Advertisement

خاص

خطة واعدة لوقف تدفق أموال النفط الروسية.. ما هي؟

ترجمة رنا قرعة Rana Karaa

|
Lebanon 24
07-09-2022 | 04:30
A-
A+
Doc-P-988212-637981440856831645.jpg
Doc-P-988212-637981440856831645.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

قال خبير اقتصادي في معهد التمويل الدولي لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية مؤخرًا: "روسيا تسبح في الأموال". هذا ليس نوع الأخبار المالية التي كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها يأملون قراءتها بعد أكثر من سبعة أشهر من هجوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا ورد الغرب بفرض عقوبات اقتصادية.

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، "لقد كانت تلك العقوبات - بما في ذلك عمليات تجميد غير مسبوقة للأصول - كاسحة بالفعل، وساعدت، إلى جانب عمليات الانسحاب الطوعي للشركات من السوق الروسية، على دفع مملكة بوتين إلى الركود. ومع ذلك، هناك نقطة ضعف رئيسية: استمرت صادرات النفط من روسيا، حيث كسبت موسكو 74 مليار دولار منها حتى تموز، وفقًا للصحيفة. وهذا أحد أسباب ارتفاع قيمة الروبل بالفعل منذ بدء الغزو في 24 شباط. إنخفضت نسبة الصادرات الروسية للنفط قليلاً عما كانت عليه في عام 2021، ويعود ذلك جزئياً إلى الحظر الذي فرضته كل من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا، إلا أن الصين والهند، أضف إلى ذلك الدول الأوروبية التي تفتقر إلى مصادر بديلة، تواصل شراء النفط الروسي بأسعار أعلى عموماً من العام الماضي".

وتابعت الصحيفة، "باختصار، عائدات النفط الروسية هي السبب الرئيسي وراء عدم تمكن العقوبات، ولو قليلاً، من شل الاقتصاد الذي تعتمد عليه آلة الحرب. يستدعي الموقف خطة مبتكرة، وقد اتفقت مجموعة السبع على واحدة: وهو اقتراح، لطالما دافعت عنه وزيرة الخزانة جانيت يلين، ستفرض من خلاله الولايات المتحدة والداعمون الآخرون لأوكرانيا حداً أقصى لسعر النفط الروسي من خلال نوع من كارتل خاص لمستوردي النفط الروسي. ويكمن الهدف في استغلال هيمنة الشركات البريطانية والأوروبية على التأمين، الذي تعتمد عليه شحنات النفط العالمية، من خلال رفض هذه الخدمات لأي ناقلات روسية تحمل الخام بأسعار أعلى من الحد الأقصى. على الرغم من أن مجموعة السبع لم تأتِ على ذكر رقمٍ محددٍ في إعلانها يوم الجمعة، إلا أن الفكرة تكمن في وضع تسعيرة أدنى من السعر العالمي وتفوق تكلفة الإنتاج الروسية. وبهذه الطريقة، سيكون لدى البلدان الأخرى خارج مجموعة الدول الصناعية السبع حافزاً للمضي قدماً، ما يعني بالنسبة لهم، شراء النفط بأسعار أقل. في غضون ذلك، من المرجح أن ترضخ موسكو لذلك، لأن تحقيق ربح ضئيل من النفط يتفوق على الحظر الشامل الذي قد يفرضه الغرب بخلاف ذلك".

وأضافت الصحيفة، "الآلية ذكية - مبدأها الأساسي، ذكي: استهداف تدفق العملة الصعبة إلى الخزائن الروسية، وليس تدفق النفط الخام من الآبار والموانئ البحرية الروسية. السؤال الواضح هو ما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة وحلفائها تنفيذها عمليًا. بالفعل، أصدرت روسيا تهديدات بقطع شحنات النفط إلى أي دولة تشارك في وضع سقف للأسعار. تجادل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بأن موسكو مخادعة - وبالطبع هناك فرصة جيدة لهذا، بالنظر إلى حاجة روسيا إلى السيولة ونقص المصادر البديلة. مما لا شك فيه أن بوتين كان يتوقع وضع سقف للسعر ويحاول معرفة كيفية التحايل عليه من خلال الصفقات الجانبية والحيل الأخرى. لدى حكومات مجموعة الدول السبع العديد من التفاصيل التي يتعين عليها التوصل إليها من الآن وحتى كانون الأول، عندما يُرجح أن تدخل الخطة حيز التنفيذ. إن احتمال تعطيل التدفق النقدي لروسيا دون تعطيل أسواق الطاقة العالمية يستحق كل هذا الجهد".

 

 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك