Advertisement

عربي-دولي

العلاقات المصرية القطرية.. هل عادت الأمور إلى طبيعتها بين القاهرة والدوحة؟

Lebanon 24
14-09-2022 | 09:00
A-
A+
Doc-P-990493-637987671173756614.PNG
Doc-P-990493-637987671173756614.PNG photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان: "العلاقات المصرية القطرية: هل عادت الأمور إلى طبيعتها بين القاهرة والدوحة؟"، جاء في موقع "بي بي سي عربية":
 
وصل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء 13 أيلول إلى قطر في زيارة هي الأولى من نوعها منذ 8 سنوات. وكان أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني قد زار العاصمة المصرية، القاهرة، أواخر حزيران الماضي، وأجرى مباحثات ثنائية مع الرئيس المصري، تلتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين.
Advertisement

وقد شهدت العلاقات بين مصر وقطر تطورا إيجابيا ملحوظا منذ أن وقعت الدولتان على اتفاقية العلا في السعودية مطلع عام 2021، والتي أنهت الخلافات بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة ثانية.

وفي نهاية آذار الماضي، التقى في القاهرة رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، ومحمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية بدولة قطر، إذ تباحثا في مجموعة من الاستثمارات القطرية والشراكات التي ستضخها الدوحة في الاقتصاد المصري بإجمالي يصل إلى خمسة مليارات دولار، وبمناسبة حلول شهر رمضان وجه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، التهنئة لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

ما هي تبعات المصالحة الخليجية على المنطقة؟

يقول الدكتور علي الهيل، أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر: "يبدو أن البلدين استعادا علاقاتهما السياسية والدبلوماسية وإن كان ذلك تم بالتدريج منذ تفاهمات قمة العلا في الخامس من كانون الثاني 2021".

وعين الرئيس المصري سفيرا "فوق العادة" لدى الدوحة للمرة الأولى منذ مطلع 2014، حين قررت القاهرة سحب سفيرها في الدوحة للتشاور احتجاجا على ما اعتبرته "تدخلا قطريا في الشأن الداخلي المصري"، فقد انتقدت قطر حينذاك تصنيف السلطات المصرية جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية".

ويقول أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق: "هناك مسعى مصري إلى معالجة وامتصاص كل التناقض في العلاقات بين البلدين، فيما عدا المسائل التي تسبب ضررا مباشرا للأمن القومي المصري، ومصر لن تتسامح على الإطلاق في دعم الطرف الإثيوبي على سبيل المثال. مصر تسعى بدأب شديد في الاستثمار في الجوانب الإيجابية وتجنب المكون التنافسي، وتعزيز الجانب الاقتصادي، والتباحث حول قضايا عدة مثل العلاقات مع إيران، والملف اليمني والدعم القطري لحماس في غزة والوضع في العراق...وغيرها".

وفي ظل البوادر الإيجابية الأخيرة في العلاقة بين القاهرة والدوحة، بث الإعلام القطري ما رآه بعضهم انتقاداً للدولة المصرية، ومثال ذلك انتقاد الجزء الثالث من الدراما الرمضانية "الاختيار" - الذي يعرض مرحلة حكم محمد مرسي قبل أن يطيح به الجيش، ليتولى السيسي الحكم في البلاد - وهو ما دفع ببعضهم لانتقاد قناة الجزيرة،وأعاد إلى الأذهان تلك المشاحنات التي تحدث من آن لآخر بين الدولتين.

وأضاف المقال: "من جهته، يقول عبد الباري عطوان، رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم اللندنية: "لا أعتقد أن التراشق بشأن مسلسل قد يعقد العلاقات بين الدولتين، أعتقد أنه هناك حكمة وتأن وعدم انفعال من الجانبين المصري والقطري، وذلك لأن مرحلة التشنج الإعلامي في العلاقات ليس فقط بين مصر وقطر بل بين معظم الدول العربية انتهت لأنها لم تفض إلى شيء، لكن هذا لا يمنع خروجا عن النص من وقت لآخر، ولكن بالنسبة لصانعي القرار في القاهرة والدوحة فهناك حرص على استمرار التطور الإيجابي للعلاقات".


جذور الخلافات بين القاهرة والدوحة
وتابع النص: "تدهورت العلاقات بين مصر وقطر بشكل حاد في أعقاب عزل الجيش المصري لمرسي في تموز 2013، ومع زيادة هجوم الإعلام القطري على النظام الجديد في مصر - الذي انقلب على الشرعية بحسب وجهة نظر هذا الإعلام - سحبت القاهرة سفيرها لدى الدوحة في مارس/آذار من عام 2014.

وشكلت استضافة الدوحة لعناصر من جماعة الإخوان المسلمين وعلى رأسها الشيخ يوسف القرضاوي، الذي كانت تتم استضافته عبر قناة الجزيرة، إحدى نقاط الخلاف الرئيسية التي اعترض عليها الرباعي العربي - مصر والسعودية والإمارات والبحرين - وكانت مصر قد أعلنت جماعة الإخوان "جماعة إرهابية" في كانون الأول 2013، في أعقاب هجوم على مديرية أمن الدقهلية أسفر عن سقوط 16 قتيلا ونحو 140 مصابا.

وتمثل الرد القطري في التأكيد على سيادتها و "أن لكل دولة ذات سيادة سياستها الخارجية الخاصة"، بحسب مصدر في وزارة الخارجية القطرية.

وسحبت قطر سفيرها لدى القاهرة للتشاور في 2015 بعدما اتهم مندوب مصر لدى الجامعة العربية دولة قطر بدعم الإرهاب.

ووصلت قمة الخلاف بين قطر ومصر حين قطعت الأخيرة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل منتصف عام 2017، وهو الإجراء نفسه الذي اتخذته الإمارات والسعودية والبحرين، كما أغلقت الأجواء البرية والبحرية والجوية أمام قطر.

وقدمت الدول الأربع إلى قطر 13 مطلبا كشرط لإنهاء الحصار، وشملت المطالب إغلاق قناة الجزيرة وغيرها من المنافذ الإخبارية التي تمولها قطر، وخفض العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وإغلاق قاعدة عسكرية تركية في قطر، وإنهاء "التدخل" في شؤون الدول الأخرى.

ورفضت قطر الانصياع لتلك المطالب، قائلة إنها لن توافق على "التنازل" عن سيادتها وأن "الحصار" من قبل جيرانها ينتهك القانون الدولي.

وبعد وساطات، كان أبرزها من دولة الكويت، انعقدت في محافظة العلا بالسعودية، في 2021 أعمال القمة الخليجية الحادية والأربعين بحضور أمير قطر، الذي استقبله ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعناق حار، وشارك عن الجانب المصري وزير الخارجية سامح شكري.

ويعد طي صفحة خلافات الماضي أبرز ما توصلت إليه قمة العلا بالإضافة إلى إنهاء مقاطعة قطر.

وفي اليوم ذاته من توقيع اتفاق العلا، طار وزير المالية القطري، علي العمادي، إلى القاهرة عبر الأجواء السعودية في طائرة خاصة ليشارك في افتتاح أحد الفنادق القطرية المطلة على النيل.
 
المصدر: بي بي سي
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك