Advertisement

عربي-دولي

التعبئة أو التراجع.. توقعات بـ"الخطوة التالية" لبوتين في أوكرانيا

Lebanon 24
17-09-2022 | 14:00
A-
A+
Doc-P-991532-637990184034795267.jpg
Doc-P-991532-637990184034795267.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أشارت "الحرة" إلى ما قالته بريطانيا، السبت، إن أوكرانيا تواصل عملياتها الهجومية في شمال شرق البلاد في الوقت الذي أقامت فيه القوات الروسية خطا دفاعا بين نهر أوسكيل وبلدة سفاتوف.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية على تويتر إن "روسيا ستحاول على الأرجح إجراء دفاع عنيد عن هذه المنطقة ، لكن من غير الواضح ما إذا كانت قوات الخطوط الأمامية الروسية لديها احتياطيات كافية أو معنويات كافية لتحمل هجوم أوكراني آخر منسق".
Advertisement

وفي تحليل مطول نشر في "فورين أفيرز"، تقول المجلة إن على  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعامل مع الاحتمال الجاد بخسارته.

ويرى التحليل أنه منذ فشل الضربة الصاعقة في الاستيلاء على كييف في شباط 2022، ظل بوتين يحتفظ بخيارين، الأول هو استمرار الحرب على المدى الطويل، بعد أن توقع أن الجيش الأوكراني أضعف وأن الحرب تسير لصالح روسيا، والثاني يضمن بقاء المجتمع الروسي بمعزل عن الحرب، على افتراض أن بوتين يمكنه الحفاظ على مستويات عالية من الدعم المحلي طالما أن الروس العاديين غير معرضين لتكاليف الحرب. ومع ذلك، فإن نجاحات أوكرانيا في ساحة المعركة حول خاركيف قد قلبت هذه الحسابات بشكل كبير.

يواجه بوتين الآن مجموعة من الخيارات القاسية، حيث يمكنه إبقاء القوة العسكرية الروسية محدودة، ومواصلة عزل الحرب عن المجتمع الروسي، أو يمكنه اختيار التعبئة، ويشكل كلا الخيارين تهديدا خطيرا لشرعية بوتين.

باختياره الأول، سيتخلى بوتين عن احتمالية النصر الروسي ويواجه خطر الهزيمة التامة. وبالفعل، فإن القوات القومية المؤيدة للحرب التي أطلقها أصبحت غير راضية أكثر فأكثر عن إدارة الحرب، حيث كانوا يتوقعون النصر في حملة سريعة، وبدلا من ذلك، فقد قتل منهم عدد هائل خلال التقدم الطفيف، والذي يبدو الآن محفوفا بالمخاطر بشكل متزايد. وقد يؤدي استمرار الوضع الراهن إلى انشقاقات جديدة وخطيرة في نظام بوتين.

من ناحية أخرى، من شأن التعبئة أن تزعج إدارة الكرملين الحذرة بشأن الحرب في الداخل بشكل جذري. قد تبدو زيادة القوة البشرية الروسية بشكل كبير خيارا منطقيا لبلد يبلغ عدد سكانه ثلاثة أضعاف سكان أوكرانيا، لكن شعبية الحرب اعتمدت على كونها بعيدة. حتى المصطلحات الروسية للحرب، مثل "العملية العسكرية الخاصة"، كانت بمثابة تحوط وتشويش، بحسب التحليل.

وعلى الرغم من خطاب الكرملين عن "محاربة النازية"، فإن حرب أوكرانيا بالنسبة للسكان الروس تختلف تماما عن الصراع الوجودي المباشر الذي عانت منه روسيا في الحرب العالمية الثانية. من خلال الإعلان عن التعبئة، قد يخاطر الكرملين بمعارضة محلية لحرب ليس معظم الروس مستعدين لخوضها. وبالطبع فقد يختار بوتين أيا من هذين الخيارين، وقد يسعى لتغيير الحرب بإيجاد حل وسط بين التعبئة الكاملة واستمرار الوضع الراهن.

وبعد أسبوع من المكاسب السريعة في الشمال الشرقي، سعى المسؤولون الأوكرانيون إلى تخفيف سقف التوقعات بأنهم قد يواصلون التقدم بهذه الوتيرة. وأوضحوا أن القوات الروسية التي فرت من منطقة خاركيف تتموضع حاليا وتخطط للدفاع عن الأراضي في منطقتي لوغانسك ودونيتسك المجاورتين، بحسب رويترز.

وتشن أوكرانيا أيضا هجوما واسعا لاستعادة الأراضي في الجنوب، حيث تسعى لمحاصرة الآلاف من القوات الروسية الذي انقطعت عنهم الإمدادات على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، واستعادة خيرسون، المدينة الكبيرة الوحيدة التي تحافظ روسيا على سيطرتها عليها منذ بداية الحرب.

ونشرت وكالة الإعلام الروسية الحكومية، الجمعة، مقطع فيديو يظهر تصاعد الدخان من مبنى الإدارة الذي تحتله روسيا في خيرسون، بعد ما يبدو أنها هجمات صاروخية أوكرانية والتي قالت إنها أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 13. (الحرة)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك