Advertisement

عربي-دولي

ليس التسليح فقط... إلى ماذا تحتاج القوات الأوكرانية؟

Lebanon 24
30-06-2022 | 14:00
A-
A+
Doc-P-967321-637922219331832016.jpg
Doc-P-967321-637922219331832016.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكرت "الحرة" أن الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، لم يتوقف منذ بدء الغزو في 24 شباط الماضي، بينما يطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دائما بمزيد من الأسلحة الدفاعية الفتاكة، لضمان هزيمة الروس.
Advertisement

وبينما تعتمد المقاومة الأوكرانية على قدرات الغرب العسكرية، ولا سيما الولايات المتحدة، يصر متابعون على فكرة  أن لا جدوى من الدعم العسكري إذا لم يتم بالموازاة معه، تدريب القوات الأوكرانية على طرق صد الهجمات الروسية من جهة، واستخدام السلاح، عالي التقنية،  من جهة ثانية.

موقع مجلة "فورين آفيرز" الأميركية أعد تقريرا بعنوان "المفتاح الحقيقي للنصر في أوكرانيا" نوه فيه بالدعم العسكري الذي تقدمه واشنطن للمقاومين الأوكرانيين، وأشاد بالتطور النوعي للمساعدات العسكرية التي أضحت تصل أوكرانيا، لكنه لاحظ أن الجنود الأوكرانيين بحاجة إلى التدريب بقدر حاجتهم إلى السلاح.

وكان لدى أوكرانيا قدرة إنتاج دفاعية محدودة حتى قبل الحرب، وعلى مدار الأشهر الأربعة الماضية، دمرت روسيا أو استولت على الكثير من هذه القدرة. 

وسعت الولايات المتحدة للدفع بعجلة التصنيع لديها لتمكين المقاومة الأوكرانية من صد المعتدي الروسي.

ووعدت شركة لوكهيد مارتن، التي تصنع صواريخ جافلين المضادة للدبابات التي زودت واشنطن بها أوكرانيا ، في مايو بمضاعفة إنتاجها السنوي تقريبًا لتلبية الطلب.

في غضون ذلك ، قامت شركة Raytheon بتزويد أوكرانيا بصواريخ ستينغر المضادة للطائرات.

لكن الإنتاج العسكري حتى في أقوى دولة في العالم، له حدوده المرتطبة بالإمكانات اللوجستية، حيث قالت شركة Raytheon إنها لن تكون قادرة على زيادة إنتاج ستينغر حتى عام 2023 لأنها تفتقر إلى المكونات. 

الحاجة إلى التدريب
إلى ذلك، قال التقرير إن على الولايات المتحدة أن تعتمد سياسة محددة لتدريب الجنود الأوكرانيين على الأساحة التي تقدمها لهم، حتى تضمن بقاءه قيد العمل لأطول مدة ممكنة.

وجاء في التقرير "تدريب الجنود الأوكرانيين والمتطوعين المدنيين لا يقل أهمية عن إمداد الأسلحة والذخيرة".

وبحسب "فورين آفيرز" فإن أنظمة الأسلحة المتقدمة التي قدمتها الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى مفيدة فقط إذا كان الجنود الأوكرانيون يعرفون كيفية استخدامها وصيانتها  وهي مهارات صعبة وتستغرق وقتًا لتعلمها. 

وتستغرق دورة تدريب رمي صاروخ جافلين مثلا 80 ساعة، في حين أن التدريب على نظام صاروخ مدفعي متنقل من إنتاج شركة لوكهيد مارتن يمكن أن يستغرق ما يصل إلى شهرين. 

وتم تأكيد استخدام أول أنظمة لوكهيد مارتن هذه في أوكرانيا الأسبوع الماضي ، مما يشير إلى أن التدريب يتحرك بشكل أسرع من المتوقع.

التقرير لفت إلى أن التدريب على هذه الأنظمة وغيرها يجب أن يتم خارج البلاد حيث أن المختصين من الولايات المتحدة والمستشارين العسكريين قرروا الانسحاب من أوكرانيا لتجنب إمكانية المواجهة المباشرة مع القوات الروسية.

وكان جنود أوكرانيون سافروا إلى الولايات المتحدة، وإلى قواعد في ألمانيا وبولندا لتعلم كيفية تشغيل المدفعية وأنظمة رادار الدفاع الجوي والطائرات بدون طيار وناقلات الجند المدرعة، وفقًا لبعض التقارير.

وستتمكن هذه القوات الآن من تدريب زملائها الجنود في أوكرانيا. 

لكن مثل هذه الجهود تفرض معادلة صعبة، فمن ناحية، التدريب في الخارج يمكن أوكرانيا من استخدام قدرات عسكرية جديدة،  ومن ناحية أخرى، يبعد الجنود المهرة عن القتال في اللحظة التي تكون فيها احتياجات القوة البشرية في أشد حالاتها.

الصيانة
التحدي الآخر لكسب رهان الحرب وفق التحليل هو الصيانة، حيث تتطلب أنظمة المدفعية والرادار، بالإضافة إلى المعدات العسكرية المتقدمة الأخرى، تدريبًا متخصصًا وغالبًا ما يكون عالي التقنية لصيانتها. 

وتلقت القوات الأوكرانية بعضًا من تدريب الصيانة في ألمانيا وبولندا، خصوصا ما تعلق بقطع المدفعية المعروفة باسم مدافع الهاوتزر M777. 

لكن الحفاظ على هذه الأسلحة الأساسية نسبيًا أمر معقد بسبب حقيقة أنه يتم تصنيعها باستخدام وحدة القياس بالقدم بينما تستخدم مفاتيح الربط الأوكرانية النظام المتري. 

وهذا يعني أن مفاتيح الربط الأميركية الصنع يجب أن ترافق بهذه المتغيرات، وهو تعقيد إضافي في سلسلة إمداد معقدة وهشة أصلا.

بوتين قد يوقف الحرب؟
أشارت مسؤولة استخباراتية أميركية، الأربعاء، إلى أنه قد تكون هناك فرصة لإنهاء القتال في أوكرانيا، حتى لو كانت روسيا ترى أنه مجرد فرصة لتحسين موقعها للغزو في المستقبل.

وقالت مديرة المخابرات الوطنية، أفريل هينز، خلال حوار استضافته واشنطن: "نقدّر في هذه المرحلة أن قواتهم البرية قد تدهورت إلى درجة أن الأمر سيستغرق سنوات للعودة إلى حيث كانت".

وأضافت "حتى أهدافهم العسكرية على المدى القريب لا يمكن في الحقيقة تحقيقها بواسطة جيشهم في الوقت الحالي". 

وأكدت "من وجهة نظرنا، واعتمادًا على كيفية تطور الأمور خلال الأشهر المقبلة وما إلى ذلك، نرى أن بوتين مقتنع بأن هناك فرصة للتوصل إلى نوع من الاتفاق".

وبعد مرور أكثر من أربعة أشهر على بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، لا يبدو أن القوات التي أرسلها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حققت هدف الكرملين، في السيطرة على البلاد.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك