Advertisement

عربي-دولي

"لم تكن تحقيقا".. باشليه ترد على انتقادات حول زيارتها إلى الصين

Lebanon 24
28-05-2022 | 15:00
A-
A+
Doc-P-956910-637893605070232130.jpg
Doc-P-956910-637893605070232130.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
قالت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، السبت، إن زيارتها للصين لم تكن "تحقيقا"، في وقت نقلت فيه وسائل إعلام انتقادات حول زيارتها لإقليم شينجيانغ. 

وقالت باشليه خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت إنها "سمعت" أولئك الذين انتقدوها لعدم توجيها انتقادات للحكومة الصينية مؤكدة أنها تحدثت "بصراحة" مع القادة الشيوعيين.
Advertisement

وأكدت أن بكين لم تشرف على لقاءاتها في شينجيانغ، كما حضت بكين على عدم اتخاذ تدابير تعسفية في شينجيانغ.

وقالت باشليه إنها تلقت تأكيدا من حكومة شينجيانغ الإقليمية أن شبكة "مراكز التدريب المهني" تم "تفكيكها"، علما أن منظمات تدافع عن حقوق الانسان تعتبر أنها "معسكرات" يمارس فيها القمع.

وقالت أيضا أنها تطرقت أيضًا إلى مسألة فصل أفراد العائلة الواحدة مع سلطات المنطقة.

من جهة أخرى، لفتت باشليه إلى أن اعتقال النشطاء والمحامين والصحفيين في هونغ كونغ "مثير جدا للقلق".

وفي مستهل المؤتمر الصحفي الذي عقدته المفوضة الأممية بمناسبة انتهاء رحلتها التي بدأت الإثنين، أعطت باشليه، تفاصيل رحلتها إلى الصين، والتي أثارت الجدل، بما في ذلك منطقة شينجيانغ النائية، حيث تتهم واشنطن ودول الغرب بكين بارتكاب انتهاكات حقوقية ضد أقلية الأويغور المسلمة.

وتعرضت باشليه لانتقادات واسعة لفشلها في تأمين ضمانات بالوصول غير المقيد إلى شينجيانغ، حيث أفاد تقييم للأمم المتحدة في عام 2019 أن ما يقدر بنحو مليون شخص قد اعتقلوا هناك، وفقا لما نقلته وكالة "بلومبيرغ".

وأعرب السفير الأميركي لدى الصين، نيكولاس بيرنز، لباشليه عن "مخاوف عميقة" بشأن محاولات بكين التلاعب برحلتها، وفقا لأشخاص تحدثوا لبلومبيرغ، بشرط عدم الكشف عن هويتهم.

وتزعم بكين أن المرافق التي تحتجز بها مسلمين في شينجيانغ هي مراكز تدريب مهني لمواجهة التطرف الديني وتحقيق الرخاء في المنطقة وتنفي بشدة اتهامات الإبادة الجماعية.

وتتهم دول غربية عديدة، بكين باحتجاز أكثر من مليون من الأويغور وأفراد مجموعات عرقية مسلمة أخرى في "معسكرات لإعادة التأهيل" وحتى بممارسة "العمل والتعقيم القسريين". وتتحدث الولايات المتحدة من جهتها عن "إبادة جماعية". 

ويعتبر ملف مراكز الاحتجاز تلك، المصدر الرئيسي للتوتر بين واشنطن وبكين، بالإضافة إلى ملف حقوق الإنسان بشكل عام.

وفي وقت سابق من الأسبوع، أجرى الرئيس الصيني، شي جين بينغ، مكالمة هاتفية مع باشليه، وهي خطوة غير عادية لرئيس الدولة الذي يتحدث فقط مع نظرائه من رؤساء دول أخرى، مما يؤكد الأهمية التي توليها الصين لزيارتها. 

وقالت وسائل الإعلام الرسمية الصينية في وقت لاحق إن باشليه أشادت بسجل الصين في مجال حقوق الإنسان، وهو أمر بدا أن مكتبها ينفيه في وقت لاحق في "توضيح" أرسل عبر البريد الإلكتروني لتصريحاتها "الفعلية".

والأربعاء الماضي، أصدرت الأمم المتحدة "توضيحًا" لتصريحات باشليه خلال مكالمة مع الرئيس الصيني، في إشارة واضحة إلى أن وسائل الإعلام الحكومية الصينية حورت تعليقات المسؤولة الأممية.

والتقت باشليه بوزير الخارجية الصيني، وانغ يي، الذي التقطت لها صورة وهي تحمل نسخة من كتاب عن حقوق الإنسان من تأليف شي، وخاطبت الطلاب في جامعة قوانغتشو، في جنوب الصين، حول مجموعة واسعة من الموضوعات بما في ذلك حقوق الإنسان والتنمية المستدامة.

فيليب ألستون، أستاذ القانون في كلية الحقوق بجامعة نيويورك، قال في ندوة عبر الإنترنت، الجمعة، إنه على الرغم من الانتقادات التي وجهت لرحلة باشليه، إلا أنها كانت "مهمة للغاية" لأنها سلطت الضوء على شينجيانغ وطالبت الصين بالمساءلة.

وقال المقرر الخاص السابق لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن المزاعم بأن باشليه وقعت في الفخ "لا أساس لها".

وأكد أن، باشليه، 70 عاما، "تتمتع بخبرة عالية، وراقية للغاية"، ثم تابع "إنها تدرك تمامًا جميع الأبعاد السياسية المختلفة لما تقوم به".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك