دخل اتفاق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي حيز التنفيذ في غزة منذ بداية اليوم الإثنين، وذلك بعد ثلاثة أيام من العدوان التي خلف ما لا يقل عن 43 شهيداً فلسطينياً.
وفي حين لم يتم الإعلان على الفور عن شروط الاتفاق، نقلت وكالة الأنباء الرسمية المصرية إن القاهرة تعمل على إطلاق سراح القيادي في "الجهاد الإسلامي" بسام السعدي الذي أسرته إسرائيل قبل 6 أيام، وكذلك نقل الأسير الفلسطيني خليل عواودة المضرب عن الطعام في سجن إسرائيلي إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبي.
ولكن من جهة ثانية، أشار مسؤولون رفيعو المستوى في إسرائيل إلى أن الاتفاق لا يلزم تل أبيب بأي عملية إطلاق سراح، ولكن يفتح الباب فقط للنقاش.
وبحسب ما نقله موقع صحيفة "هآرتس" عن المسؤولين، فإن "إسرائيل لم توافق على إطلاق سراح أي من المعتقلين اللذين ذكرتهما مصر. القاهرة طلبت ذلك، ونحن سنسهل الحوار في هذا الشأن. أرادوا معرفة وضعهما، ليروا إن كانت كل الأمور على ما يرام".
وتابع المسؤولون إن "قضية الأسرى والمعتقلين حساسة للغاية"، وأضافوا: "سنتحدث عنها مع المصريين. في القاهرة لم يقولوا إننا سنطلق سراح الأسرى ولم نلتزم بالإفراج عنهم".
وكان السلطات المصرية أوردت بياناً بشأن جهودها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار جاء فيه أن "مصر تبذل جهودها للإفراج عن الأسير خليل العواودة ونقله للعلاج، وكذلك الإفراج عن الأسير بسام السعدي في أقرب وقت ممكن"، من دون الإشارة إلى أي قرار بشأنيهما.