتابع تفاصيل الجريمة، بحسب ما نقل التلفزين الإيراني الرسمي

فيما أكد مسؤول إيراني بتصريحات تلفزيونية، لم يكشف عن اسمه أن هذا الاغتيال يعتبر تجاوزاً للخطوط الحمراء، وسيحدث تغييرات جذرية في معادلة الصراع.

5 طلقات بوضح النهار

يذكر أن خدائي غرق بدمائه أمام منزله في شرق طهران، بعد أن أطلق عليه مسلَّحان يستقلان دراجة نارية 5 رصاصات، وفرا من عين المكان دون أن تتمكن الشرطة من القاء القبض عليهما.

فيما عثرت لاحقاً زوجته على جثة غارقة في الدماء، في سيارته البيضاء اللون أمام المنزل.
ليعلن الحرس الثوري في بيان أن القتيل طان "أحد المدافعين عن المراقد المقدسة، مدافع حرم، وقد تعرض الى جريمة اغتيال إرهابية نفّذها شخصان كانا على دراجة نارية في شارع مجاهدي الاسلام في شرق طهران."

وتستخدم الجهات الرسمية في إيران عبارة "مدافع حرم" للإشارة الى أفراد الحرس الذين أدوا مهاما في سوريا والعراق

فيما ينتمي هؤلاء إجمالا الى فيلق القدس الموكل بالعمليات العسكرية الخارجية في الحرس الثوري.

ودان الحرس عملية الاغتيال التي وصفها بالارهابية، مشيرا الى أن من يقف خلفها هم عناصر مرتبطون بـ"الاستكبار العالمي"، وهي العبارة التي تستخدمها طهران للإشارة الى الولايات المتحدة واسرائيل.

كما أكد فتح تحقيق لتحديد هوية "المعتدي أو المعتدين".

"أعداء طهران"
من جهته، اعتبر الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أن " أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الالداء أظهروا مرة أخرى طبيعتهم الشريرة باغتيال أحد كوادر حرس الثورة الاسلامية المضحين"، وفق تعبيره

كما أضاف "أن هذه الجريمة التي ارتكبتها عناصر إرهابية عميلة للاستكبار العالمي، تأتي، في منتهى الاسف، في ظل دعم وصمت الدول التي تدعي محاربة الإرهاب".
 
صور القتيل
وكانت صور القتيل انتشرت على مواقع التواصل أمس، بعد أن نشرتها وكالات محلية رسمية، وأظهرت خدائي خلف المقود في سيارته مضرّجا بالدماء وقد انحنى رأسه الى الأسفل

فيما بدا زجاج النافذة البعيدة عن السائق محطما.

يذكر أن هذا الهجوم الذي يستهدف شخصية إيرانية على أراضي إيران يعد الأبرز منذ تشرين الثاني 2020، حين قتل العالم النووي محسن فخري زاده بإطلاق نار استهدف موكبه قرب العاصمة، في عملية اتّهمت طهران اسرائيل بتنفيذها.
 
المصدر: العربية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك