Advertisement

عربي-دولي

إسرائيل تصرّ عليها والفصائل تستنفر.. ماذا تعرف عن "مسيرة الأعلام"؟

Lebanon 24
29-05-2022 | 08:00
A-
A+
Doc-P-957148-637894333036061950.jpg
Doc-P-957148-637894333036061950.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
حالة من الترقب القصوى تحيط بـ"مسيرة الأعلام" التي قررت الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت تنظيمها بالقدس غدا الأحد 29 مايو/أيار 2022، وأعلن عنها وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف.
Advertisement

"مسيرة الأعلام" والتي تعرف أيضا بـ"رقصة الأعلام" يعتبرها الفلسطينيون والعديد من الإسرائيليين عملا استفزازيا من قبل الجماعات القومية وحركات الاستيطان المتطرفة.

تاريخ "مسيرة الأعلام"
ـ عام 1968: نظمت المسيرة لأول مرة على يد الحاخام يهودا حزاني من المدرسة الدينية المعروفة باسم ميركاز هراف-مركز الحاخام وتحولت إلى تقليد سنوي.

ـ تنظم المسيرة في ما يعرف بيوم القدس الذي تحيي فيه إسرائيل ذكرى احتلال الشطر الشرقي من القدس عام 1967، والذي تسميه يوم توحيد القدس وإحلال السيادة الإسرائيلية واليهودية على المدينة والأماكن الدينية اليهودية فيها.

ـ ازداد عدد المشاركين في المسيرة من عام إلى عام ويقدر عددهم حاليا بأكثر من 30 ألف مشترك معظمهم من الوطنيين المتدينين من القدس ومستوطنات الضفة الغربية المحتلة وكافة أنحاء إسرائيل.

ـ تجبر قوات الاحتلال الفلسطينيين على إغلاق محالهم التجارية بالتزامن مع مرور المسيرة من البلدة القديمة حيث يعتدي المشاركون فيها بشكل استفزازي على بيوت ومحال الفلسطينيين ويطلقون شعارات "الموت للعرب" ويرقصون حاملين الأعلام الإسرائيلية.

ـ يموّل المسيرة جمعية "عام كالبيا" الدينية الاستيطانية وبلدية القدس ووزارة التربية والتعليم الإسرائيلية وشركة تطوير وإعادة تأهيل الحي اليهودي، ووصل حجم التمويل عام 2018 إلى نحو 300 ألف دولار.

ـ بين الأعوام 2010-2016 منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في المسيرة من الدخول إلى البلدة القديمة عبر باب الأسباط.

ـ عام 2011: حوّلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي مسار المسيرة ليمر من حي الشيخ جراح مرورا بشارع رقم 1 الذي يفصل شطري القدس الغربي والشرقي وسمحت للمشاركين فيها بدخول البلدة القديمة من أبواب عدة.

ـ بين عامي 2015-2016: رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية التماسات قدمتها جمعيات يسارية وحقوقية إسرائيلية لمنع مرور المسيرة من الحي الإسلامي.

ـ عام 2017: في الذكرى الـ50 لاحتلال القدس سمح للمشاركين في المسيرة بالطواف حول أسوار البلدة القديمة والدخول إليها أيضا من باب المغاربة.

عملية "سيف القدس"
عام 2021، وتحت تهديد المقاومة الفلسطينية، منعت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو مرور المسيرة عبر باب العامود وحوّلتها إلى باب الخليل.

وأطلقت لمقاومة الفلسطينية دفعة من الصواريخ صوب القدس، مما أجبر أجهزة الأمن الإسرائيلية على تفريق المسيرة على الفور، واندلعت إثر ذلك عملية "سيف القدس" حسب التسمية الفلسطينية، و"حارس الأسوار"، حسب التسمية الإسرائيلية.

وعقب انتهاء الحرب على غزة أعيد تنظيم مسيرة الأعلام في 15 حزيران 2022، ضمن المسار التقليدي، واعتبر ذلك أول قرار مهم للحكومة الجديدة في إسرائيل برئاسة نفتالي بينيت حيث مرت من باب العامود وسط حالة توتر وترقب شديدة.

عام 2022، قرر منظمو المسيرة تحديد عدد المشاركين في عبور القدس القديمة وصولا إلى حائط البراق بـ16 ألف شخص، نصفهم سيسير عبر باب العامود إلى طريق الواد، بينما سيمر النصف الآخر عبر باب الخليل.

وحشدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي نحو 3 آلاف عنصر لتأمين مسار المسيرة واستدعت 3 كتائب تابعة لحرس الحدود من صفوف الاحتياط، فضلا عن نشر آلاف أفراد الشرطة في كافة أنحاء إسرائيل مخافة حدوث أي تدهور أمني، وأعلن عن وضع الشرطة في حالة تأهب قصوى.

كذلك، وسّع الجيش الإسرائيلي من دائرة انتشار منظومة القبة الحديدية حول القدس وفي مناطق عدة في وسط وجنوب إسرائيل، تحسبا لإطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخ وقت تنظيم المسيرة.

وزعيم منظمة "لاهافا" المتطرفة بنتسي غوبشتاين دعا لاعتبار اقتحام الأقصى هو يوم البدء بهدم قبة الصخرة المشرفة، وأُرفقت دعوته هذه بتصميم يضم جرافة تنهش قبة المصلى الذهبية.

وبعد يوم واحد من إطلاق هذه الدعوة، صادق وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف بعد اجتماع عقده مع المفتش العام للشرطة يعقوب شبتاي على مرور "مسيرة الأعلام" من باب العامود والحي الإسلامي في البلدة القديمة وصولا إلى حائط البراق.

الفصائل الفلسطينية تحذر
في 26 أيار 2022، ألغت محكمة الاستئناف الإسرائيلية، حكما أصدره قاضي محكمة جزئية بأن أداء متطرفين يهود طقوسا تلمودية في الأقصى لا يشكل خرقا للأمن، ما يعني إلغاء تلك الطقوس.

وقالت الرئاسة الفلسطينية، في بيان، إن الفلسطينيين قادرون على حماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية كما فعلوا في قضية البوابات وصفقة القرن على حد تعبيرها، وحمّلت حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التصعيد عبر مسيرة الأعلام المرتقبة، محذرة من أنها ستؤدي إلى تفجير الأوضاع.

بدورها، قالت حركة حماس إن تجاوز الحكومة الإسرائيلية للخطوط الحمراء سيفجّر الأوضاع، ودعت الوسطاء وصناع القرار في المنطقة إلى الضغط على إسرائيل لكبح جماحها.

وأكدت حماس في بيانها أن المقاومة لن تتخلى عن واجبها في حماية الشعب الفلسطيني ومقدساته وأنها جاهزة للتعامل مع جميع السيناريوهات.

وكان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله حذر من أنه إذا انتهكت إسرائيل الحرم القدسي، فسوف يتسبب ذلك بـ"انفجار في المنطقة"، وقال: "أريد أن أقول لحكومة العدو.. والمهتمين بالوضع الإقليمي. أي انتهاك للمسجد الأقصى وقبة الصخرة سيفجر المنطقة. سوف تستفز كل الشعوب العربية والإسلامية وكل شخص حر".

(الجزيرة)
 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك